المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

نبات الأشيليا (حزنبل)
2024-08-23
الإزالة الحيوية المكروية للفوسفور
2024-01-07
جهود المربي
11-1-2016
اسئـلة عامة عن أصول تدقيق الحسابات وتطبيقاته على دوائر العمليات في المنشأة 1
2023-09-26
بوزون boson
12-2-2018
غذاء قليل المستضدات Oligoantigenic Diet
3-6-2019


ان المنعم والمعذب في القبر هو الروح  
  
901   12:04 صباحاً   التاريخ: 22-03-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 2، ص380 - 381
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الموت و القبر و البرزخ /

 وقد اختلف أصحابنا فيمن ينعم ويعذب بعد موته، فقال بعضهم المنعم والمعذب‌ هو الروح التي توجه إليها الأمر والنهي والتكليف وسموها جوهرا، وقال آخرون بل الروح ‌الحياة جعلت في جسد كجسده في دار الدنيا.

وكلا الأمرين يجوزان في العقل، والأظهرعندي قول من قال إنها الجوهر المخاطب وهو الذي تسميه الفلاسفة البسيط. وقد جاء في ‌الحديث أن الأنبياء خاصة والأئمة من بعدهم ينقلون بأجسادهم وأرواحهم من الأرض إلى‌السماء، فيتنعمون في أجسادهم التي كانوا فيها عند مقامهم في الدنيا ، وهذا خاص بحجج‌ اللّه دون من سواهم من الناس.

وقد روي عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه قال من صلى علي عند قبري سمعته، ومن صلى علي‌ من بعد أبلغته، وقال صلّى اللّه عليه و آله وسلّم: من صلى علي مرة صليت عليه عشرا ومن صلى علي عشرا صليت عليه مائة، فليكثر امرؤ منكم الصلاة علي أو فليقل آمين.

فبيّن أنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بعد خروجه من الدنيا يسمع الصلوات عليه ولا يكون كذلك إلا وهو حي عند اللّه تعالى، وكذلك أئمة الهدى عليهم السّلام يسمعون سلام المسلم عليهم من قرب ويبلغهم من بعد.

وبذلك جاءت الآثار الصادقة عنهم عليهم السّلام و قد قال اللّه تعالى : {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169].

وروي عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه وقف على قليب بدر فقال للمشركين الذين قتلوا يومئذ وقد ألقوا في القليب لقد كنتم جيران سوء لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، أخرجتموه من منزله ‌وطردتموه ثم اجتمعتم عليه فحاربتموه فقد وجدت ما وعدني ربي حقا، فقال له عمر يارسول اللّه ما خطابك لهام قد صديت فقال له يا بن الخطاب فو اللّه ما أنت بأسمع منهم، ومابينهم وبين أن تأخذهم الملائكة بمقامع من حديد إلا أن أعرض بوجهي هكذا عنهم.

وعن أمير المؤمنين عليه السّلام انه ركب بعد انفصال الأمر من حرب البصرة فصار يتخلل‌ الصفوف حتى مر على كعب بن سور، وكان هذا قاضي البصرة ولاه إياها عمر بن الخطاب، فأقام بها قاضيا بين أهلها زمان عمر و عثمان، فلما وقعت الفتنة بالبصرة علق في عنقه مصحفا وخرج بأهله وولده يقاتل أمير المؤمنين عليه السّلام فقتلوا بأجمعهم، فوقف أمير المؤمنين‌عليه السّلام عليه وهو صريع بين القتلى، فقال أجلسوا كعب بن سور فأجلس بين نفسين، فقال ‌يا كعب بن سور قد وجدت ما وعدني ربي حقا فهل وجدت ما وعدك ربك حقا، ثم قال ‌أضجعوا كعبا وسار قليلا فمر بطلحة بن عبد اللّه صريعا، فقال أجلسوا طلحة فأجلسوه، فقال يا طلحة قد وجدت ما وعدني ربي حقا، فهل وجدت ما وعدك ربك حقا، ثم قال ‌أضجعوا طلحة فقال له رجل من أصحابه يا أمير المؤمنين ما كلامك لقتيلين لا يسمعان‌ منك، فقال يا رجل فو اللّه لقد سمعا كلامي كما سمع أهل القليب كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

وهذا من الأخبار الدالة على أن بعض من يموت ترد إليه روحه لتنعيمه أو لتعذيبه، وليس‌ ذلك بعام في كل من يموت بل هو على ما بيناه. انتهى المقصود من كلام المفيد رحمه اللّه.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.