أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-8-2019
1610
التاريخ: 11-6-2020
4198
التاريخ: 15-11-2016
1669
التاريخ: 2024-10-30
63
|
لمن الخلافة الإسلامية؟
قال عمر: الخلافة إنما هي لأهل بدر، مادام أحدهم موجودا..
ولو لم يكن منهم أحد، فلأهل أحد مادام منهم باقيا..
وأما الطلقاء وأبناء الطلقاء ـ الذين أسلموا بعد فتح مكة ـ فليس لهم أن يستخلفوا.
- تطلق كلمة (طليق) على أهل مكة، فإنهم عند فتح مكة كانوا على كفرهم، ولم يأسرهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأطلق سراحهم، وقال لهم: (اذهبوا أنتم الطلقاء) (1)..
وكان أبو سفيان ومعاوية من الطلقاء، فقد غصب الأمويون الخلافة وقيادة الأمة مع وجود أهل بدر وأهل أحد، وراحوا يعملون باسم الإسلام لإعادة الجاهلية بكل أشكالها في شرق الأرض وغربها، وتركوا وراءهم صورا من حكمهم باسم الإسلام لعلها من أقبح ما عرفته البشرية في تاريخ الحاكمين، ولو أنهم أعطوا العالم ولو صورا محدودة عن الإسلام وتعاليمه وسماحته، لكان الإسلام انتشر في الغرب والشرق بما لا يكون له مثيل.
ابن عمر يطمع في الخلافة
عندما حضر الموت عمر بن الخطاب، جاء إليه ابنه عبد الله ظناً منه أن أباه سيطرحه خليفة للناس وقال: يا أمير المؤمنين! استخلف لأمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلو حضر عندك راعياً للإبل وجاءت أغنامك إليك بدون راع، ألم توبخه وتقول له: لم ضيعت الأمانة، وتركتها بدون مستحفظ؟ فلا يمكن لأمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أن تبقى بدون مسؤول، فانتخب لهم خليفة يتولى أمورهم.
فقال عمر: إذا عينت لهم خليفة لم أكن قد عملت شيئاً جديداً، لأن أبا بكر عمل هذا العمل، وإذا تركتهم وشأنهم فلم أعمل شيئاً جديداً أيضاً، لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعل ذلك، ولم يعين خليفة له.
وما أن سمع عبد الله هذا الكلام من أبيه، حتى يأس من الخلافة.
- أقول: ما أشار به عبد الله من لزوم الاستخلاف هو الصحيح، والرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يترك الأمة بدون خليفة، وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يعلم أكثر من كل من عداه أن الإسلام الواقعي يجب أن يبقى في العالم الإنساني محفوظاً مصاناً…
فهل يمكن مع هذا أن نتصور أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) التحق بالرفيق الأعلى دون أن يبين للمسلمين خليفته من بعده.
وقد صرح (صلى الله عليه وآله وسلم) في مواطن متعددة بمن سيخلفه، ونصّت على ذلك الروايات المعتبرة بين الفريقين، مثل حديث ابتداء الدعوة، وحديث الغدير، وحديث المنزلة، وأحاديث أخرى (2).
ملك أم خليفة؟
سأل عمر بن الخطاب سلمان الفارسي: هل أنا ملك أم خليفة؟
قال سلمان: لو أخذت درهما أو أكثر أو أقل ضريبة على أرض المسلمين، وصرفته في غير حق، فستكون ملكا.
فبكى عمر بكاءً شديداً.
سلمان الفارسي أو سلمان المحمدي (3): من مشاهير أصحاب الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) الزهاد، أصله إيراني، تحمل الكثير من المشقات في سبيل طلب الدين، ووصل أخيراً إلى المدينة المنورة وآمن بنبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) وحسن إسلامه، شارك في معركة الخندق وبعدها من معارك الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان من خلص أنصار علي، وتوفي سنة 34 هـ أو 35 هـ، في المدائن من توابع بغداد، وقبره مزار مشهور هناك.
____________________
(1) المناقب ج1 ص209 فصل في غزواته (ص) وأعلام الورى ص111.
(2) فلا شك في ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد عين الخليفة من بعده وخصوصاً في يوم الغدير وقد تواترت الروايات على ذلك من الشيعة والسنة، راجع كتاب (الغدير) للعلامة الاميني (قدس سره) .
(3) راجع رجال الكشي ص 12 ح 26 وفيه: (فقال أبو جعفر (عليه السلام) : مه لا تقولوا سلمان الفارسي ولكن قولوا سلمان المحمدي وذلك رجل منا أهل البيت).
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|