ابراهيم بن الحسن بن الحسن المجتبى(عليه السلام) الملقب (بالغمر) وذريته |
4071
09:42 صباحاً
التاريخ: 7-03-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015
3782
التاريخ: 4-4-2016
5382
التاريخ: 4-4-2016
3396
التاريخ: 7-03-2015
3408
|
اعلم انّ أبا الحسن ابراهيم أخو عبد اللّه المحض من أمّ واحدة، و لقّب بالغمر لكثرة جوده و مناعته و شرفه، و كان يشبه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) كثيرا، و قيل انّ ابراهيم و أخاه عبد اللّه من رواة الحديث.
وقبره الشريف في الكوفة مزار القاصي و الداني، و قد أخذه المنصور و أخاه مع سائر اخوانه وحبسهم بالكوفة، و بقوا هناك خمس سنين في غاية العناء و المشقة و العذاب، فتوفى ابراهيم في السجن سنة (145) للهجرة في شهر ربيع الاول، و هو اوّل شهيد من المحبوسين و قيل انّ عمره كان حوالي (69) سنة، و هو ذو فضائل كثيرة و محاسن شهيرة، و كان السفاح يكنّ له احتراما ايّام خلافته.
ولإبراهيم أحد عشر ولدا و هم: 1- يعقوب 2- محمد الاكبر 3- محمد الاصغر 4- اسحاق 5- عليّ 6- اسماعيل 7- رقيّة 8- خديجة 9- فاطمة 10- حسنة 11- أمّ اسحاق، و نسل ابراهيم من اسماعيل الديباج، و أمّ محمد الاصغر أمّ ولد اسمها عالية و لقّب محمد بالديباج الأصغر لجماله و حسنه، و لمّا أخذه المنصور قال له: أنت الديباج الأصغر؟ قال: نعم، قال: أما واللّه لأقتلنّك قتلة لم أقتل بها أحدا من أقربائك، فأمر أن يبني عليه اسطوانة فبقي على تلك الهيئة حتى توفى رضى اللّه عنه.
و أما اسماعيل المكنّى بابي ابراهيم الملقب بالديباج الاكبر، فقد حضر فخّا، ثم حبسه المنصور مدّة، و له بنت تسمّى بام اسحاق، و ابنان احدهما الحسن و الآخر ابراهيم.
و أما الحسن بن اسماعيل فقد شارك في وقعة فخ فحبسه الرشيد (22) سنة و لمّا تولّى المأمون الأمر خلّى سبيله حتى توفى و هو ابن (63) سنة، و من أولاده السيد السند النسابة العالم الفاضل الجليل القدر الكثير الرواية أبو عبد اللّه تاج الدين محمد بن أبي جعفر القاسم بن الحسين الحسني الديباجي الحلي المعروف بابن معيّة، صاحب المصنّفات الكثيرة في الانساب و علم الرجال و الفقه و الحساب و العروض و الحديث و غيرها، و قد أخذ عنه السيد السند النسابة جمال الملة و الدين أحمد بن عليّ بن الحسين الحسني الداوودي.
قال صاحب عمدة الطالب: إليه انتهى علم النسب في زمانه، و له فيه الاسنادات العالية و السماعات الشريفة، أدركته شيخا و خدمته قريبا من اثنتي عشرة سنة، قرأت فيها ما أمكن حديثا ونسبا وفقها وحسابا و أدبا و تواريخ و شعرا الى غير ذلك، ثم ذكر مصنفاته و نبذة من أحواله الى أن قال: و تعداد فضائل النقيب تاج الدين محمد يحتاج الى بسط لا يحتمله هذا المختصر .
يقول المؤلف: انّ ابن معية السيد الجليل أستاذ الشيخ الشهيد، و قد روى عنه الشهيد و ذكره في احدى اجازاته و قال: انّه أعجوبة الزمان في جميع الفضائل و المآثر، و قال أيضا في مجموعته: كانت وفاته في الحلة في الثامن من ربيع الاول سنة (775) و نقل الى مشهد امير المؤمنين (عليه السلام) و قد أجازني هذا السيد و أجاز أيضا ابني ابا طالب محمد و ابا القاسم عليّ قبل وفاته.
