أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-11-2019
2105
التاريخ: 6-3-2017
710
التاريخ: 17-11-2019
1073
التاريخ: 20-11-2019
1052
|
يحتاج نبات الشوندر بين 160 - 240 يوما يلزمه خلالها من 2800 إلى 3200 م في عامه الأول لتكوين الجذر الوتدي الذي يحتوي على السكروز. وتتم زراعة الشوندر السكري بين خطي عرض 35 درجة شمال خط الاستواء وجنوبه لكونه من نباتات المناطق المعتدلة. وتؤثر العوامل البيئية في نمو الشوندر السكري وتطوره وإنتاجيته على النحو الآتي:
الحرارة Temperature:
تتراوح درجة الحرارة المثالية لنبات الشوندر السكري التي يكون فيها في أفضل حالات النمو، ويتم فيها اختزان أكبر نسبة من السكر في الجذر بين 20-28 م وإذا ازدادت درجة الحرارة عن 30 م فإن ذلك يؤخر أو يبطئ من تكوين السكر في الجذور. يبدأ إنتاش بذور الشوندر السكري عند درجة حرارة 5 م° وتحتاج عملية الإنبات إلى 115-125 م فعالة أعلى من الصفر البيولوجي للشوندر (8)م. ويتوقف ظهور البادرات على رطوبة التربة، حيوية الثمار المزروعة، عمق الزراعة، درجة حرارة الهواء والتربة. تؤثر حرارة التربة على الفترة اللازمة لظهور البادرات فوق سطح التربة، حيث تبدأ ثمار الشوندر بالإنبات عند درجة حرارة دنيا 2-5 م ويكون عندها الإنبات بطيئا جدا، حيث تظهر البادرات بعد 30 يوما من الزراعة عند درجة حرارة 2-3م. وتظهر البادرات بعد 20 يوما عند درجة حرارة 4م. وتظهر البادرات بعد 10 أيام عند درجة حرارة 10 م. وتظهر البادرات بعد 7-8 أيام عند درجة حرارة 15-25م، لذا تعد درجة حرارة 25-30 م مثالية للإنبات. وقد تتأثر البادرات الحديثة لنبات الشوندر السكري لدرجة الموت، إذا تعرضت لجو بارد جدا تنخفض فيه الحرارة إلى -3 م وحتى 4 م، ولكن النبات بعد طور البادرة يمكنه أيضا أن يتحمل موجات البرودة والصقيع، ولكن إذا انخفضت الحرارة إلى 3 وحتى 4 م تحت الصفر فإن أوراق النبات قد تتأثر ويموت بعضها، ولكن ارتفاع الحرارة بعد ذلك يساعد في تكوين أوراق جديدة، وفي هذه الحالة تكون درجة حلاوة الجذور منخفضة، كما أن الإنتاج الجذري يقل عن معدله الطبيعي، وضمن هذه المعطيات فإن درجات الحرارة في ظروف القطر تساعد على زراعة الشوندر السكري في العروات الخريفية والشتوية والصيفية.
تعد درجة الحرارة 24م مثالية لنمو المجموع الخضري، والتمثيل الضوئي وتشكيل السكر، ودرجة 17-20درجة مئوية هي المثلى لنمو الجذور، حيث لوحظ أن لدرجة الحرارة تأثيرا كبيرا في نمو الجذور وتخزين السكر فيها. وجد (Terry 1980) أن:
1) تركيز السكر في الأوراق كان أعلى عند الدرجة 15 م منه عند 25 م.
2) كانت الدرجة المثلى لنمو نبات الشوندر 24-25م، ونحو 17-20 م لنمو الجذور.
3) يلائم الطقس المعتدل أو المائل للبرودة في الخريف (15درجة مئوية) زيادة تركيز السكر في الجذور.
4) يتناقص معدل تخزين السكر في الجذور عند ارتفاع درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية وقد يتوقف نهائيا، ويبدأ النبات باستهلاك السكر المخزن في الجذر عند ارتفاع الحرارة عن 35 م.
عموما، يحتاج الشوندر السكري خلال موسم النمو الأول إلى قرابة 1800-2000 درجة مئوية في المناطق الباردة، ونحو 2200-2400 درجة مئوية في المناطق المعتدلة، و3000 درجة مئوية في المناطق الدافئة، وقرابة 3900 – 4500 م في السنة الأولى والثانية للفترة الواقعة ما بين إنبات البذور والحصول على البذور مرة ثانية.
الرطوبة وتحمل الجفاف Moisture and drought tolerance:
يعد الشوندر السكري واحدا من المحاصيل المروية التي تحتاج للماء بكميات كبيرة خلال كافة مراحل حياتها وذلك للتمكن من إعطاء إنتاج جيد من حيث الكم والنوع، وإن أي تقصير في كميات الماء اللازمة لمحصول الشوندر السكري ينعكس سلبا على كل من الإنتاجية والمواصفات التصنيعية التي أهمها درجة الحلاوة ونقاوة العصير ونسبة الألياف. وتختلف بشكل عام - المتطلبات المائية للشوندر باختلاف التربة والعوامل المناخية المختلفة (حرارة، إضاءة، رياح) والصنف، وموعد الزراعة، وعمليات الخدمة.... الخ. وتعد كمية من المياه 3500 - 4500 م3. هكتار-1 كافية للنبات في موسم نموه الأول.
