أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2019
3605
التاريخ: 9-10-2019
1877
التاريخ: 11-1-2019
5616
التاريخ: 5-1-2019
7043
|
الطريقة المتبعة في إعادة توزيع الدخل في الفكر الاسلامي
من المعروف لدى المتخصصين ان النشاط الاقتصادي وفي مختلف الأزمنة يهدف الى الحصول على الدخل والثروة لغرض تحقيق الرفاهية وهي من ابرز جوانب المشكلة الاقتصادية التي عانت منها المجتمعات قديماً وحديثاً لذلك كان أهم ما يبرز في مظاهر الاسلام هو التكافل(1) والضمان الاجتماعي وبعيد عن مظاهر الاحقاد والعنصرية والأنانية في الحصول على الدخل ومجالات توزيعه وكان يتم ذلك وفق المعايير التالية:
الأول : ان الثروة هي نتاج العمل وان حصة الافراد في المفهوم الاسلامي يكون وفق نتاج عملهم وما يبذلوه من جهد وهذا يعني التوزيع العادل للدخل والثروة ، وعليه فإن الذي يعمل نصف يوم يكون أجره النصف من أجر الذي عمل يوماً كاملاً كما وان حصة العمل الذي يتطلب جهداً كبيراً ومهارات اعلى ليس مساوياً لحصة العمل البسيط.
الثاني : ان الثروة محل التوزيع في الفكر الاسلامي هي هبة من الله جلت قدرته أكثر من كونها ثمرة عمل (عمل الانسان) فإنها توزع حسب حاجات الافراد ، ولا يعد ذلك تعدياً على مبدأ العدالة ما دام ان الثروة هي هبة من الله ، لقد حاول النظام الاسلامي ومنذ البداية من إرساء دعائم توزيع الثروة وقد أكد على بعض الأمور المهمة في هذا الصدد ومن الممكن ذكرها وكما يلي :
• حق الأجير حيث التزم المسلمون في صدر الاسلام وعلى المستويات وبإشراف الرسول (ص) في إعطاء الأجراء حقوقهم بشكل آني وكانت كلمات الرسول نافذة بين جماعته وقد قال (ص) أعطوا الأجير أجره قبل ان يجف عرقه .
• تحريم الفائدة والربا بمختلف أشكالها واستبداله بالمشاركة في المخاطرة والربح بين اصحاب رؤوس الاموال ومن يستخدمونها وكان الاختلاف الجوهري الذي انطلق منه الاسلام مخالفاً للأسس التي استندت عليها الافكار الغربية في المرحلة التجارية .
• العمل مقدس في الاسلام وقد أولى الاسلام للعمل أهمية كبيرة جداً وأعطاه المكانة الكبيرة وشبه العمل في الجهاد في سبيل الله وقد قال الله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) وكان الهدف هو الاعتماد على النفس وعدم التسول واستغلال الثروات التي منحها الله سبحانه وتعالى لبني البشر .
• العمل هو المصدر الوحيد لخلق المنافع الاجتماعية لغرض إشباع الحاجات لدى المجتمع وفي العمل تحول المواد الخام غير النافعة الى مواد تشبع الحاجات البشرية ومن الممكن الاستفادة منها وعليه لا توجد قيمة لأي شيء دون وجود العمل ولا تُنشأ لفرد أي حقوق الا من خلال عمل يبذله وتتحددالقيمة التبادلية للسلعة (السعر) لمنتجات العمل بعوامل مختلفة يمكن اجمالها بعوامل العرض والطلب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ محسن خليل ، الفكر الاقتصادي الاسلامي ، مصدر سابق ، ص89 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|