المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6349 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
علائم الغفلة
2024-12-28
العواقب المشؤومة للغفلة
2024-12-28
عوامل الغفلة
2024-12-28
تحديد مشكلة البحث الإعلامي
2024-12-28
معايير اختيار مشكلة البحث الإعلامي
2024-12-28
أسس اختيار مشكلة البحث الإعلامي
2024-12-28

بعض أنواع الطعام
15-4-2016
المجمعات الشمسية المفرغة
17-6-2021
تصديق من أدعى النبوة وجاء بالمعجزة الموافقة
22-8-2019
فوائد البصل الطبية (استخدام البصل لعلاج السرطان)
29-3-2016
الخليفة العباسي عبد الله المأمون
2023-03-31
الضمائر
16-10-2014


يجب طرده من المجتمع  
  
1853   02:20 صباحاً   التاريخ: 29-8-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة : ج1 ، ص251-253
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-12 577
التاريخ: 22-4-2019 2137
التاريخ: 2023-03-29 1910
التاريخ: 14-8-2020 2069

اهتم الشارع المقدس كثيرا في المنع عن هذا الذنب الكبير الى حد جعل شارب الخمر مطرودا من المجتمع، بهدف ان لا يقترب احد من الشراب والتحلل الذي يدمر أساس العائلة الفردية والاجتماعية.

كنموذج على ذلك نكتفي بذكر عدة روايات :

لا يزوج شارب الخمر

عن الامام الصادق (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (من شرب الخمر بعد أن حرمها الله على لساني فليس بأهل ان يزوج اذا خطب، ولا يشفع اذا شفع، ولا يصدق اذا حدث، ولا يؤتمن على امانة، فمن ائتمنه بعد علمه فليس للذي ائتمنه على الله ضمان، وليس له أجر ولا خلف ).

وقال (عليه السلام): (من زوج كريمته من شارب خمر فقد قطع رحمها) .

وقال (عليه السلام): (من زوج كريمته من شارب الخمر فكأنما ساقها الى الزنى).

النهي العلمي عن المنكر :

والعمل بتلك القرارات افضل نهي علمي عن المنكر، ذلك ان شارب الخمر اذا علم انه يطرد من المجتمع الاسلامي فلا يزوجه المسلمون، ولا

يقبلون قوله ولا يأتمنونه، إذن فهم لا يتعاملون معه، فأين يذهب؟

يجب المكافحة من كل الجهات :

جاء في كتاب (برهان القرآن): يكفي في مقام الاشارة الى فضائح المسكرات ان نذكر بما حدث قبل مدة في فرنسا، وهي مهد الفسق والفجور والمسكرات والمنكرات، حيث قامت امرأة من اعضاء مجلس البرلمان وأصرت على ضرورة تحريم المسكرات، ولعل التذكير بهذا الخبر يكفي في الاجابة على تخرصات دعاة الحرية من الرجال والنساء، ولكن من المفيد الاشارة الى ان عادة شرب الخمر المضرة والمهلكة لا يمكن اقتلاعها بمجرد وضع القانون وتدخل الدولة، ذلك ان هذه العادة من عوارض الامراض الرئيسية في المجتمع، وفي ثمة مجال للتردد في أنه ما لم تقلع وتقمع جذور المرض، فان مكافحة أعراضه وآثاره غير مجدية، وعلى خلاف العقل والمنطق.

وعلى هذا الأساس فان مكافحة شرب الخمر في محيط متحلل ماجن خليع تكون شاقة وثقيلة، ذلك ان شرب الخمر هو نتيجة عدم اجتناب العشق والهيام في اللذائذ والرغبات، وهما قد يتحققان حتى في أنواع السموم، فيضحي بماله ونفسه من أجل الوصول اليه، وبديهي انه حينما يصل مستوى ذوي الاهواء والميول الى هذا الحد، فإنه لا يمكن مكافحة ذلك عن طريق الاعلام، ونشر الكتب، والقاء الخطب، وبيان الاضرار الطبية والمفاسد الاخلاقية للخمر، وهكذا لا يمكن عن طريق تشريع القوانين المتشددة، وتعيين العقوبات الشديدة، ذلك ان ترك هذه العادة يحتاج اولا الى ايجاد تحول روحي عميق، وفي غير هذه الصورة فان مواجهة هذه العادة بالعنف تؤدي الى تناول سموم أخطر منها(1).

ان المجتمع الذي تسيطر عليه الاختلافات الطبقية، وتعيش احدى طبقاته في رفاه مفرط بينما تذوق الطبقة الاخرى الشقاء والبؤس والحرمان، ان مثل هذا المجتمع سيقع لا محالة اسيراً للمسكرات، ذلك ان الطبقة الاولى نتيجة الرفاه والالتذاذ المفرط تموت احساساتها، وتحتاج الى ما يثيرها، اما الطبقة الثانية فانها من اجل تسكين آلامها وبؤسها تحتاج الى انطواء وهروب من الواقع المعاش، وسوف لا تستغني عن انواع المسكرات.

ولكن ذلك لا يدعونا الى الاعتقاد بان استعمال المسكر يصبح امرا مباحا، بل يجب التوجه الى ان استعمال المسكرات هو دليل مرض المجتمع، ويدعونا الى المجد في مكافحة العلل الاساسية وراء وجود ذلك وشيوعه.

كما ان الاسلام حين حرم عادة شرب الخمر السيئة أخذ الموضوع بعين الاعتبار، وعمل أولا على اقتلاع مادة هذه العلل والاسباب، وبذل منتهى الجهد في ذلك، وحينئذ اقدم على تحريمه، ومن هذه الزاوية يجب على المدنية الحديثة ان تتبع الاسلام في هذا الطريق، بدل ان تقدم انتقادات، غير واردة، ويجب ان تأخذ بعين النظر ان أول شرط لمعالجة الامراض الروحية الخطر، هو تنظيم الامور الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والروحية والجسمية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) - ولعل أفضل مثل يؤكد هذا الامر تاريخ مكافحة المسكرات في أمريكا، حيث استخدمت أمريكا في مكافحة هذه العادة السيئة المضرة، مختلف الوسائل والاسلحة، من قبيل المجلات والجرائد والخطب والافلام السينمائية، وانفقت في العمل الاعلامي ضد المسكرات مبلغا يزيد على ثمانية ملايين دولار، ونشرت حوالي بليون صفحة كتاب ومجلة ونشرة، وخلال اربعة عشر عاما من مكافحة الخمر انفقت مبلغاً يعادل مئتين وخمسين مليون ليرة لغرض تنفيذ قانون تحريم المسكرات، واعدمت ثلاثمائة انسان في هذا المجال، وهكذا سجن خمسمائة واثنان وثلاثون ألفا وثلاثمئة وخمسة وثلاثون شخصاً، وحصلت على حوالي ستة عشر مليون ليرة كغرامة لجريمة المسكرات، وصادرت ما يعادل اربعمئة وخمسين مليون ليرة من الاملاك، الا ان جميع هذه المحاولات لم تثمر الا مزيدا من العشق والتعلق والسماح كاملا بتناول المسكرات). ترجمة عن كتاب التنقيحات – للأستاذ المودودي.

وبعد كل هذه التجارب المرة تنتهي الى ان مكافحة هذا الوباء ليست ميسورة عن طريق القانون واستخدام القوة.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.