أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-03-2015
3564
التاريخ: 6-03-2015
3567
التاريخ: 7-03-2015
5056
التاريخ: 6-03-2015
3609
|
قال الشيخ كمال الدين بن طلحة رحمه الله تعالى اعلم وصلك الله بحبل تأييده و أوصلك بلطفه إلى مقام توفيقه و تسديده أن العبادة تنقسم إلى ثلاثة أنواع بدنية و مالية و مركبة منهما فالبدنية كالصلاة و الصوم و تلاوة القرآن الكريم و أنواع الذكر و المالية كالصدقات و الصلات و المبرات و المركب منهما كالحج و الجهاد و الاعتمار و قد كان الحسن (عليه السلام) ضاربا في كل واحد من هذه الأنواع بالقدح الفائز و القدح الحائز.
أما الصلاة و الأذكار و ما في معناهما فقيامه بها مشهور و اسمه في أربابها مذكور.
وأما الصدقات فقد صح النقل في ما رواه الإمام الحافظ أبو نعيم بسنده في حليته أنه (عليه السلام) خرج من ماله مرتين و قاسم الله تعالى ماله ثلاث مرات و تصدق به حتى إنه كان ليعطي نعلا و يمسك نعلا و سيأتي تمام ذلك في الفصل الثامن المعقود لذكر كرمه و صلاته إن شاء الله تعالى. وأما العبادة المركبة:
نقل الحافظ المذكور في حليته بسنده أنه (عليه السلام) قال إني لأستحيي من ربي أن ألقاه و لم أمش إلى بيته فمشى عشرين مرة من المدينة إلى مكة على رجليه.
وروى صاحب كتاب صفة الصفوة بسنده عن علي بن زيد بن جدعان قال حج الحسن (عليه السلام) خمس عشرة حجة ماشيا و إن الجنائب لتقاد معه فأي زهد أعظم من هذا آخر كلامه قال أفقر عباد الله تعالى علي بن عيسى فضائل الحسن و فواضله و مكارمه و نوافله و عبادته و زهادته وسيرته التي جرت بها عادته و سريرته التي عرفت بها قاعدته من الأمور التي اشتهرت و ظهرت و كم رام الأعداء سترها فما استترت و هل يخفى النهار لذي عينين و من الذي يبلغ شأو الحسن و الحسين و كيف لا و قد خصا بالولدين و السيدين و الريحانتين فمناقبهما تملى و قلم القدر يكتب بالتصديق و يسجل لمواليهما بحسن الاهتداء و معاونة التوفيق.
ومن كلامه الدال على عبادته و نزاهته الشاهد بقوة تمكنه و علو مكانته قوله في بعض مواعظه.
يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابدا و ارض بما قسم الله سبحانه تكن غنيا و أحسن جوار من جاورك تكن مسلما و صاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك بمثله تكن عدلا إنه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيرا و يبنون مشيدا و يأملون بعيدا أصبح جمعهم بورا و عملهم غرورا و مساكنهم قبورا يا ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك فخذ مما في يديك لما بين يديك فإن المؤمن يتزود و الكافر يتمتع و كان يتلو بعد هذه الموعظة {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى } [البقرة: 197] فتدبر معاني هذا الكلام بفكرك و أعطه نصيبا وافرا من فهمك تجد مشرع العبادة و الفصاحة نميرا و يتحقق قوله تعالى {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران: 34] إن وجدت قلبا عقولا و طرفا بصيرا.
وروى الكليني رحمه الله تعالى مرفوعا عن أبي أسامة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال خرج الحسن بن علي (عليه السلام) إلى مكة سنة ماشيا فورمت قدماه فقال له بعض مواليه لو ركبت ليسكن عنك هذا الورم فقال كلا إذا أتينا هذا المنزل فإنه يستقبلك أسود و معه دهن فاشتر منه و لا تماكسه فقال له مولاه بأبي أنت و أمي ما قدمنا منزلا فيه أحد يبيع هذا الدواء قال بلى إنه أمامك دون المنزل فساروا أميالا فإذا هم بالأسود فقال الحسن بن علي (عليه السلام) لمولاه دونك الرجل فخذ منه الدهن و أعطه الثمن فقال له الأسود يا غلام لمن أردت هذا الدهن فقال للحسن بن علي (عليه السلام) فقال انطلق بي إليه فانطلق به فأدخله إليه فقال بأبي أنت و أمي لم أعلم أنك تحتاج إلى هذا و لست آخذ له ثمنا إنما أنا مولاك و لكن ادع الله لي أن يرزقني ولدا ذكرا سويا محبكم أهل البيت فإني خلفت أهلي تمخض فقال انطلق إلى منزلك فقد وهب الله لك ذكرا سويا و هو من شيعتنا.
ومما رواه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال خرج الحسن بن علي (عليه السلام) في بعض عمره و معه رجل من ولد الزبير يقول بإمامته فنزلوا منهلا تحت نخل يابس ففرش للحسن (عليه السلام) تحت نخلة و للزبيري تحت أخرى فقال الزبيري لو كان في هذا النخل رطب لأكلنا منه فقال له الحسن و إنك لتشتهي الرطب فقال الزبيري نعم فرفع يده إلى السماء فدعا بكلام لم أفهمه فاخضرت النخلة ثم صارت إلى حالها و أورقت و حملت رطبا فقال الجمال الذي اكتروا منه سحر و الله فقال له الحسن ويلك ليس بسحر و لكن دعوة ابن نبي الله مستجابة فصعدوا و صرموا ما كان في النخلة فكفاهم.
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تحتفي بذكرى ولادة السيدة الزهراء (عليها السلام) في محافظة واسط
|
|
|