أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-10-2015
3536
التاريخ: 2-6-2022
3187
التاريخ: 7-03-2015
3489
التاريخ: 6-03-2015
3760
|
روى القطب الراوندي في (الخرائج) : ان عمرو بن العاص قال لمعاوية : ان الحسن بن علي عيّ، وانه اذا صعد المنبر ورمقوه بأبصارهم خجل وانقطع، لو أذنت له؟.
فقال معاوية : يا ابا محمد، لو صعدت المنبر ووعظتنا، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فانا الحسن بن علي، وابن سيدة النساء فاطمة بنت محمد رسول الله، انا بن رسول الله، انا بن نبي الله، انا ابن السراج المنير، انا ابن البشير النذير، انا ابن من بعث رحمة للعالمين، انا ابن من بعث الى الجن والانس، انا ابن خير خلق الله بعد رسول الله، انا ابن صاحب الفضائل، انا ابن صاحب المعجزات والدلائل، انا ابن امير المؤمنين، انا المدفوع عن حقي، انا واحد سيدي شباب اهل الجنة، انا ابن الركن والمقام، انا ابن مكة ومنى، انا ابن مشعر وعرفات.
فاغتاظ معاوية وقال : خذ في نعت الرطب ودع ذا.
فقال : الريح تنفخه، والحر ينضجه، وبرد الليل يطيبه.
ثم عاد فقال : انا ابن الشفيع المطاع، انا ابن من قاتل معه الملائكة، انا ابن من خضعت له قريش، انا ابن امام الخلق، وابن محمد رسول الله (صلى الله عليه واله).
فخشي معاوية ان يفتتن الناس فقال : يا ابا محمد، انزل فقد كفى ما جرى، فنزل فقال له معاوية : ظننت ان ستكون خليفة وما أنت وذاك؟
فقال الحسن (عليه السلام) : انما الخليفة من سار بكتاب الله، وسنة رسول الله (صلى الله عليه واله)، وليس الخليفة من سار بالجور، وعطل السنة، واتخذ الدنيا ابا واما، وكان شاب أموي فاغلظ للحسن (عليه السلام) في كلامه، وتجاوز في السب والشتم له ولأبيه (عليه السلام) .
فقال الحسن (عليه السلام) : اللهم غير ما به من النعمة، واجعله انثى ليعتبر به، فنظر الاموي في نفسه وقد صار امراة قد بدل الله فرجه بفرج النساء، وسقطت لحيته فقال الحسن (عليه السلام) اعزب، ما لك ومحفل الرجال، فانك امراة ثم ان الحسن (عليه السلام) سكت ساعة ثم نفض ثوبه ونهض ليخرج، فقال ابن العاص : اجلس، فاني اسالك مسائل قال (عليه السلام) : سل عما بدا لك، قال عمرو : أخبرني عن الكرم والنجدة والمروة؟.
فقال (عليه السلام) : اما الكرم : فالتبرع بالمعروف، والاعطاء قبل السؤال، واما النجدة : فالذب عن المحارم، والصبر في المواطن عند المكاره، واما المروة، : فحفظ الرجل دينه، واحرازه نفسه من الدنس، وقيامه بأداء الحقوق، وافشاء السلام، وخرج فعذل معاوية عمرا فقال : افسدت اهل الشام فقال عمرو : اليك عني، ان اهل الشام لم يحبوك محبة ايمان ودين، وانما احبوك للدنيا ينالونها منك والسيف والمال بيدك، فما يغني عن الحسن كلامه، ثم شاع امر الشاب الاموي، وأتت زوجته فجعلت تبكي وتتضرع، فرق له (عليه السلام) ودعا، فجعله الله كما كان.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|