تتعمق جذور الشوندر السكري في التربة لمسافة 2.5م أو أكثر، وبالتالي يمكنه تحمل الجفاف لفترة قصيرة. وكما هو معروف فإن الماء ضروري للنبات ليقوم بعملياته الحيوية بشكل جيد: تمثيل ضوئي، نتح، وبالتالي تكوين السكر ومن ثم تخزينه في الجذور.
يزرع الشوندر مرويا في مختلف دول العالم وبمساحات بعلية أقل في المناطق ذات معدلات الهطول العالية، وجيدة التوزيع خلال موسم نمو النبات. يتوقف التطور الجيد للبادرات ومن ثم نموها اللاحق بشكل جيد على العلاقة المثالية بين رطوبة التربة، ونسبة الأوكسجين فيها، وتعد نسبة الرطوبة 60% من السعة الحقلية هي الملائمة. وتستطيع النباتات تحمل التذبذب في رطوبة التربة بين 40-90% من السعة الحقلية، لكن من غير المرغوب فيه أن تنخفض الرطوبة عن 40% من السعة الحقلية، (جدول 13).
جدول (13): تأثير رطوبة التربة في نسبة الإنبات الحقلية وبداية نمو الشوندر السكري.
وتجدر الإشارة إلى أن الشوندر السكري هو من المحاصيل ثلاثية الكربون، وله متطلبات مائية عالية مقارنة ببعض رباعيات الكربون (الذرة الصفراء مثلا) ولكنه أعلى كفاءة في استخدام الماء (WUE) من بعض ثلاثيات الكربون الأخرى كالقمح والقطن والصويا وعباد الشمس. يتراوح معامل النتح في الشوندر السكري بين 130 - 400 تبعا لعوامل عديدة، أهمها مرحلة النمو التي يمر بها النبات.
الضوء Light:
يحتاج الشوندر السكري إلى الضوء بكميات كبيرة، فهو من نباتات النهار الطويل day crop - Long المحبة للإضاءة، وحسب بعض المعطيات يحتاج نبات الشوندر بوصفه من نباتات النهار الطويل لفترة إضاءة لا تقل عن 15 ساعة/يوم من بداية التمايز الأولي للجذر. يبدأ تأثير الضوء في نبات الشوندر السكري من لحظة ظهور الأوراق الفلقية وبداية تشكل الأوراق والحقيقية تزداد أهمية الضوء مع زيادة عدد الأوراق على النبات والتي تقوم بالتمثيل الضوئي وتكوين السكر، حيث يعد النمو المتسارع للمسطح الورقي العامل المهم والحاسم في ديناميكية النمو بالإضافة لتغطية سطح التربة بشكل مثالي، ولاحقا في المراحل المتأخرة من حياة النبات تبرز أهمية شدة عملية التمثيل الضوئي وبالتالي زيادة نواتجها وتراكمها في الجذور. وطالما أن السكر هو المادة الأساسية في الشوندر فإن كل ما يشجع النبات على القيام بالتمثيل الضوئي بأعلى معدل له سيزيد من إنتاج السكر وتخزينه في الجذر، ومن هنا تبرز أهمية الضوء كأحد العناصر الأساسية في هذه العملية.
تساعد ظروف القطر العربي السوري على نجاح زراعة الشوندر السكري حتى في فصل الشتاء لوجود كمية كافية من الإضاءة مقارنة بالدول الأوروبية، التي ينجح فيها بوصفه محصولا صيفية فقط، بسبب قلة الإضاءة وتلبد السماء بالغيوم خلال فصل الشتاء. تتأثر نسبة السكر في الجذور بعدد الأيام المشمسة خلال النصف الثاني من موسم نمو الشوندر، فكلما كان الجو مشمسا ورطوبة التربة كافية زادت نسبة السكر في الجذور (رقية، 1982).
التربة Soil:
يزرع الشوندر السكري في أراض خفيفة عميقة ومفككة غنية بالمادة العضوية تسمح للجذور التي تتغلغل في التربة بالتعمق والانتشار وبالتالي امتصاص الماء والعناصر الغذائية منها. كما يحتاج لتربة خصبة قادرة على الاحتفاظ بالماء بشكل جيد، ودافئة تساعد على الإنبات السريع. ومعتدلة الحموضة (6 - 7.5 = pH)، ونسبة ملوحة لا تزيد عن 3 Ds.m-1 لذلك يفضل زراعة الشوندر بالطريقة الرطبة (خضير) في الأراضي المتأثرة بالملوحة بعد إعطائها رية وفلاحتها بمرحلة رطوبة مناسبة لزراعة البذور فيها مباشرة بعد الفلاحة بهدف الاستفادة من الرطوبة المتوافرة في التربة.
الشكل يبين جذور الشوندر السكري النامي في التربة اللومية الرملية الخصبة.
يزرع هذا المحصول في أنواع مختلفة من الأراضي: اللومية، الرملية اللومية، السلتية الطينية اللومية بشرط توافر الصرف الجيد. تعد الأتربة الحمراء السورية ملائمة لزراعة الشوندر فيما عدا تلك البقع ذات نسبة الكلس المرتفعة، حيث تنتشر هذه الأراضي في محافظات حمص، حماه، حلب، والباب، كما نجحت زراعته في أتربة المناطق الشمالية الشرقية في الحسكة، الرقة، ودير الزور. يفضل قدر الإمكان تجنب الأراضي الطينية الثقيلة وذلك بسبب صعوبة نمو الجذر المتضخم والقلع وما ينتج عنه من غلة منخفضة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|