المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الأمراض الوراثية التي تصيب الاسماك
27-9-2021
Varieties of deverbal nominalization
2023-04-10
holophrase (n.)
2023-09-19
شروط معاقبة السارق
12-10-2014
Crystal field theory: uses and limitations
14-9-2016
بين الأهداف المثالية والتعامل مع الواقع
25-12-2021


أجزاء البيت الشعري  
  
5357   02:30 صباحاً   التاريخ: 24-03-2015
المؤلف : أبو الفتح عثمان ابن جني
الكتاب أو المصدر : العروض
الجزء والصفحة : ص55-58
القسم : الأدب الــعربــي / العروض /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-03-2015 2238
التاريخ: 24-03-2015 15848
التاريخ: 24-03-2015 7888
التاريخ: 24-03-2015 11492

قال أبو الفتح عثمان بن جنى (النحوي) رحمه الله تعالى

 اعلم أن العروض ميزان شعر العرب وبه يعرف صحيحه من مكسوره فما وافق أشعار العرب في عدة الحروف الساكن والمتحرك سمي شعرا (وما خالفه فيما ذكرناه فليس شعرا) وإن قام ذلك وزنا في طباع أحد لم يحفل به حتى يكون على ما ذكرنا

واعلم أن شعر العرب مركب من سبب ووتد وفاصلة

 فالسبب على ضربين خفيف وثقيل فالخفيف حرف متحرك بعده حرف ساكن نحو (هل) و (بل) و (قد)

 والثقيل حرفان متحركان (معا)

 نحو (مع) (لك)

 والوتد على ضربين مجموع ومفروق

 فالمجموع حرفان متحركان بعدهما حرف ساكن نحو (أجل) (نعم) (لقد)

 والمفروق حرفان متحركان بينهما حرف ساكن نحو (أين) (كيف) (ليس)

 والفاصلة على ضربين صغيرة وكبيرة

 فالصغيرة ثلاثة أحرف متحركة بعدها حرف ساكن نحو (ضربت) (دخلت) (خرجت)

 (فإذا)

 / / والكبيرة أربعة أحرف متحركة بعدها حرف ساكن نحو (ضربتا) (دخلتا) (خرجتا)

 واعلم أن تقطيع الحروف وهجاءه على اللفظ لا على الخط فما وجدت في اللفظ أحتسب به (في التقطيع) وما لم يوجد في اللفظ لم يحتسب به (في التقطيع)

 من ذلك هجاء (بس مل لا هر رح ما نررحي م)

 واعلم أن أجزاء التفعيل التي لا زيادة فيها ولا نقصى ثمانية ستة منها سباعية وهي مفاعلين فاعلاتن مستفعلن

مفاعلتن متفاعلن مفعولات

 واثنان منها خماسيان وهما فعولن فاعلن

 فما وجدته بعد ذا زائدا على السبعة عددا فمزيد فيه

 أو ناقصا من الخمسة (فمنتقص منه)

 وعروض البيت آخر جزء من مصراعه الأول

 والضرب آخر جزء في البيت أجمع

 واعلم أن أشعار (جميع) العرب تقسم إلى ثلاثة وستين ضربا وأربع وثلاثين عروضا وخمسة عشر بحرا وخمس دوائر

 والبحور الطويل والمديد والبسيط دائرة والوافر والكامل دائرة والهزج والرجز والرمل دائرة والسريع والمنسرح والخفيف والمضارع / / والمقتضب والمجتث دائرة والمتقارب وحده دائرة

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.