أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2017
1455
التاريخ: 23-11-2016
1272
التاريخ: 6-11-2017
2165
التاريخ: 4-9-2019
1285
|
الرأي في معاوية وشيعته
قال السيد صارم الدين:
فليس يسمع منَّا في أفاضلهم.... إلا ثناء كنشر المندل العطرِ
وإن جفونا وحالوا عن مودتنا.... ولم يراعوا وصاة الله في العترِ
فالصبر شيمة أهل البيت إن ظلموا.... وهل يكون كريم غير مصطبرِ
والعن معاوية الطاغي وشيعته.... فهم ذوو الفسق والفحشاء والنكرِ
هذه صيغة الأمر، وهي معطوفة على قوله: فرض عنهم، يعني إن لك الترضية عن كبار الصحابة أو التوقف.
وأما معاوية وشيعته فالعنهم، وهل الأمر يقتضي الوجوب أم لا؟ فيه خلاف مشهور وكلام السيد صارم الدين هنا فيه إلمام بقول الصاحب بن عباد:
قالت: معاوية الطاغي أتلعنه.... فقلت: لعنته أحلى من العسل
قالت: أيكفر فيما قد أتى وعتا.... فقلت: إي وإله السهل والجبل
قال ابن أبي الحديد: ومن كبار شيعة معاوية عمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، ومروان بن الحكم، والوليد بن عقبة وحبيب بن مسلمة وبسر بن أرطأة وحوشب وذو الكلاع وشرحبيل بن السمط وأبو الأعور السلمي،[والضحاك بن قيس ] .
وروى ابن أبي الحديد بسنده عن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال: أتيت مسجد رسول الله ً والناس يقولون: نعوذ بالله من غضب الله، وغضب رسوله، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: معاوية قام الساعة، فأخذ بيد أبي سفيان، فخرجا من المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لعن الله التابع والمتبوع، رب يوم لأمتي من معاوية ذو الأستاه)). قال : يعني كبير العجز.
وروي أيضاً أن رسول الله ً قال لمعاوية: ((لتتخذنَّ -يا معاوية- البدعة سنة، والقبيح حسناً، أكلك كثير، وظلمك عظيم)).
واعلم أنه لا خلاف بين الشيعة أجمع والمعتزلة، وأكثر فرق الأمة أن معاوية وعمرو بن العاص من أهل عداوة الله، وأنها تجب البراءة منهما؛ لفسقهما ومحاربتهما أمير المؤمنين حتى قتل بسببهما عدة من المهاجرين والأنصار وغيرهم من مشاهير المسلمين، بل قد ادعى بعض العلماء أن معاوية كافر، وروي عنه أشياء استدل بها على كفره، وهي مذكورة في مواضعها.
قال ابن أبي الحديد: ولا ريب في ظهور ضلاله وبغيه، وكل باغ غاو، وأنه [كان] مهتوك الستر، كثير الهزل والخلاعة، ولا يتستر إلا منذ [خرج] على علي -عليه السلام-، وإلا فقد كان في أيام عثمان شديد التهتك موسوماً بكل قبيح، وكان في أيام عمر يستر نفسه قليلاً خوفاً منه، إلا أنه كان يلبس الحرير والديباج، ويشرب في آنية الذهب والفضة، ويركب البغلات ذوات السروج المحلاة وعليهنَّ جلال الديباج والوشي، ونقل الناس عنه في كتب السير: أنه كان يشرب الخمر في أيام عثمان بالشام.
فأما من بعد وفاة أمير المؤمنين واستقرار الأمر له فقد اختلف فيه، فقيل: أنه شربها في ستر، ولا خلاف أنه سمع الغناء وطرب عليه.
وقد ذكر أهل السير كثيراً من تلعب الرجلين بالدين، واستعمالهما كيد المسلمين على وجه يدل على أنهما لم يكونا يرجعان إلى حدود الشريعة، بل كان همهما إطفاء نور الله؛ لشيء كان عندهما من أمر الجاهلية والحسد لبني هاشم، ولو أمكنهما قلب الإسلام وإعادة الجاهلية لفعلا، لكن أبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|