أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2015
1636
التاريخ: 25-09-2015
2605
التاريخ: 25-03-2015
1828
التاريخ: 25-09-2015
1757
|
التجريد وهو أن ينتزع من أمر ذي صفة أمرا آخرا مثله في تلك الصفة مبالغة في كمالها فيه وهو أقسام منها نحو قولهم لي من فلان صديق حميم أي بلغ من الصداقة مبلغا صح معه أن يستخلص منه صديق آخر ومنها نحو قوله لئن سألت فلان لتسألن به البحر ومنها نحو قول الشاعر
( وشوهاء تعدو بي إلى صارخ الوغى ... بمستلم مثل الفنيق المرحل )
أي تعدو بي ومعي من نفسي لكمال استعدادها للحرب مستلئم أي لابس لأمة ومنها نحو قوله تعالى ( لهم فيها دار الخلد ) فإن جهنم أعاذنا الله منها هي دار الخلد لكن انتزع منها مثلها وجعل معدا فيها للكفار تهويلا لأمرها ومنها نحو قول الحماسي
( فلئن بقيت لأرحلن بغزوة ... تحوي الغنائم أو يموت كريم ) وعليه قراءة من قرأ ( فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ) بالرفع بمعنى فحصلت سماء وردة وقيل تقدير الأول أو يموت مني كريم والثاني فكانت منه وردة كالدهان وفيه نظر ومنها نحو قوله
( يا خير من يركب المطي ولا ... يشرب كأسا بكف من بخلا )
ونحوه قول الآخر
( إن تلقني لا ترى غيري بناظرة ... تنس السلاح وتعرف جبهة الأسد)
ومنها مخاطبة الإنسان نفسه كقول الأعشى
( ودع هريرة إن الركب مرتحل ... وهل تطيق وداعا أيها الرجل ) وقول أبي الطيب
( لا خيل عندك تهديها ولا مال ... فليسعد النطق إن لم يسعد الحال )
ومنه المبالغة المقبولة والمبالغة أن يدعي لوصف بلوغه في الشدة أو الضعف حدا مستحيلا أو مستبعدا لئلا يظن أنه غير متناه في الشدة أو الضعف وتنحصر في التبليغ والإغراق والغلو لأن المدعي للوصف من الشدة أو الضعف إما أن يكون ممكنا في نفسه أو لا الثاني الغلو والأول إما أن يكون ممكنا في العادة أيضا أو لا الأول التبليغ والثاني الإغراق أما التبليغ فكقول امرىء القيس
( فعادى عداء بين ثور ونعجة ... دراكا فلم ينضح بماء فيغسل )
وصف هذا الفرس بأنه أدرك ثورا وبقرة وحشيين في مضمار واحد ولم يعرق وذلك غير ممتنع عقلا ولا عادة ومثله قول أبي الطيب
( وأصرع أي الوحش قفيته به ... وأنزل عنه مثله حين أركب )
وأما الإغراق فكقول الآخر
( ونكرم جارنا ما دام فينا ... ونتبعه الكرامة حيث مالا )
فإنه ادعى أن جاره لا يميل عنه إلى جهة إلا وهو يتبعه الكرامة وهذا ممتنع عادة وإن كان غير ممتنع عقلا وهما مقبولان وأما الغلو فكقول أبي نواس
( وأخفت أهل الشرك حتى إنه ... لتخافك النطف التي لم تخلق )
والمقبول منه أصناف أحدها ما أدخل عليه ما يقربه إلى الصحة نحو لفظة يكاد في قوله تعالى ( يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار ) وفي قول الشاعر يصف فرسا
( ويكاد يخرج سرعة عن ظله ... لو كان يرغب في فراق رفيق )
والثاني ما تضمن نوعا حسنا من التخييل كقول أبي الطيب
( عقدت سنابكها عليها عثيرا ... لو تبتغي عنقا عليه لأمكنا ) 0وقد جمع القاضي الأرجاني بينهما في قوله يصف الليل بالطول
( يخيل لي أن سمر الشهب في الدجى ... وشدت بأهدابي إليهن أجفاني )
والثالث ما أخرج مخرج الهزل والخلاعة كقول الآخر
( أسكر بالأمس إن عزمت على الشرب ... عدا إن ذا من العجب ).
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|