المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17609 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02

القادر على الايجاد قادرعلى الاماتة والاحياء
8-11-2014
مصرع حبيب
29-3-2016
منهج المواد الدراسية
2-9-2016
تفاعل ساعةناسيو القديم The old Nassau clock reaction:
1-2-2017
المعلّى بن خنيس البزاز الكوفي وهشام بن السائب الكلبي
17-04-2015
شمول الأحكام للجاهل
11-9-2016


الشمس والقمر بحسبان  
  
2049   06:26 مساءاً   التاريخ: 7-10-2014
المؤلف : حميد النجدي
الكتاب أو المصدر : الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص141-150
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /

الشمس نجم كبير يقدر حجمه بحوالي مليون وثلاثمائة ألف مرة بحجم الأرض ، ويبلغ قطر الشمس مليون و392 ألف كيلو متراً ، ويقدر علماء الفلك تكوّن الشمس منذ ما يقارب خمسة مليارات سنة ، وهي الآن في منتصف عمرها أي أنّها سوف تخمد وتنتهي حرارتها ويذهب ضوؤها بعد خمسة مليارات سنة ، قال تعالى :

{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير : 1] وشأن كل نجمة أنّ لها يوماً ولدت به ، ولها يوم سوف تموت فيه وتصل لذلك اليوم بشكل تدريجي حيث تفقد ضوءها وحرارتها بشكل تدريجي ، والشمس تحول كل ثانية ستمائة مليون طن من الهيدروجين إلى الهليوم .

وخلال هذه العملية تنعدم خمسة ملايين طن من الهيدروجين ، وتتولد خلال هذه العملية مختلف أنواع الطاقة من ضوء وحرارة ، وتمتد ألسنة اللهب من سطح الشمس أثناء هذا التحول إلى ما يقارب عشرة آلاف كليومتر .

وهذه التحولات نشبهها بقنابل هيدروجينية تتفجر داخل الشمس وتصدر خلال تلك الانفجارات أشعة «جاما» وأشعة «أكس» ، وتوجد خلال ذلك حقول الطاقة الكهرومغناطيسية .

فالشمس وفقاً لهذا الوصف العلمي كتلة ملتهبة من الغاز ، ويعبر عنها القرآن الكريم تعبيراً رائعاً ينسجم مع عقول الذين عاشوا في صدر الرسالة ، ومع عقول الذين يعيشون في القرن الحادي والعشرين ، قال تعالى :

{ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} [نوح : 16] وقال تعالى :

{وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا} [النبأ : 13] وقال في اللسان : «والسراج المصباح الزاهر الذي يسرج بالليل ، والجمع سُرُج ، والمسرجة : التي فيها الفتيل» .

وللشمس عدة حركات فهي تدور مع توابعها حول مركز المجرة ، وتكمل دورتها حول مركز المجرة أيضاً في كل «250» مليون سنة مرة واحدة ولغاية هذا الوقت أكملت الشمس عشرين دورة .

وهذا يعني ـ بناءً على حساب علماء الفلك ـ أنّ أمامها عشرين دورة اُخرى قبل ان تصل إلى نهايتها وموتها حيث أنّ لهذه الشمس كما للنجوم والكواكب الاُخرى أجلاً لا بدّ أن تبلغه ، حيث تموت وتنتهي عندما تصل إليه ، قال تعالى :

{وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى} [الرعد : 2] وقد تكرّر لفظ «أجل مسمّى» مراراً بالقرآن الكريم ، وهناك آية كريمة حددت بالضبط أن للشمس مستقراً سوف تنتهي إليه قال تعالى :

{وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } [يس : 38] ويأتي دور العلم الحديث فيحدد علماء الفلك بالضبط هذا المستقر الذي تنتهي إليه الشمس ، ويسمونه «مستقر الشمس» Apex, Solaire ، حيث تستمر الشمس في حركتها نحو نقطة تقع في فلك هرقل Constellation ، وتلك النقطة التي هي مستقر الشمس حدد العلماء تماماً احداثياتها حيث تقع مجاورة فيجا Vega Lyrae ، تتجه الشمس نحو تلك النقطة «المستقر» بسرعة تقدر بحوالي تسعة عشر كيلو متراً في الثانية .

