بداية التفكير في مجال الانتاج ــ الرأسمالي    

ان تواجد القطاع الخاص هي السمة السائدة في المجتمع ومنذ بداية التفكير الاقتصادي حيث ان القيمة الاستعمالية يقوم بها الفرد نفسه وحينما تطور الانتاج الى القيمة التبادلية فان تقسيم العمل جعل الانسان يطور عمله الذي اختص بها ويبدل سلعته بسلعة اخرى وبهذا نرى ان العمل الفردي هو أساس الاقتصاد والرأسمالية هي استغلال وسائل الانتاج من قبل الانسان ونتيجة تخصص كل فرد بعمل ما وحصول التطور في الانتاج جعل بعض الحرفيين قاصرين على مواكبة الانتاج الواسع الذي يلبي طلب المجتمع فتحول الى اجير يبيع قوة عمله الى صاحب رأس المال ويحقق الانتاج الواسع ولكن ليس لصالحه كما كان في فترة الانتاج الحرفي وانما المردود يكون للرأسمالي المالك لوسائل الانتاج ، وان العدد والادوات المستعملة جزء من عناصر الانتاج (رأس المال الثابت) وادى التطور الحثيث المبني على مبدأ الخطأ والصواب الى الانتاج الواسع من خلال تراكم الخبرة حيث وجد في ذلك انه يؤدي الى الانتاج الواسع ويأتي بمردود اقتصادي واسع فكان ذلك بداية التفكير الرأسمالي وظهور فئة مالكة لوسائل الانتاج وفئة أخرى تركت العمل الحرفي لعدم جدواه وعدم مواكبته للانتاج الواسع فترك العمل في المصانع الحرفية والتحق في المعامل الانتاجية الواسعة بصفة اجير فكان الطلب على وسائل الانتاج وتطور قوى الانتاج هي البداية لولادة النظام الرأسمالي .