المقراب (التلسكوب)

‏يوجد عدة أنواع من المقرابات ، منها مقراب غاليلو (الأرضي) والمقراب الفلكي الكاسر والمقراب الفلكي العاكس وسنتحدث فقط عن المقرابات الفلكية .

‏والمقراب الفلكي الكاسر هو المقراب الذي يستعمل العدسات لتكوين أخيلة للأجسام البعيدة جدا ، وعمل هذا المقراب مشابه لعمل المجهر المركب ، غير ان العدسة الشيئية هنا (أي في المقراب الفلكي الكاسر) تكون ذات بعد بؤري كبير اما العينية فتكون ذات بعد بؤري صغير. انظر الشكل (1) ، وحاول أن تتعرف عمل هذا المقراب .

‏

الشكل (1)

اما المقراب العاكس فهو الذي يستعمل مرآة مقعرة ضخمة ، وهي ذات بعد بؤري كبير جدا ، وذلك لجمع كمية كبيرة من الأشعة ، لتكوين أخيلة واضحة لأجسام هذا الكون .

‏يوضح الشكل (2) عمل هذا النوع من المقراب ؛ إذ تكون المرآة المقعرة خيالا للجسم البعيد جدا في بؤرتها تقريباً ، إلا ان هناك مرآة مستوية صغيرة قبل هذه البؤرة وتميل 45 ‏عن المحور الرئيس للمرآة المقعرة تقوم بعكس هذه الأشعة ، جانبا ، ليتكون الخيال الحقيقي في نقطة أمام عدسة محدبة وهي العينية موضوعة قبل البؤرة بقليل ، فتكون له العدسة العينية خيالا مكبرا جدا ووهمياً .

الشكل (2)

ولهذا النوع من المقرابات ميزات هامة ، أهمها عدم تحليلها للضوء ، خلافا للمقراب الكاسر ، اذ تنعكس الألوان جميعها بنفس الزاوية ، اما اذا انكسرت فإنها تتشتت وهي ما يعرف بظاهرة الزوغان اللوني في المقرابات الكاسرة كذلك فإن صنع المرأة وصقل سطح واحد أقل كلفة من صنع عدسة وصقل سطحين لها .

‏وممكن صنع مرآة ذات قطر كبير جدا ونلك لنحصل على خيال واضح جدا ، وهذا غير ممكن في العدسات .

‏اما ظاهرة الزوغان الكروي في المرايا الكروية فيمكن التخلص منها بصنع مرآة مقعرة على شكل قطع مكافئ ذات بؤرة نقطية .