والعلماء يحتاجون في تحديد ذلك المستقر إلى ثلاثة أشياء وهي سرعة الشمس في الثانية وتحديد الفلك «المدار» الذي تسير فيه الشمس وما تفقده الشمس من وزنها لأنّ ذلك يؤثر على سرعتها وجاذبيتها حيث يتغير مدارها تبعاً لذلك ، والفلك والجريان بحساب خاص أشار إليه القرآن الكريم فمن حيث الفلك الذي تتحرك فيه الشمس أشار القرآن إلى أنّ الشمس تدور في فلك ، قال تعالى :

{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس : 40] وقال تعالى :

{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء : 33] والفلك هو المدار الذي تسير فيه الشمس حتّى تنتهي لمستقرها ، وذكر الفلك بهذه الصراحة في القرآن الكريم وكون الشمس والقمر لكل منهما فلك يدور فيه أمر في غاية الأهمية حيث كان الاعتقاد السائد في عصر النزول أنّ الشمس تتحرك مع الأرض كنقطة ثابتة ، وهذه النظرية يعود أصلها إلى نظام المركزية الأرضية السائدة منذ القرن الثاني قبل الميلاد أي منذ عهد بطليموس إلى القرن السادس عشر للميلاد عهد كوبرنيك .

في حين يؤكد القرآن الكريم أنّ الشمس تجري وفي فلك تسبح فيه ، علماً أنّ كلمة «فلك» كانت تحير المفسرين ، فقد جاءت عدة تفسيرات لهذه الكلمة مثل : «وهو كهئية حديد الرحى ، كرة سماوية ، مدار ، بروج ، جري ، سرعة ، موج مكفوف» ولو كانت كلمة فلك تعني مفهوماً محدداً لما كثر هذا الاختلاف في تفسير معناها ، وهذا يدلل أيضاً أن معلومات الناس بعيدة جداً عن أن تفهّم معنى كلمة فلك كما نفهمه نحن الآن ، في حين جاءت الآيات الكريمة بذكر الفلك والجريان والمستقر ، أمّا ذكر السرعة والجريان فقد جاء معناهما في آيات عديدة ، وفيها دلالة على الانتظام في السير ، وأنّ سير الشمس يتمّ ضمن قانون ونظام محدود وبحساب خاص قال تعالى :

{وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا } [الأنعام : 96] وقال تعالى :

{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ } [الرحمن : 5] وقال تعالى :

{وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ } [إبراهيم : 33]

قال الطبرسي (1) : «دائبين : أي دائمين لا يفتران» .

وقال العلامة الطباطبائي (2) : «قال الراغب : الدأب : أدمة السير دأب في السير دأبا ، قال تعالى : { وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ } والدأب العادة المستمرة دائماً على حالة ، قال تعالى :

{كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ } [آل عمران : 11] .

أي كعادتهم التي يستمرون عليها وهذا يعني أنّ الشمس والقمر لهما عادة مستمرة ومنتظمة ، وعندما نضم هذا المعنى إلى كلمة «حسباناً» وكلمة «بحسبان» نخرج بمعنى واضح للانتظام بالسير وإلاّ لو كانا غير منتظمين بالسير لما تمكّنا أن نحسب السنين والشهور والأيام عليهما ، قال تعالى :

{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} [الإسراء : 12] إذن الشمس والقمر يجريان في فلك وبحساب نتمكن أن نعلم من تلك الحركة الزمن والحساب ، أمّا ذكر الجري فقد جاء معناه مكرراً في القرآن الكريم :

{وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى} [الرعد : 2] والأمر المهم بالآيات تحديد النقطة «الأجل» التي تنتهي إليها الشمس والتي حددها العلماء وعبّر عنها القرآن بكلمة «لمستقر لها» وهذا أوج التناسب في أن يفهم من يعيش في عصر النزول الآية وأن يعرف من يعيش في القرن العشرين وما بعده معنى الآية على ان ينطبق تمام الإنطباق ، رغم تفاوت النظريات في هذه الأمور إلى ما قبل القرن السادس عشر الميلادي إلاّ أنّ جميع ما كان سائداً آنذاك وقبل القرن السادس عشر لم يكن ينطبق مع ما تناوله القرآن الكريم من مفاهيم لا من قريب ولا من بعيد .

وجاء العلم الحديث ليؤكد وبشكل قاطع صحّة ما ذكره القرآن الكريم وبصدق تام ينطبق تمام الانطباق على ما فصّله الوحي وفي آيات عدة ، فهل يعقل أن تأتي هذه الدقة العلمية في حديث عن السماء وأجرامها من إنسان أُمّي لم يطالع كتاباً ولم يتعلم في مدرسة ويعيش ضمن مجتمع متخلف في شتى المجالات وإذا به يخرج على العالم بكتاب فيه مختلف العلوم :

{لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت : 42] وتحدى الجن والانس ولا يزال يتحدى أن يأتوا بمثله وها هو يهتف في كل اذاعات العالم :

{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء : 88] ولم يتمكن أحد أن يجد فيه خطأة واحدة تخالف العلوم الحديثة ، ألا يدل ذلك دلالة قاطعة أنّه من لدن حكيم عليم وأنّ مبلّغه رسول أمين (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ؟ وأنّه معجز حقّاً بكل ما فيه ؟

___________________________

(1) مجمع البيان : ج6 / 316   .

(2) تفسير الميزان : ج13 / 60 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .