أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016
30291
التاريخ: 19-1-2016
2794
التاريخ: 26-11-2019
2839
التاريخ: 22-5-2016
2908
|
الطبيعة المزدوجة للضوء
أن ظاهرة التأثير الكهرضوئي هزت النظرية الموجية للضوء ، فما هي ظاهرة التأثير الكهرضوئي ، وكيف هزت النظرية الموجية للضوء :
في أواخر القرن التاسع عشر ، لاحظ العلام ولهم هولووش (wilheim Hallwachs) انه اذا سلط ضوء ذو تردد مناسب على سطوح بعض الفلزات كالزنك والبوتاسيوم والصوديوم ، فإن هذه سطوح تصدر الكترونات تسمى بالفوتو الكترونات أو الالكترونات الضوئية ، وعند ما حاولت النظرية الموجية تفسير حدوث هذه الظاهرة عجزت عن ذلك ، اذ أن الطاقة الضوئية اذا وزعت على سطح الموجة بانتظام ، فان حصة الإلكترون التي تسقط عليه تكون أقل من الطاقة التي يحتاجها لتحريره من السطح للوجود فيه . ولكن كيف تم تفسير هذه الظاهرة ؟
في عام 1900 م توصل العالم الألماني ماكس بلانك (Max Plank) أن ذرات أو جزيئات الجسم الساخن لا تشع إشعاعا متصلا ، بل يكون إشعاعها الكهرمغناطيسي على شكل دفقات أو نبضات من الطاقة. وهذ الدفقات أو النبضات متقطعة وغير متصلة . ولكل دفقة أو نبضة طاقة محددة ، وقد اطلق بلانك على هذه النبضة من الطاقة 1سم (Quantum) أو كمة ، ومن ثم اطلق عليها اسم فوتون (Photon). ولكل فوتون طاقة محددة E)) تعتمد على تردد الإشعاع الكهرمغناطيسيf) ). وهذه الطاقة تعطى بالعلاقة : E=hf
حيث (h) هو ثابت بلانك ويساوي (في النظام العالمي للوحدات)
h = 6.624×10-34 Joules . sec
وقد لفتت نظرية الكم هذه أنظار العلماء فاستخدمها أينشتين في تفسير ظاهرة التأثير الكهرضوئي عام 1905 ، فقال أن الإلكترونات الموجودة في سطح المعدن تقوم بامتصاص طاقة الفوتونات الساقطة عليها ؛ فإذا كانت الطاقة اللازمة لتحرير الإلكترون من سطح الفلز هي (Φ) (تسمى هذه الطاقة دالة الشغل) ، وكان طاقة الفوتون (E) أكبر من (Φ) ، فإن الإلكترون يتحرر من سطح الفلز ، والفرق بين (Φ) و (E) يظهر بشكل طاقة حركة يكتسبها الإلكترون بعد تحرره من سطح الفلز ، أي أن :
Ek = E - Q = hf - Q
حيث Ek هي طاقة حركة الالكترون
أما اذا كانت طاقة الفوتون (E) تساوي (Φ) تماما ، فإن الإلكترون يتحرر دون أن يمتكل طاقة حركة ، ويكون تردد الفوتون في هذه الحالة هو اقل تردد يكفي لتحرير الالكترون من سطح الفلز ، ومن هنا سمي هذا التردد تردد العتبة (Threshold Frequency) . أما اذا كانت طاقة الفوتون أقل من (Φ) (وبالتالي ، فان تردد الفوتون اقل من تردد العتبة) ، فإن الالكترون لا ينفلت من سطح الفلز .
ويجدر القول انه اذا زادت شدة الضوء الساقط على سطح الفلز ، فان عدد الالكترونات المنبعثة منه يزداد ، ونلك راجع إلى انه بزيادة شدة الضوء يزداد عدد الفوتونات الساقطة على سطح الفلز في وحدة الزمن ، وبالتالي فان إلكترونات اكثر تنفلت منه .
وكما استطاعت نظرية الكم تفسير ظاهرة التأثر الكهرضوئي ، فإنها أفلحت في تفسير ظاهرة كومبتون . وتتلخص ظاهرة كومبتون في انه اذا سلط ضوء على إلكترونات فإنه يؤدي إلى تبعثرها ولتفسير هذه الظاهرة افترض كومبتون ان فوتون بلانك عبارة عن جسيم تام المرونة ، وعليه فان ظاهرة كومبتون تؤكد الصفة الجسيمية للضوء .
وبما ان ظواهر التداخل والحيود والاستقطاب تؤكد الطبيعة الموجية للضوء فان العلماء بدأوا يرجحون أن للضوء طبيعة مزدوجة . وهذا يعني أن الفوتونات الضوئية تسلك سلوك الموجات وسلوك الجسيمات في أن واحد . ويبدو ان الطبيعة المزدوجة ليست وقفا على الضوء ، ففي عام 1924 م وضع العالم دي بروي (De Broglie) فرضيته المشهورة والمسماة باسمه وبموجب هذه الفرضية ، يصاحب كل جسيم متحرك حقل موجي . وقد أثبتت التجارب العلمية صحة هذه الفرضية وتسمى الموجات التي ترافق الجسيمات المتحركة الموجات دي برولي) ويمكن حساب الطول الموجي لهذه الموجات بالاعتماد على علاقة دي برولي المشهورة :
حيث ʎ : هي الطول الموجي للموجات المصاحبة للجسيم .
h : ثابت بلانك .
m_: كتلة الجسيم .
V : سرعة الجسيم ، p : كمية الحركة للجسيم .
وحيث أن الفوتونات الضوئية لها طبيعة جسيمية كما أسلفنا سابقا ، فإن علاقة دي برولي تنطبق عليها ، وبالتالي فان طول موجة الفوتون المصاحبة لكتلته هي :
حيث (m) كتلة الفوتون الذي يسير بسرعة الضوء تماما (e) . والجدير بالذكر أن التجارب العملية تثبت وجود كتلة للفوتون ، اذ ينتج ضغطا على الأجسام التي يسقط عليها .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|