أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-17
1075
التاريخ: 2024-02-21
1022
التاريخ: 2024-08-22
327
التاريخ: 2024-05-16
679
|
حضارة مصر الفرعونية وتاريخ مصر القديم
1- موقع مصر الإقليمي: -
تقع مصر شمال شرق إفريقيا، وتربط بين قارتي آسيا وافريقيا، وهذا يعني أنها تتمتع مركز استراتيجي تجاري ممتاز تلتقي فيه التجارة المتبادلة بين القارتين بل وأوروبا كذلك، إذ تربط ين بحرين كبيرين، هما: البحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسط.
2- نهر النيل:
كانت مصر عبارة عن صحراء قاحلة، فحول نهر النيل طبيعتها من الصحراء إلى أرض زراعية، ولذلك عدت مصر هبة النيل، واعترف المصريون بفضله فقدسوه وعبدوه، باعتباره إلها، واستمروا يحتفلون بفيضانه السنوي (وفاء النيل) إلى أن أبطل عمرو بن العاص تلك العادة الجاهلية.
3- تكوين الوادي والدلتا:
ساعد النيل بفيضانه على تكوين طبقة من الغرين، عرفت بالوادي، أي:( الأرض الخصبة الصالحة للزراعة الواقعة على جانبي النيل) بينما عرفت المنطقة الشمالية بـ (الدلتا).
قيام الدولة المصرية
كان المصريون يسكنون الهضاب على شكل قبائل متفرقة متنقلة في بادئ الأمر، اشتغلت بالصيد حينا من الزمن، فلما عرف أفرادها الزراعة واستقروا على ضفاف النيل، انضمت القبائل بعضها إلى بعض، وتكونت منها إما ا رت صغيرة مستقلة، وقد كان عدد هذه الإمارات متساويا تقريبا، ففي الشمال 20، وفي الجنوب 22 ثم انضمت تلك الإمارات وكونت مملكتين: مملكة الشمال وعاصمتها منفيس، والهها (حورس)الذي يمثل في نظرهم النور المنبعث من نجوم السماء، ومملكة الجنوب وعاصمتها طيبة والهها ست ويمثل الظلمة والهلاك.
ولم تقف الحروب في مصر بعد ظهور المملكتين، بل استمرت بينهما إلى أن تمكن "مينا" آخر ملوك مصر الشمالية وَوَحد مصر سنة 3200ق.م تحت قيادته، ومن ثم لقب نفسه "فرعون".
والحقيقة أن المؤرخين يعتبرون ظهور المملكة المصرية تحت قيادة "مينا" بداية العصر التاريخي، وفاتحة قيام الأسر التي حكمت مصر طيلة قرون عديدة، ويبلغ عددها حوالي 30 أسرة. أعقبها العصر البطلمي ثم الاحتلال الروماني. وانتهى الأمر بالفتح الإسلامي سنة 641 م.
1- الدولة القديمة: -
لما وحد مينا الدولة المصرية عمل على تأمين حدودها، لذلك دخلت مصر في حروب مع كل من الليبيين (الغرب) والأراميين (الشرق) والنوبيين (الجنوب) وأدت هذه الحروب إلى ضعف السلطة المركزية. ولم يتحقق الاتخاذ الحقيقي إلا في عهد الأسرة الثانية، التي جعلت من مصر دولة قوية، واتخذت الأسرة الثالثة "منف" عاصمة لها. وتقوت بصورة أكثر في عهد الأسرة الرابعة. وتتضح لنا قوة هذه الأسرة في الأهرامات التي شيدها الفراعنة في الجيزة. وأشهر فراعنة مصر القديمة، هم: "مينا"، والفراعنة الثلاثة: خوفو، وخفرع، ومنقرع.
وبعد الأسرة الرابعة أخذت مصر في الضعف، واتضح ذلك بصورة خاصة في عهد الأسرة السادسة، بحيث عجز الفراعنة عن إعادة الأمن إلى البلاد، بل أصبح الولاة المحليون يتصرفون كل في ولايته وكأنه مستقل عن السلطة المركزية، إلى أن تمكن أحد أمراء طيبة من جمع السلطة بيده، وذلك بعد أن قضى على فراعنة الأسرة العاشرة.
