أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-26
73
التاريخ: 19-8-2019
1654
التاريخ: 10-8-2019
862
التاريخ: 12-8-2019
995
|
يتخذ الإعلام المهني أشكالا متعددة، فبالإضافة إلى الصحف المهنية المتخصصة، هناك البرامج التي تبثها الإذاعة المسموعة والمرئية. ولا تقتصر أشكال الإعلام المهني على هذه الوسائل فقط، وإنما تلعب الصحف الحائطية والكتيبات والنشرات والملصقات وغيرها من وسائط الاتصال، أشكالا للإعلام المهني المتخصص لا تقل أهمية عن سابقتها على اعتبار أنها وسائل نادرة على الإخبار والتوجيه والإرشاد وتعديل السلوك الخاطئ، ولفت الانتباه إلى المخاطر التي يمكن التعرض لها بسبب الإهمال وعدم الحذر في المحافظة على أخلاقيات المهنية وأسرارها.
وتمثل الصحافة المهنية أهم أشكال الاعلام المهني، التي تتيح لجمهورها الاطلاع عليها فبا لوقت الذي يشار والمكان الذي يشاء، ومن هنا تزداد أهميتها كأداة في تنمية الوعي المهني وإحاطة جمهورها بالأحداث وتطوراتها سواء أكان ذلك على مستوى المهنة او على مستوى القضايا العامة.
وتاريخياً، كانت البدايات الأولى للصحافة المهنية كغيرها من أنواع الصحافة المتخصصة، في أحضان الصحافة العامة، التي كانت ولا زالت تخصص جزءا من صفحاتها لنشر الأخبار والموضوعات التي تتعلق بقطاعات المهن المختلفة. . ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال نحو 700 جريدة عمالية يشرف على إصدارها اتحاد العمال الدولي ومنظمات العمال ونقاباتهم(1).
ومن الموضوعات التي تعتبر موردا مستمراً للأخبار العمالية، تلك الموضوعات التي تتصل بالتشريعات العمالية والتأمين ضد الأخطار وقوانين الضمان الاجتماعي وشكاوى العمال وعلاقاتهم بأصحاب العمل وقضايا التعويضات والحوادث التي تقع أثناء العمل وأخبار المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ذات الصلة، كمنظمة العمل الدولية، ومنظمة. العمل العربية.
وتعتبر تجربة الصحافة العمالية العربية من التجارب الرائدة في هذا المجال. . حيث يحدثنا تاريخ الصحافة العربية، أن الصحافة العمالية قد شكلت خطاً وطنياً، وأثبتت مواقف شجاعة في دفاعها عن حقوق العمال، ورعاية مصالحهم من أجل حياة كريمة لهم، هذا بالإضافة إلى دورها خلال فترات النضال الوطني.. فقد أذكت تيار التحرر، وساهمت في تعبئه العمال وتنظيم صفوفهم في مواجهة الاستعمار وكشف سلبياته وأطماعه .
وعلى حافة العمالية بصفة خاصة، مكانة مرموقة بين صحف العالم السياسية. بسبب الصراخات الناشئة بين العمال وأصحاب العمل والاتحادات الصناعية والتي تقوم هذه الصحافة بنشر تفاصيلها ومتابعة تطوراتها في وقت شعرات فيه المنظمات النقابية بأن أخبار السياسة والفن والرياضة قد عتمت على الأخبار العمالية وملأت صفحاتها بالتعليقات والصور والإعلانات التجارية(2) .
وتتعدد أنوع الصحافة المهنية تبعا للجهات التي تقوم بإصدارها والإشراف عليها.. فهناك الصحافة النقابية التي تصدرها نقابات المهن المختلفة، وهناك الصحافة العمالية العالمية التي تصدرها المنظمات والاتحادات الدولية والإقليمية كمنظمة العمل الدولية، ومنظمة العمل العربية التي تصدر مجلة العمال العرب ، والمؤسسة العربية للضمان الاجتماعي الت تصدر مجلة العمل.
ولا تختلف هذه الصحف والمجلات في شكلها وطريقة إخراجها عن الصحف والمجلات العامة . . إلا أن موضوعاتها تحمل طابعاً تخصصياً متميزا، حيث تتوجه برسالتها إلى جمهور معين عن طريق نشر الموضوعات وتسليط الضوء على القضايا التي تهم هذا الجمهور. . إلى جانب اهتماماتها بمجالات أخرى كالرياضة والأدب والفن، وغيرها من المجالات التي يسهم جمهور القراء في تحريرها.
متطلبات الإعلام المهني لكي يقوم الاعلام المهني بدوره، فإنه بحاجة إلى توفر بعض المتطلبات
1- التوسع في استخدام وسائل العصر المتقدمة في حقل الإعلام من اذاعات وصحف ومجلات وغيرها.
2 - العمل على تحقيق نقلة سريعة ومتجددة وغنية في أشكال ومضامين الإعلام المهني، ليكون مدرسة حقيقية وثقافية للمهنيين تساهم في توعيتهم وتوجيه إرادتهم صوب العمل.
3- الاقتراب من هموم العاملين وحاجاتهم وتطلعاتهم، وبمقدار ما يقترب الإعلام من حاجات الناس اليومية، بمقدار ما يجعل من نفسه رائدا وموجهاً لهم.
4 - الفهم الصحيح لدور الإعلام النقابي، ومجالات عمله وإسهاماته دون التعدي على مجالات الإعلام العام، ذلك أن الإعلام النقابي إعلام ذو طابع خدمي، أكثر من كونه إعلام يستهدف تكوين رأي عام أو توجيه سياسات أو ما إلى ذلك .
5 - إقامة دورات تدريبية وتأهيلية متخصصة للإعلاميين المهنيين بسبب الطابع العلمي والعملي للعملية الإعلامية، على اعتبار أن التدريب والتأهيل أساس لإنجاح أي جهد وخاصة ما يتصل بإنتاج المواد الإعلامية.
6- الاهتمام بالإعلام النقابي من جانب الدول، وتنمية الوعي بأهميته ودوره ووظيفته في إطار النقابات والاتحادات التي ينتمي إليها، وفي إطار المجتمع ككل، وذلك برصد الأموال وتوفير الإمكانيات التي تساعد على تطوير البنية الإعلامية المهنية، وتأمين مستلزمات العمل الإعلامي من وسائل تقنية وكوادر مدربة ودورات تأهيلية، وغيرها من الاحتياجات الضرورية للعملية الإعلامية.
7 — تقوية الاتصالات ين المجالات المهنية المختلفة والمؤسسات الإعلامية، وتوحيد الجهود بينهما لخدمة قضايا العمل والعاملين على اختلاف تخصصاتهم( 3) .
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) ادجار ديل، كيف تقرأ الجريدة وكيف تعمل بها، ترجمة حسن ملومة وإدجار موصلي، القاهرة، العربي للنثر والتوزيع، 1980، ص 95.
(2) محمد يوسف الغزالي ومحمد عبد الله الخير؛ المنتجون والإعلام العمالي، المؤتمر المهني العام لنقابات المنتجين، المعهد العالي لتثقيف المنتجين 25 (طرابلس مطابع الثورة، ب.ت) ص 9.
(3) انظر: ماجد كيالي: الإعلام النقابي العربي وإمكانيات تطويره، مجلة العمال العرب، مرجع سابق، ص 38-41.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|