المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02

تشكل الامشاج Gametogenesis
5-2-2016
المجفف Desiccator
18-1-2018
الحطيئة
29-12-2015
من هو مغسّل الامام الكاظم عليه السلام ؟
1-12-2021
خدمة الكتان بعد الزرع
2-3-2017
معنى كلمة بيد‌
1-2-2016


مؤتة  
  
1874   09:44 صباحاً   التاريخ: 21-10-2019
المؤلف : محمد بن علي بن يونس الزحيف الصعدي، بدر الدين، المعروف بابن فند
الكتاب أو المصدر : مآثر الأبرار
الجزء والصفحة : ص197- 200
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / السيرة النبوية / سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام /

غزوة مؤتة:

فأقول: إن مؤتة جهة وجه إليها النبي ً طائفة من المسلمين، وأمرَّ عليهم زيد بن حارثة قال: ((فإن أصيب فجعفر بن أبي طالب فإن أصيب فعبد الله بن رواحة الأنصاري)).

قالوا: وكان النعمان بن نهض اليهودي حاضراً، فقال: يا أبا القاسم، إن كنت نبيئاً فسيصاب من سميت قليلاً كانوا أو كثيراً، إن الأنبياء في بني إسرائيل كانوا إذا استعملوا الرجل على القوم، ثم قالوا: إن أصيب فلان فلو سموا مائة أصيبوا جميعاً، ثم جعل اليهودي يقول لزيد بن حارثة: اعهد إلى أهلك فلا ترجع إلى محمد أبداً إن كان نبياً. فقال زيد بن حارثة: أشهد أنه نبي صادق.

قال الواقدي: ولما ودَّع عبد الله بن رواحة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له: مرني بشيء أحفظه عنك، قال: ((إنك قادم غداً بلداً السجود فيه قليل، فأكثر السجود)) فقال عبد الله: زدني -يا رسول الله-، فقال: ((اذكر الله فإنه عون لك على ما تطلب)) فقام من عنده حتى إذا [ما] مضى [ذاهباً] رجع فقال: يا رسول الله، إن الله وتراً يحب الوتر فقال: ((يا ابن رواحة، ما عجزت فلا تعجز إن أسأت عشراً أن تحسن واحدة)). فقال ابن رواحة: لا أسألك عن شيءٍ بعدها.

قال الواقدي: ومضى المسلمون فنزلوا وادي القرى فأقاموا به أياماً فساروا حتى نزلوا بمؤتة، وبلغهم أن هرقل ملك الروم قد نزل بماء من مياه البلقاء[في بكر وبهراء ولخْم وجذام وغيرهم] في مائة ألف مقاتل[وعليهم رجل من بليّ] فأقام المسلمون [ليلتين] ينظرون في أمرهم، فقالوا : نكتب إلى رسول الله ً فنخبره الخبر، فإما أن يرَّدنا أو يزيدنا رجالاً، فبيناهم كذلك[إذ] جاءهم عبد الله بن رواحة فشجعهم، فقال: ما كنا نقاتل بكثرة عدد ولا كثرة سلاح، ولا [كثرة] خيل،[إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به] ولكن بهذا الدين فانطلقوا وقاتلوا.

فقد رأينا والله يوم بدر، ما معنا إلا فرسان إنما هي إحدى الحسنيين إما الظهور عليهم فذلك [ما وعدنا الله ورسوله، وليس لوعده خلف] وإما الشهادة فنلحق بالإخوان نرافقهم في الجنان، فشجع الناس [على قول] ابن رواحة.

وروى أبو هريرة قال: شهدت مؤتة فلما رأينا المشركين رأينا ما لا قِبَل لنا به من العُدد والسلاح، والكراع، والديباج، والحرير، والذهب، والفضة، فبرق بصري، فقال لي ثابت بن أرقم: مالك يا أبا هريرة؛ كأنك ترى جموعاً كثيرة.

قلت: نعم. فقال: لم تشهدنا ببدر، إنَّا لم نُنُصَرْ بالكثرة.

قال الواقدي: فالتقى القوم فأخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل حتى قتل [طعنوه بالرماح] ثم أخذها جعفر فطاعن ثم نزل عن فرسه فعرقبها فقاتل حتى قتل، فضربه رجل من الروم فقطعه نصفين، فوقع أحد نصفيه في كوته هناك فُوجِدَ فيه ثلاثون، أو بضع وثلاثون جرحاً.

قال الواقدي: وقد روى نافع عن ابن عمر، أنه وُجِدَ في بدن جعفر اثنتان وسبعون طعنة، أو ضربة بسيف وقال البلاذري: قطعت يداه، وكذلك قال رسول الله ً: [((لقد أبدله الله بهما] جناحين يطير بهما في الجنة)) [ولذلك سمي الطيار].

قال الواقدي: ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فنكل يسيراً، ثم حمل فقاتل حتى قتل، فانهزم المسلمون أسوأ هزيمة كانت في كل وجه، ثم تراجعوا فأخذ اللواء خالد بن الوليد وحمل به ساعة، وجعل المشركون يحملون عليه حتى دهمه منهم بشر كثير، وانحاز بالمسلمين، وانكشفوا راجعين.

قال الواقدي: إن النبي ً يوم التقى الناس بمؤتة جلس على المنبر، وكشف له ما بينه وبين الشام [فهو ينظر إلى معركتهم].

فقال: ((أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل [بها] ثم قتل، ثم أخذها جعفر بن أبي طالب فقاتل [بها] فقتل)) وسكت عن عبد الله بن رواحة؛ فتغير وجوه الأنصار، وظنوا أنه قد كان من عبد الله بعض ما يكرهون، ثم قال: ((أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل شهيداً)) ثم قال ((لقد رفعوا إلى الجنة في ما يرى النائم، على سرر من ذهب، فرأيت في سرير ابن رواحة إزوراراً عن سريري صاحبيه، فقلت: لم هذا؟ فقيل: لأنهما مضياّ وتردد بعض التردد)).

قال الواقدي: إن خالد بن الوليد انكشف بالناس يومئذٍ حتى عير وعيروا بالفرار، وتشاءم الناس به.

قال: وروى أبو سعيد الخدري قال: أقبل خالد بالناس منهزمين فتلقاهم أهل المدينة يحثون في وجوههم التراب، ويقولون: يا فرَّار، أفررتم في سبيل الله. فقال رسول الله ً: ((ليسوا بالفرار، ولكنهم الكرُّار)).

قالوا : وما لقي جيش بعثوا مبعثاً ما لقي أصحاب مؤتة من أهل المدينة لقولهم الشر حتى إن الرجل لينصرف إلى بيته وأهله فلا يفتحون له ويقولون: ألا تقدمت مع أصحابك فقتلت.

قال: وجلس الكبراء منهم في بيوتهم حياءً من الناس، حتى أمر إليهم النبي ً واحداً واحداً، يقول لهم: ((أنتم الكرَّار في سبيل الله)) فخرجوا وكانت سن جعفر يوم قتل إحدى وأربعين سنة.

وقال ابن هشام: [ابن] ثلاث وثلاثين، -والله أعلم- أيهما كان.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).