أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2019
3527
التاريخ: 30-9-2020
1914
التاريخ: 2-10-2019
9655
التاريخ: 23-10-2019
1619
|
المنتقدين للمذهب الفيزيوقراطي
ثلاث من المفكرين الاقتصاديين الذين انتقدوا المذهب الفيزيوقراطي بشدة وهم :
• جالياني .
• كراسلان .
• كونديالك .
• فولتير من المعارضين للمذهب الطبيعي .
ــ يقول جالياني هناك بضائع تأتي وفرتها او ندرتها من الطبيعة(1) كالانتاج الزراعي وبذلك يكون عرضها مقرون بكرم الطبيعة وبضائع اخرى يبذل بها جهد في انتاجها وهي حصيلة ساعات العمل والاجور المنفقة في انتاجها ويرى ان كل سلعة تشبع حاجة بشرية فهي ذات قيمة سواء زراعية او صناعية وبهذا هاجم الفيزيوقراط بقولهم ان العمل الزراعي فقط هو القطاع المنتج في المجتمع .
ــ كراسلان كتب في القيمة ويقول ان البحث في القيمة اساس علم الاقتصاد السياسي وتعود قيمة البضاعة التي يحصل عليها الانسان وكل حاجة يتم اشباعها يقل الطلب عليها والعامل الذي يحدد مقدار القيمة هو الندرة(ندرة السلعة) ومن خلالها رد على الفيزيوقراط ان فائض الانتاج الزراعي ليس له قيمة اذا لم تكن هناك صناعة وتجارة توصل هذه البضاعة الى مراكز تواجد الحاجة الى هذه البضاعة ، وعليه فان الصناعة والتجارة تخلقان قيمة ايضاً .
ــ والمفكر الثالث كونديالك يرفض(2) دعوى تكافؤ القيم فهو يرى ان الطرفين الذين يشاركان في عملية التبادل يحصلان على منفعة اكبر لان كل واحد منهم حصل على بضاعة يقيمها بالضرورة تقييم اكبر من وجهة نظره ويرى عدم الضرورة في تبادل قيم متكافئة وهو من هذا المنطلق ينتقد الفيزيوقراطيين ويقول انهم يقولون بأن التبادل لن ينفع كلا الطرفين او ان يكون ربح الطرف الاول يقابله خسارة الطرف الثاني .
ــ لم يكون تحليل الفيزيوقراط للتجارة مقبول حيث رفض الفيزيوقراط وجود فائض في الميزان التجاري حيث قالوا بان تسرب النقود الى بلد آخر يؤدي الى ارتفاع السعر داخل هذا البلد واذا كان هناك حرية للتجارة فسوف ينخفض تصدير السلع ويرتفع حجم الاستيراد وبدوره يؤدي الى تسرب الكمية النقدية تاتي حصل عليها البلد في بادئ الامر الى العالم الخارجي الى ان تعود حالة التوازن بين كمية النقود وبين حجم العرض السلعي ،ورأي الطبيعيين بخصوص التجارة الخارجية فاذا كانت التجارة لا تؤدي الى زيادة ثروة الامة فقط فستكون التجارة الخارجية مضرة وليست ضرورة كما يدعي كيناي واذا كانت ضرورية فلا بد من خلق قيم اضافية.
ان افكار وطروحات الطبيعيين مؤيدة للنظام الاقطاعي ومتخذة منه منهج عمل اي معتمدين في اطروحاتهم على ما جاء في برنامج الاقطاع من آراء الا انهم اكثر تطوراً في طروحاتهم من حيث الاهداف والآراء الفلسفية والسياسية والاقتصادية وذلك بحكم التطور الحاصل في المجتمع ، كما ان فرض الضريبة الواحدة على الاراضي سبّب مشاكل على ملاك الاراضي وادى الى تخفيض أسعار الاراضي وكانت استفادت الفئات الاخرى والتي اطلق عليها بالطبقة العقيمة بشكل كبير بسب اعفائها من الضريبة .
والاعتراض الآخر للطبيعيين ان نظرتهم للنشاط الاقتصادي سطحية ولم يفرقوا بين الفائض السلعي وفائض القيمة كما وان نظرتهم لمكونات الدخل القومي غير متكاملة حيث ان الدخل القومي يساوي المنتج الصافي المتأتي من النظام الطبيعي ، ومن خلال ما تم دراسته لهذا النظام هو ان التجارة مهنة عقيمة كونها لا تلد ثروة جديدة ، ولكنهم لم يستغنوا عنها واعدوها مفيدة وناجحة ورفعوا شعار بعدم تقييدها او لو تمت العمليات التجارية بتجارة المواد الطبيعية والحبوب حيث قالوا ان التجارة الخارجية في حالة واحدة في صالح البلد وهي تصدير الحبوب حيث هو الوحيد الذي يضمن له فائض (رأي الفيزيوقراط) وبهذا الشكل تحيزوا كثيرا للقطاع الزراعي .
لقد كانت الافكار الطبيعية خصبة وقد تطورت بشكل اكبر مع افكار المفكر الفيزيوقراطي ترجو وقد يصنفون المدرسة الطبيعية كونها احد فروع المدرسة الكلاسيكية الفرنسية التي تقابلها المدرسة الكلاسيكية الانكليزية(3) .
اما تورغون فكان من مفكرين المرحلة الطبيعية وكان لديه اهتمام كبير في الامور الاقتصادية الفرنسية وكان رجل دولة وتقلد منصب وزير مالية في الحكومة الفرنسية وقدم تعليمات تساند الزراع وتحميهم من الاقطاع اصبح الراعي على تجارة الحبوب ، وايد فرض الضرائب على النبلاء واعطى الحرية للافراد باختيار مهنهم ، وفي اعتقاده بان الانتاج الزراعي اكثر كفاءة وجدوى من الانتاج الصناعي ، وبرأيه ان المنظمين للعمليات الانتاجية من الصناعيين يعيدون استثمار معظم ارباحهم ومدخراتهم ولكن ملاك الاراضي لا يفعلون ذلك ، وهذا مبرر لأن تكون الضرائب على اصحاب الاراضي.
وبحث في الاجور وطور في نظريتها(4) حيث تنص النظرية بأن المنافسة بين العمال يؤدي الى تخفيض الاجور الى الحد الادنى او اى مستوى الكفاف والتي تطورت لما يسمى القانون الحديدي للاجور .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ نبيل جغفر عبد الرضا ، الفكر الاقتصادي من افلاطون الى فريدمان ، مصدر سابق ، ص111 .
2ـ عدنان عباس علي ، تاريخ الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق ، ص156.
3ـ وسام الملاك ، تطور الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق ، ص97 .
4ـ عدنان عباس علي ، تاريخ الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق ، ص109 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يعلن إطلاق المسابقة الجامعية الوطنية لأفضل بحث تخرّج حول القرآن الكريم
|
|
|