أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014
2070
التاريخ: 12-4-2016
5882
التاريخ: 23-11-2014
2005
التاريخ: 10-06-2015
4250
|
قال تعالى : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85] .
تشاء الصدف ان اقرأ - وانا أفسر هذه الآية - مقالا في مجلة روز اليوسف المصرية (1) عدد 7 نيسان « ابريل » 1969 جاء فيه :
« يتألف جسم الإنسان من ملايين الخلايا ، ولا ترى الخلية لشدة صغرها الا بالميكرسكوب ، ومنذ أعوام قليلة كان محالا ان ينشأ علم الخلايا لان العلماء لا يستطيعون ان يفتحوا الخلية ، أو يحقنوها بمادة معينة ، لان هذه العملية تحتاج إلى جراح ، له إصبع تبلغ من الدقة بمقدار جزء من ألف من المليمتر ، وأيضا تحتاج حقنة هذه الخلية إلى إبرة تبلغ من الدقة بمقدار جزء من مليون من المليمتر . .
وأخيرا اهتدى العلماء إلى فتح الخلية عن طريق الضوء تماما كما نفعل عند ما نشعل سيجارة من ضوء الشمس بواسطة زجاجة تجمع الأشعة في نقطة صغيرة تحرق طرف السيجارة ، وبهذه الطريقة وحدها أمكن فتح الخلية ، وتبين للعلماء انها مجتمع مشحون بعشرات من المخلوقات المختلفة لكل مخلوق منها سمات خاصة وأدوار يقوم بها وعلاقات تربطه بغيرها من سكان الخلية ، ويحتاج فهم هذه الأدوار والعلاقات إلى سنوات من البحث ، وربما إلى أجيال . . وهكذا نشأ علم الخلايا ، وأصبحنا الآن نعرف ان الخلية لها أعضاء وجسيمات واغشية وخيوط وغير ذلك مما يحير العقول » « وقد ظهر من خلال الأبحاث أن كرات الدم مجتمع من الخلايا السابحة يبلغ عددها عشرة أضعاف عدد البشر ، وهي تؤلف أجيالا تتجدد كل أربعة أشهر ، ومع ذلك تحافظ الأجيال على العدد ذاته ، بحيث يكون عدد الجيل الآتي بمقدار عدد الجيل الذاهب لا يزيد ولا ينقص ، ولا يعاني مجتمع الخلايا ما تعانيه المجتمعات الانسانية من انفجار السكان . . وهنا العجب ، ولا عجب أن يتولد من خلايا النخاع العظمي أنواع من كرات الدم مختلفة متفاوتة شكلا ونوعا ووظيفة . . حمراء وبيضاء . . مقاتلة ومسالمة . . فكيف تنشأ أجناس متعددة من جنس واحد ؟ . كيف يمكن أن تنجب الزرافة جيلا بعضه ثعالب ، وبعضه أفيال ، وبعضه تماسيح ؟ . وباختصار شديد أصبحت الخلية الآن نجم البحث العلمي وطريقه الجديد ، وربما الوحيد لفهم اسرار الحياة » .
أرأيت إلى هذا الاعجاز ؟ . . مخلوق بلغ من الصغر إلى حد لا يرى إلا بمكبر يضاعف الحجم الف مرة أو أكثر ، ويستحيل فتحه وشقه إلا بمشرط ضوئي أي بأشعة الضوء لأن نسبة الشعرة
إليه كنسبة الفيل إلى الذرة ، ومع ذلك لهذا المخلوق الذي لا تراه العين أعضاء وعروق وأغشية وغيرها تماما كما للإنسان . .
ثم تؤلف افراد هذا المخلوق العجيب مجتمعا يستوطن جسم الإنسان ، وهي تعد بالبلايين ، وتعيش بمجموعها أربعة أشهر ، ثم يأتي بعدها مجتمع عدد افراده بمقدار عدد السابق ، لا تزيد واحدا ، ولا تنقص واحدا ، ثم غيره وغيره وهكذا دواليك . . فهل هذا صدفة ؟ . . وهل تتكرر الصدفة ملايين المرات ؟ . .
وهل جاءت الأعضاء والخيوط والأغشية منظمة منسقة صدفة ؟ . . وهل عدم زيادة العدد ونقصانه صدفة ؟ . . وهل تولدت الأشياء المتباينة من شيء واحد صدفة ؟ . . كل هذه الأسئلة وغيرها كثير تطلب أجوبتها .
أبدا ، لا جواب . . لا تفسير إلا بوجود عليم قدير خلق الكون والحياة بكلمة « كن فيكون » . . وبعد ، فكلما خطا العلم خطوة إلى الأمام تتابعت الدلائل ، وتضافرت الشواهد على وجود من له الخلق والأمر . . تبارك اللَّه رب العالمين الذي قال : وما أوتيتم من العلم إلا قليلا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ نظمت أوقاتي على هذا النحو : ساعة ونصف قبل الظهر لقراءة الصحف وشراء لوازم البيت ، وساعة نصف من الليل لقراءة الجديد من البحوث العلمية والاجتماعية ، وما عدا ذلك للتأليف .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|