أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-03-2015
3494
التاريخ: 2-6-2022
3563
التاريخ: 6-03-2015
3145
التاريخ: 6-03-2015
3483
|
روى الصدوق في (الأمالي) بأسناد معتبر عن زيد الشحام، عن الصادق، عن أبيه، عن جده (عليه السلام)، قال : مرض النبي (صلى الله عليه واله) المرضة التي عوفي منها، فعادته فاطمة سيدة النساء ومعها الحسن والحسين قد أخذت الحسن بيدها اليمنى، واخذت الحسين بيدها اليسرى، وهما يمشيان وفاطمة بينهما، دخلوا منزل عائشة، فقعد الحسن على جانب رسول الله الايمن، والحسين على جانب رسول الله الايسر، فاقبلا يغمزان ما بينهما من بدن رسول الله، فما افاق النبي من نومه فقالت فاطمة للحسن والحسين : حبيبي، ان جدكما قد غفا فانصرفا ساعتكما هذه ودعاه حتى يفيق وترجعان اليه، فقالا : لسنا ببارحين في وقتنا، فاضطجع الحسن على عضد النبي الايمن، والحسين على عضده الايسر، فغفيا وانتبها قبل ان ينتبه النبي (صلى الله عليه واله)، وقد كانت فاطمة لما ناما انصرفت الى منزلها، فقالا لعائشة : ما فعلت أمنا؟ قالت : لما نمتما رجعت الى منزلها فخرجا في ليلة ظلماء مدلهمة ذات رعد وبرق، وقد أرخت السماء عزليها، فسطع لهما نور، فلم يزالا يمشيان في ذلك النور والحسن قابض بيده اليمنى على يد الحسين اليسرى وهما يتماشيان ويتحدثان حتى أتيا حديقة بني النجار فلما بلغا الحديقة حارا، فبقيا لا يعلمان اين ياخذان، فقال الحسن للحسين : انا قد حرنا وبقيت على حالتنا هذه، وما ندري اين نسلك؟ فلا عليك ان ننام في وقتنا هذا حتى نصبح، فقال له الحسين : دونك يا أخي، فافعل ما ترى، فاضطجعا جميعا، واعتنق كل واحد منهما صاحبه وناما وانتبه النبي (صلى الله عليه واله) من نومته التي نامها، فطلبهما في منزل فاطمة، فلم يكونا فيه وافتقدهما، فقام (صلى الله عليه واله) قائما على رجليه وهو يقول : الهي وسيد ومولاي، هذان شبلاي خرجا من المخمصة والمجاعة، اللهم انت وكيلي عليهما، فسطع للنبي نور فلم يزل يمضي في ذلك النور حتى أتى حديقة بني النجار، فاذا هما نائمان قد اعتنق كل واحد منهما صاحبه وقد تقشعت السماء فوقهما كطبق، فهي تمطر كأشد مطر، مطرا ما رآه الناس قط، وقد منع الله عز وجل المطر منهما في البقعة التي هما فيها نائمان لا يمطر عليها قطرة، وقد اكتنتفهما حية لها شعرات كالجام القصب وجناحان؛ جناح قد غطت به الحسن وجناح قد غطت به الحسين، فلما ان بصر بهما النبي (صلى الله عليه واله) تنحنح، فانسابت الحية وهي تقول : اللهم اني اشهدك واشهد ملائكتك ان هذين شبلا نيبك قد حفظتهما عليه، ودفعتهما عليه، ودفعتهما اليه سالمين صحيحين فقال النبي (صلى الله عليه واله) لها : ايتها الحية، فمن أنت؟ قالت : انا رسول الجن اليك، قال : واي الجن؟ قالت : جن نصيبين، نفر من بني مليح، نسينا آية من كتاب الله عز وجل فبعثوني اليك لتعلمنا ما نسينا من كتاب الله، فلما بلغت هذا الموضع سمعت مناديا ينادي : ايتها الحية، هذان شبلا رسول الله فاحفظيهما من العاهات والافات ومن طوارق الليل والنهار، فقد حفظتهما وسلمتهما اليك سالمين صحيحين، واخذت الحية الاية وانصرفت، واخذ النبي الحسن فوضعه على عاتقه الايمن, ووضع الحسين على عاتقه الايسر.
وخرج علي (عليه السلام) فلحق برسول الله (صلى الله عليه واله)، فقال له بعض اصحابه : بابي انت وامي، الي احد شبليك اخفف عنك، فقال : امض، فقد سمع الله كلامك، وعرف مقامك. وتلقاه آخر فقال : بابي انت وامي، ادفع الي احد شبليك اخفف عنك، فقال : امض فقد سمع الله كلامك، وعرف مقامك.
فتلقاه علي (عليه السلام) فقال : بأبي انت وامي، ادفع الي احد شبلي وشبليك حتى أخفف عنك فلتفت النبي الى الحسن فقال له : هل تمض الى كتف ابيك؟ فقال له : والله يا جداه ان كتفك لاحب الي من كتف ابي.
ثم التفت الى الحسين فقال : يا حسين، تمضي الى كتف ابيك؟
فقال له : يا جداه، اني لأقول كما قال اخي الحسن، ان كتفك لاحب الي من كتف ابي، فاقبل بهما الى منزل فاطمة (عليها السلام) وقد ادخرت لهما تميرات فوضعتهما بين ايديهما، فأكلا وشبعا وفرحا فقال لهما النبي (صلى الله عليه واله) : قوما الان فاصطرعا، فقاما ليصطرعا، وقد خرجت فاطمة في بعض حاجتها، فدخلت فسمعت النبي وهو يقول : ايها يا حسن، شد على الحسين واصرعه، فقالت له : يا أبت، واعجباه اتشجع هذا على هذا، اتشجع الكبير على الصغير؟ فقال لها : يا بنية، اما ترضين ان اقول : ايها يا حسن شد على الحسين فاصرعه، وهذا حبيبي جبرئيل يقول : يا حسين شد على الحسن فاصرعه.
وروى ابن شهرآشوب في (المناقب) عن مدرك بن أبي زياد، قال : قلت لابن عباس وقد امسك للحسن ثم للحسين بالركاب وسوى عليهما : انت أسن منهما تمسك لهما الركاب؟ فقال : يا لكع، وما تدري من هذان، هذان ابنا رسول الله، أو ليس مما أنعم الله علي أن امسك لهما وأسوي عليهما.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|