أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-8-2019
2110
التاريخ: 8-8-2019
3770
التاريخ: 17-1-2023
1578
التاريخ: 13-9-2019
1016
|
لا تنمية ولا علوم بلا إعلام، شعار طرحته الندوة العلمية التي نظمها معهد الصحافة الهندية بالتعاون مع مركز الأبحاث للتنمية الدولية الكندي، ومؤسسة الصحافة الآسيوية الهندية والتي انعقدت في مدينة بلاكناو الهندية عام 1975. خلصت الندوة إلى نتيجة رئيسية وهي: أنه لا يمكن للشعوب النامية أن تتقبل التغيرات الضرورية لتنميتها قبل نشر المعرفة العلمية وشيوعها بين الناس، وأن أفضل طريق لذلك هو الاعتماد على وسائل الإعلام(1) .
وفي منتصف الثمانينيات من هذا القرن، برز الإعلام العلمي كأحد مظاهر ثورة المعلومات ٠ وقد أكد المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية للثقافة والعلوم المنعقد بالخرطوم في ديسمبر عام 1985 من بين التوصيات التي أقرها، أكد على احترام حق الاتصال في البلدان العربية، باعتباره حقاً أساسياً من حقوق الرد والجماعة وإيجاد الظروف المناسبة والمناخ الملائم لممارسته، وقد أوصى المؤتمر نفسه في مجال العلوم بدعوة وسائل الإعلام إلى تبسيطها وعرضها لتكون مفهومة من أوسع الجماهير وأن تهتم بنشر آخر المكتشفات العلمية والتطور العلمي وآفاقه المقبلة(2) .
وعلى الرغم من أن استخدام وسائل الإعلام في هذا الجانب ما زال محدود العدد والأثر، وخاصة في الدول النامية، إلا أن ذلك لا ينفي أهمية هذه الوسائل ودورها في نشر الوعي العلمي كضرورة هامة تتيح للإنسان مسايرة السمة الأساسية لهذا العصر ألا وهي التخصص في مختلف المجالات.
والإعلام العلمي كمجال هام لنقل المعرفة والمعلومات والأفكار والمبتكرات وتبادل الخبرات والتجارب في مختلف المجالات العلمية، لم يعد قاصرا على مجالات علمية معينة، فالعلم مصطلح يطلق على مختلف مجالات العلوم الإنسانية والطبيعية والاجتماعية، كما أنه لم يعد قاصرا على العلماء وحدهم ، نلك أن مهمته الأساسية تتضح من دوره كوسيلة تعمل على تنمية الثقافة العلمية العامة للجمهور.
وفي ذلك - وبتصرف من المؤلف — قال يومأ يعقوب صروف : إن الإعلام العلمي مظهر من أمجد المظاهر للارتقاء الفكري، وركن من أمتن الأركان التي تقوم عليها الحضارة في القرن العشرين، في ساحته تلتقي أقلام الكتاب والمفكرين والعلماء لإفهام الناس. هذا الالتقاء يولد الاحتكاك الذي يبعث في العقول نورا وفي النفوس ناراً، تأخذ هن المبدع والعالم والمستنبط والكاتب، لتعطي الزارع والصاح والمدرس والطالب والتاجر، وهو صلة الوصل بين عالم الإبداع وعالم التطبيق العملي، لذلك كان بسط الحقائق العلمية ونشرها لازمين لكثفها وتحقيقها. وهذا البسط والشر هو جانب من المهمة العظيمة التي تطاع بأعبائها الصحافة العلمية(3) .
وإذا كان الإعلام العلمي أحد الوسائل التي تعمل على تعزيز التخصص عند المتخصصين الذين يرغبون في الاحتفاظ بجذوة العلم متقدة في نفوسهم بما يمدهم بالمعلومات الجديدة في مجال تخصصهم، فإنه بالنسبة لعامة الجمهور وسيلة ذات أهمية كبيرة في تضييق الفجوة ين التخصص والثقافة العامة، وهو أمر أتاح لأن تكون مجالات علمية كانت في صميم اهتمامات المتخصصين، أن تتحول إلى ثقافة عامة، خاصة وأن وسائل الاعلام والاتصال العلمي، كالصحف والمجلات والبرامج الإذاعية المتخصصة وأندية العلوم والملصقات والندوات والمؤتمرات وغيرها، قد استطاعت أن تبسط كثيرا من العلوم لتتناسب مع طبيعة الجمهور العام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كريم بقردوني، الكتاب العلميون يدرسون تطوير الصحافة العلمية، النهار اللبنانية، 12-8-1975.
(2) الكتاب السنوي لليونسكو حول التربية والتعليم والإعلام، 1975، ص 213.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|