تأتي أهمية الصناعات الصغيرة الحجم باعتبارها المجال الأفضل لاستيعاب بعض منتجات المشروعات الكبيرة والتي تقوم بإنتاج سلع وسيطة تدخل في انتاجات المشروعات الصغيرة لذلك فانه ليس من الغريب إن يتم التنسيق بين الصناعتين كما انه لابد من تحديد سبل التعاون وإبراز العلاقة بين النشاطين بما يحقق الأهداف المتوخاة من وجودها.

حيث إن الثورة الصناعية في البلدان المتطورة اعتمدت أساساً على الرواد الأوائل في مجال الصناعات الصغيرة الحجم حيث من خلال نجاحاتهم إذ قدموا للصناعة العديد من الفوائد مما أدى إلى ظهور الصناعات الكبيرة والمتوسطة وجهزتها بالأيدي العاملة والخبرات والكفاءات ومن خلال تشخيص واقع الصناعة وأخذت الدول تعطي أهمية لهذه الصناعات ليس في الدول المتقدمة  بل حتى في الدول النامية  كذلك نظراً لأهمية ودور هذه الصناعات في التنمية الاقتصادية.

ولا تتوقف أهمية الصناعات الصغيرة الحجم عند هذا الحد بل تستمد أهميتها من مجموعة مزايا أخرى من بينها : -

1- قابليتها على التكيف في المناطق الريفية التي لا تتوفر فيها البنى الأساسية الهيكلية.

2- إنها تتيح الفرص أمام الراغبين في العمل الذاتي من المثقفين والفنيين لتلبية طموحاتهم في الاستثمار الفردي والتملك  .

3- وبحكم قابلية الصناعات الصغيرة الحجم على التأقلم في الريف والقرى فأنها تمهد السبيل للحد من ظواهر البطالة في المناطق المتخلفة من خلال امتصاصها لجزء من الايدي العاملة القادرة على العمل وبإتاحتها الفرص الجديدة للعمل لذلك تسهم في الحد من ظاهرة الهجرة من الريف إلى المدينة  .

4- للصناعات الصغيرة الحجم أهميتها من حيث الاستفادة من الموارد البشرية والمادية حيث يكون فيها أصحاب المنشآت أكثر دقة من اجل استقطاب اكبر قدر ممكن من الأرباح  .

5- إن المنشآت الصغيرة الحجم  تعتمد على مكائن والآلات صغيرة وبسيطة بحيث لا تكلف الاقتصاد الوطني وفي الغالب تستخدم مكائن مصنوعة محلياً .

6- تمتاز الصناعات الصغيرة الحجم بالدقة والمهارة من حيث منتجاتها وكما أنها تمثل حضارة البلد الموجودة فيه.

7- يمكنها توفير إعداد متزايدة من العاملين فيها وكما وإنها تعتبر مورداً لا ينضب  من الابتكارات والاقتراحات الجديدة التي تلعب دورها في تطور الصناعة والاقتصاد القومي .

8- أنها تتيح المجال لاستخدام رؤوس أموال جديدة لم تكن متوقعة للاستخدام في الصناعة .