أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-8-2019
973
التاريخ: 17-1-2023
1234
التاريخ: 24-8-2019
858
التاريخ: 17-8-2019
2425
|
إعلام الطفل من الموضوعات التي كثر عنها الجدل وتباينت حولها الآراء.. ونحن فيما نقدمه هنا لا نسعي إلي الدخول فيما اتفقت أو اختلفت حوله الآراء، ذلك أن ما نود أن نقدمه هنا ونركز حليه هو إجابة حلى السؤال؛
ماذا ننتظر من إعلام الطفل؟ .
للطفل عالمه الخاص وحياته المستقلة، وهي حياة غامضة مليئة بالاسرار والالغاز، والعناية من اهم معالم التحضر، والطفولة ركيزة المستقبل، والعامل الحاسم في صنعه، ورعايتها اولوية مقدسة، وتنميتها التزام ديني ووطني وانساني، وحمايتها مسؤولية عامة، كما ان تربية الطفل واعداده للحياة تحتاج الى العناية ببناء عقله، وترشيد سلوكه ورعاية صحته.. واذا كانت مؤسسات المجتمع المتخصص في مجال رعاية الطفولة، تختص برعاية هذه الجوانب او بعضها، فان وسائل الاعلام تتحمل جانباً او بعضها، فان وسائل الاعلام تتحمل جانباً كبيراً من هذه المسؤولية بما تقدمه من برامج مسموعة ومرئية وصحف وكتب ومجلات للأطفال، تشكل في مجموعها وسائل تربوية هامة وضرورية لتنشئة الطفل بما ترسخه في نفسيته من قيم وأخلاقيات وبما تنميه في عقله من معلومات ومعارف.
واعلام الطفل، وان كان يتوجه بالدرجة الاولى الى الطفل، الا انه في ذات الوقت يتوجه الى الآخرين وخاصة الوالدين حيث يشارك الكبار الصغار برامجهم وصحفهم ومجلاتهم وكتبهم. ومن خلال القصة والحوار والمعالجة والمواقف والمشاهد وغيرها من تقنيات الاعمال المسموعة والمرئية والمكتوبة تقدم الموجهات، وتتجسد المسائل المتصلة بالتربية والتوجيه والارشاد، فيتعلم الطفل القيم والاخلاق الفاضلة، وتزداد معارفه، وتتفتح مداركه، وتتحسن لغته ويتوسع خياله بما ينمي من قدراته الذهنية والابداعية.
ولهذا اهتمت المؤسسات الوطنية والدولية المتخصصة في مجال رعاية الطفولة كثيرا بالوسائل والأساليب الاعلامية والصحفية التي يتم توجيهها الى الطفل، بل ان كثيراً من الدول والمؤسسات الاعلامية الدولية قد أفردت قنوات خاصة في اذاعاتها المرئية لبرامج الأطفال على غرار الكتب والصحف والمجلات والمسارح الخاصة بالطفل مثل قناة الاطفال في راديو وتلفزيون العرب المعروفة باسم A.R.T.
وبالتالي فقد برز الى حيز الوجود مقنناً ما يمكن تسميته بإعلام الطفل،
وبرزت تبعا لذلك القوانين والتشريعات المحلية والدولية الي تحكم ما يوجه الى طفل من برامج وما يتعرض إليه من أعمال وكتابات مثل : بلجيكا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا والسويد وغيرها من الدول الأوربية التي وقعت على اعلام ميلان عام 1952 والذي ينعس على هذه الحماية(1).
كل ذلك في إطار الاهتمام بالطفل ورعايته وتوفير كل الظروف التي تساعد على تنشئته بصورة اجتماعية صحيحة، تتيح له التمتع بحقوقه الإنسانية، بما في ذلك ثقافة وإعلام الطفل على اعتبار أن ذلك يساعد على إعداد الطفل نفسياً وتربوياً واجتماعياً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر: د. السيد أحمد مصطفى، محاضرات في الصحافة المتخصصة، مرجع سابق.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|