المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عقوبة الإعدام في فرنسا
14-3-2018
اسماء الجريب فروت في لغات العالم
2023-11-19
العقل النظري والعقل العملي
12-4-2016
الإستصحاب الكلّي
20-5-2020
العناصر الأساسية للتسجيل الحيوي
2023-04-15
العلاقة بين الأفول والحدوث من منظور عقائدي.
17-12-2015


أموي يتحول الى أنثى بدعاء الامام  
  
3605   03:43 مساءً   التاريخ: 7-03-2015
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص271-272.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام) /

روى القطب الراوندي في (الخرائج) : ان عمرو بن العاص قال لمعاوية : ان الحسن بن علي عيّ، وانه اذا صعد المنبر ورمقوه بأبصارهم خجل وانقطع، لو أذنت له؟.

فقال معاوية : يا ابا محمد، لو صعدت المنبر ووعظتنا، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فانا الحسن بن علي، وابن سيدة النساء فاطمة بنت محمد رسول الله، انا بن رسول الله، انا بن نبي الله، انا ابن السراج المنير، انا ابن البشير النذير، انا ابن من بعث رحمة للعالمين، انا ابن من بعث الى الجن والانس، انا ابن خير خلق الله بعد رسول الله، انا ابن صاحب الفضائل، انا ابن صاحب المعجزات والدلائل، انا ابن امير المؤمنين، انا المدفوع عن حقي، انا واحد سيدي شباب اهل الجنة، انا ابن الركن والمقام، انا ابن مكة ومنى، انا ابن مشعر وعرفات.

فاغتاظ معاوية وقال : خذ في نعت الرطب ودع ذا.

فقال : الريح تنفخه، والحر ينضجه، وبرد الليل يطيبه.

ثم عاد فقال : انا ابن الشفيع المطاع، انا ابن من قاتل معه الملائكة، انا ابن من خضعت له قريش، انا ابن امام الخلق، وابن محمد رسول الله (صلى الله عليه واله).

فخشي معاوية ان يفتتن الناس فقال : يا ابا محمد، انزل فقد كفى ما جرى، فنزل فقال له معاوية : ظننت ان ستكون خليفة وما أنت وذاك؟

فقال الحسن (عليه السلام) : انما الخليفة من سار بكتاب الله، وسنة رسول الله (صلى الله عليه واله)، وليس الخليفة من سار بالجور، وعطل السنة، واتخذ الدنيا ابا واما، وكان شاب أموي فاغلظ للحسن (عليه السلام) في كلامه، وتجاوز في السب والشتم له ولأبيه (عليه السلام) .

فقال الحسن (عليه السلام) : اللهم غير ما به من النعمة، واجعله انثى ليعتبر به، فنظر الاموي في نفسه وقد صار امراة قد بدل الله فرجه بفرج النساء، وسقطت لحيته فقال الحسن (عليه السلام) اعزب، ما لك ومحفل الرجال، فانك امراة ثم ان الحسن (عليه السلام) سكت ساعة ثم نفض ثوبه ونهض ليخرج، فقال ابن العاص : اجلس، فاني اسالك مسائل قال (عليه السلام) : سل عما بدا لك، قال عمرو : أخبرني عن الكرم والنجدة والمروة؟.

فقال (عليه السلام) : اما الكرم : فالتبرع بالمعروف، والاعطاء قبل السؤال، واما النجدة : فالذب عن المحارم، والصبر في المواطن عند المكاره، واما المروة، : فحفظ الرجل دينه، واحرازه نفسه من الدنس، وقيامه بأداء الحقوق، وافشاء السلام، وخرج فعذل معاوية عمرا فقال : افسدت اهل الشام فقال عمرو : اليك عني، ان اهل الشام لم يحبوك محبة ايمان ودين، وانما احبوك للدنيا ينالونها منك والسيف والمال بيدك، فما يغني عن الحسن كلامه، ثم شاع امر الشاب الاموي، وأتت زوجته فجعلت تبكي وتتضرع، فرق له (عليه السلام) ودعا، فجعله الله كما كان.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.