أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2016
3874
التاريخ: 7-4-2016
4823
التاريخ: 7-03-2015
3601
التاريخ: 20-10-2015
3190
|
[لما مضى الامام (عليه السلام) الى حرب معاوية قام فخطب بالجيش] فصعد المنبر فخطبهم فقال : الحمد لله كلما حمده حامد، واشهد ان لا اله الا الله كلما شهد له شاهد، واشهد ان محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق وائتمنه على الوحى (صلى الله عليه وآله)، اما بعد: فو الله انى لأرجوان أكون قد أصبحت بحمد الله ومنه وأنا أنصح خلق الله لخلقه، وما أصبحت محتملا على مسلم ضغينة ولأمر يدا له بسوء ولا غائلة، الأوان ما تكرهون في الجماعة خير لكم مما تحبون في الفرقة، ألا وانى ناظر لكم خيرا من نظركم لأنفسكم فلا تخالفوا أمرى، ولا ترد واعلى رأيي غفر الله لي ولكم، وأرشدني واياكم لما فيه المحبة والرضا ! قال: فنظر الناس بعضهم إلى بعض و قالوا: ما ترونه يريد بما قال؟ قالوا: نظنه والله يريد أن يصالح معاوية ويسلم الامر اليه ! فقالو: كفر والله الرجل ! ثم شدوا على فسطاطه وانتهبوه حتى أخذ و ا مصلاه من تحته، ثم شد عليه عبدالرحمن بن عبدالله بن جعال الأزدي فنزع مطرفه عن عاتقة، فبقى جالسا متقلدا السيف بغير رداء، ثم دعى بفرسه فركبه وأحدق به طوائف من خاصته وشيعته ومنعوا منه من أراده فقال: ادعوا إلى ربيعة وهمدان، فدعوا فأطافوا به ودفعوا الناس عنه (عليه السلام)، وسار ومعه شوب من غيرهم، فلما مر في مظلم سابط بدر إليه رجل من بنى اسد يقال له الجراح بن سنان فأخذ بلجام بغلته وبيده مغول وقال: الله اكبر أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل، ثم طعنه في فخذه فشقه حتى بلغ العظم، ثم اعتنقه الحسن (عليه السلام) وخرا جميعا إلى الارض، فوثب اليه رجل من شيعة الحسن (عليه السلام) يقال له عبدالله بن خطل الطائي فانتزع المغول من يده وخضخض به جوفه فأكب عليه آخر يقال له ظبيان بن عمارة فقطع أنفه فهلك من ذلك، وأخذ آخر كان معه فقتل، وحمل الحسن (عليه السلام) على سرير إلى المدائن فأنزل به على سعد بن مسعود الثقفي وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) بها، فاقرة الحسن (عليه السلام) على ذلك، واشتغل الحسن (عليه السلام) بنفسه يعالج جرحه، وكتب جماعة من رؤساء القبائل إلى معاوية بالسمع والطاعة له في السر واستحثوه على المسير نحوهم، وضمنوا له تسليم الحسن (عليه السلام) اليه عند دنوهم من عسكره أو الفتك به، وبلغ الحسن (عليه السلام) ذلك وورد عليه كتاب قيس بن سعد رضى الله عنه وكان قد أنفذه مع عبيد الله بن العباس عند مسيره من الكوفة ليلقى معاوية ويرده عن العراق، وجعله اميرا على الجماعة وقال: ان أصبت فالأمير قيس بن سعد فوصل كتاب قيس بن سعد يخبره انهم نازلوا معاوية بقرية يقال لها الحبوبية بازاء مسكن، وان معاوية ارسل إلى عبيدالله بن عباس يرغبه في المصير اليه، وضمن له ألف ألف درهم يعجل له منها النصف، ويعطيه النصف الآخر عند دخوله إلى الكوفة، فانسل عبيد الله في الليل إلى معسكر معاوية في خاصته، وأصبح الناس قد فقدوا أمير هم فصلي بهم قيس بن سعد رضى الله عنه، ونظر في أمورهم. فاز دادت بصيرة الحسن (عليه السلام) بخذلان القوم له، وفساد نيات المحكمة فيه، بما أظهروه له من السب والتكفير له، واستحلال دمه ونهب أمواله، ولم يبق معه من يأمن غوائله إلا خاصته من شيعة أبيه وشيعته، وهم جماعة لا يقوم لأجناد الشام، فكتب اليه معاوية في الهدنة والصلح.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|