أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-8-2019
2167
التاريخ: 1-6-2021
2601
التاريخ: 5-1-2020
3719
التاريخ: 10-3-2021
2590
|
معارضة عصبة قريش لحملة أسامة
بعد أن قام انتداب عصبة قريش في حملة أسامة بن زيد، وفيهم أبو بكر وعمر وعثمان وأبو عبيدة بن الجراح، نبين هنا عصيان هؤلاء لهذه الحملة، ومعارضتهم لها، وامتناعهم عن الانضواء تحت لوائها في زمن حياة النبي (صلى الله عليه وآله) وفي زمن خلافة أبي بكر. وإثبات هذا الأمر يبين أن عصبة قريش كانت تتمنى موت رسول الله (صلى الله عليه وآله) سريعا لرفضها الذهاب في حملة أسامة إلى الشام، فهي تخاف الذهاب إلى حرب الروم في الشام وتخشى انتقال الخلافة إلى علي (عليه السلام).
وذكريات معركة مؤتة ما زالت عالقة في أذهانهم حيث استشهد فيها جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة. وقد استدعى الرسول (صلى الله عليه وآله) أبا بكر وعمر وجماعة ممن حضر المسجد من المسلمين (يوم الاثنين) ثم قال (صلى الله عليه وآله): ألم آمر أن تنفذوا جيش أسامة؟ فقالوا: بلى يا رسول الله. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فلم تأخرتم عن أمري؟ قال أبو بكر: إني خرجت ثم رجعت لأجدد بك عهدا. وقال عمر: يا رسول الله إني لم أخرج لأنني لم أحب أن أسأل عنك الركب. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): انفذوا جيش أسامة يكررها ثلاثا (1). واستمر عمر في معارضة حملة أسامة في زمن خلافة أبي بكر إذ قال لأبي بكر: إن الأنصار أمروني أن أبلغك، وأنهم يطلبون إليك أن تولي رجلا أقدم سنا من أسامة. فوثب أبو بكر وكان جالسا فأخذ بلحية عمر فقال له: ثكلتك أمك يا بن الخطاب، استعمله رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتأمرني أن أنزعه (2). واستمر عمر في مخالفته للحملة بالرغم مما قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) ممتنعا عن الذهاب في حملة أسامة فأخذ أبو بكر له إذنا من أسامة بالبقاء في المدينة إذ جاء: أمر أبو بكر أسامة بن زيد أن ينفذ في جيشه وسأله أن يترك له عمر يستعين به على أمره، فقال أسامة: فما تقول في نفسك؟ (أبو بكر ما زال اسما جنديا في تلك الحملة) فقال أبو بكر: يا بن أخي فعل الناس ما ترى فدع لي عمر وأنفذ لوجهك، فخرج أسامة بالناس (3). وهكذا امتنع أبو بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم من الذهاب في حملة أسامة في زمن حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي زمن حكم أبي بكر. وهذا يبين إصرار عصبة قريش على عصيان أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وخوفهم من مقابلة الروم في حرب دامية. ومن صفات أفراد الحزب القرشي في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي زمن الخلفاء الامتناع عن المشاركة في الحروب والهروب منها بشتى الوسائل المتاحة (4).
____________________
(1) كتاب الإرشاد ص 96.
(2) تاريخ الطبري 2 / 462، تاريخ أبي الفداء 1 / 220.
(3) البداية والنهاية 8 / 73.
(4) راجع كتاب نظريات الخليفتين، للمؤلف 1 / 255 - 293.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|