أقول: انّ معيّة (بضم الميم و فتح العين على وزن سميّة) أمّ أبي القاسم عليّ بن الحسن بن الحسن بن اسماعيل الديباج، و هي بنت محمد بن حارثة بن معاوية بن اسحاق من بني عمرو بن عوف الكوفيّة و أصلها من بغداد.
و أما ابراهيم بن اسماعيل الديباج بن ابراهيم الغمر فامّه أمّ ولد، و كان يلقّب بطباطبا، و قد نقل عن أبي الحسن العمري، انّ اباه أراد أن يختار له ثوبا و هو طفل فخيّره بين قميص و قباء و بما انّه كان طفلا لا يجيد الكلام فأراد أن يقول: قبا قبا، قال: طبا طبا، فلقّب بها و قال أهل السواد انّ طبا طبا بلسان النبطيّة بمعنى سيد السادات.
و قد كان ابراهيم ذا جلالة و شأن، و قد عرض عقائده على الامام الرضا (عليه السلام) و طهر من الشك و الشبهة، و له أحد عشر ابنا و ابنتان و هم: 1- جعفر 2- ابراهيم 3- اسماعيل 4- موسى 5- هارون 6- عليّ 7- عبد اللّه 8- محمد 9- الحسن 10- أحمد 11- القاسم 12- لبابة 13- فاطمة.
أما عبد اللّه و أحمد فهما من أمّ واحدة، و اسمها جميلة بنت موسى بن عيسى بن عبد الرحيم، و من أولاد عبد اللّه أحمد الذي خرج بمصر سنة (270) و قتله أحمد بن طولون و انقرض نسله.
و أما محمد بن ابراهيم المكنى بابي عبد اللّه، فقد خرج في ايّام خلافة المأمون بالكوفة لإعانة أبي السرايا في سنة (199) للهجرة فبايعه أهل الكوفة و علا امره و توفي فجأة في تلك السنة بالكوفة و دفن في أراضي الغري.
و روى أبو الفرج عن الامام الباقر (عليه السلام) انّه قال لجابر الجعفي: «يخطب على أعوادكم يا أهل الكوفة سنة تسع و تسعين و مائة في جمادى الاولى رجل منّا أهل البيت يباهي اللّه به الملائكة» .
و امّا القاسم بن ابراهيم طبا طبا فيكنى بأبي محمد، و يقال له: الرسيّ، و ذلك لسكناه في جبل رس، و هو سيد عفيف زاهد له تصانيف، و قد دعا الى الرضا من آل محمد صلّى اللّه عليه و آله، و توفى سنة (246) ه و له أولاد و اعقاب، و اكثرهم امراء و رؤساء، و كان جمع منهم أئمة الزيدية كبني حمزة و أبي الحسن يحيى الهادي بن الحسين بن القاسم الرسي، الذي خرج سنة (280) ه في اليمن أيام المعتضد و لقب بالهادي الى الحق و له تصانيف كثيرة في الفقه تقرب من مذهب أبي حنيفة، و توفى سنة (289) للهجرة.
و كان أولاده أئمة الزيدية و ملوك اليمن، و من أولاد القاسم الرسي، زيد الاسود بن ابراهيم بن محمد بن الرسي الذي دعاه عضد الدولة الديلمي من بيت المقدس و زوّجه أخته، فلمّا ماتت أخته زوّجه ابنته (شاها ندخت)، و له أولاد كثيرون في شيراز، و لهم الوجاهة و الرئاسة، و كان جمع منهم نقباء و قضاة شيراز.
و لم ينقطع نسل سادة طبا طبا الى الآن بحمد اللّه و يوجد الكثير منهم في كل بلد و قرية من شرق الارض و غربها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|