2- الدولة الوسطى:
تمكن ملوك (فراعنة) الأسرة الحادية عشرة من إعادة البلاد إلى ما كانت عليه من وحدة وارتباط بالسلطة المركزية. لكن نفوذ الأمراء في ولاياتهم لم يقض عليه نهائيا إلا في عهد أمنمحت الأول مؤسس الأسرة الثانية عشرة الذي قام بإصلاحات عديدة ساعدته على تدعيم أركان دولته في الداخل، وتعزيز نفوذها في الخارج، وكذلك فعل من بعده ابنه سنوسرت الأول، الذي تقدمت في عهده البلاد، وقامت فيها نهضة فنية كبيرة من أشهر آثارها المسلة المشهورة بالمطرية، التي وجدت في عين شمس. لكن في عهد الأسرة الثالثة عشرة تعرضت البلاد إلى غزو الهكسوس (ملوك اليدو)، وهم قوم رعاة جاءوا من آسيا وتمكنوا من الاستيلاء على مصر وبالرغم من طول مدة حكمهم ومحاولاتهم المتعددة للسيطرة واستعمار المصريين فإنهم لم يصلوا إلى غرضهم، بل إن الكثير منهم تأثر بالحضارة المصرية. أما المصريون فقد اعتبروهم مستعمرين، وبذلوا مجهودات متواصلة لطردهم من بلادهم إلى أن تمكن أخيرا أحد أمراء طيبة "أحمس الأول" مؤسس الأسرة السابعة عشرة من طردهم وتوحيد البلاد (مصر) تحت سلطته، وأسس الإمبراطورية الحديثة أو الدولة الحديثة.
3- الدولة الحديثة:
قام أحمس الأول، أحد فراعنة مصر، فجمع شمل المصريين وحارب الهكسوس وأخرجهم من مصر، ثم تبعهم إلى سورية الجنوبية، ثم زحف بعده تحتمس الأول واستولى على سورية، ووصل إلى نهر الفرات. وكذلك فعل من بعده امنحتب الأول مع كل من الليبيين والساميين، لكن وفاة زوجته أدت إلى تنافس على الملك انتهى بتولية حتشبوت (بنت الملكة والورثة الحقيقية) التي قامت بأعمال عظيمة، منها: المسلة المعروفة بمسلة حتشبوت، لكن البلاد توسعت إلى أن بلغت نهر الفرات، عند حدود الحثيين في عهد تحتمس الثالث. ثم أعقبه عدة فراعنة أشهرهم رمسيس الثاني، الذي رفع من سمعة مصر في الداخل بحسن تنظيمه، وفي الخارج بكثرة انتصاراته، ورمسيس الثالث الذي اشتهر بكثرة الحروب، لكن تسلط الكهان من بعده أدى إلى ضعف الدولة، ومن ثم تعرضت للاحتلال الأجنبي كالآشوري، والفارسي سنة 525 ق.م، والبطالمة من سنة 332 ق.م إلى سنة 30 ق.م، فالاحتلال الروماني من سنة 30 ق.م إلى سنة 640 م حيث تمكن عمروا بن العاص من فتح مصر سنة 18 ه، 640 م.
الخلاصة
1- تحتل مصر موقعا ممتازا، وحولها النيل إلى تربة خصبة فساعدها على بناء حضارة مبكرة.
2- استطاع "مينا" أن يوحد مملكتي الشمال والجنوب، ويؤسس دولة عظمى، سنة 3200 ق.م عاصمتها (منف).
3- مرت الدولة المصرية في الأدوار التالية: -
أ- الدولة القديمة، وأشهر ملوكها: خوفو، وخفرع، ومنق رع، بناة الأهرامات الثلاثة بالجيزة.
ب- الدولة الوسطى: وتبدأ من الأسرة الحادية عشرة وأشهر ملوكها أمنمحت الأول، الذي عزز نفوذ الدولة، وابنه سنوسرت الأول الذي تقدمت البلاد في عهده كثيرا.
ج- الدولة الحديثة، ومؤسسها هو: "أحمس الأول" الذي طر الهكسوس وأشهر ملوكها "تحتمس الثالث" وقد توسعت في عهده البلاد إلى نهر الفرات و"رمسيس الثاني" صاحب الانتصارات الكثيرة.
4- لكن تسلط الكهنة أدى إلى ضعف البلاد واحتلالها من الفرس والآشوريين والبطالمة والرومان إلى أن دخلها الإسلام سنة 640 م.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|