العدوى بالامراض النباتية

العدوى هي اختراق ناجح لأحد العوامل المسببة للأمراض وتوطيده في النبات. يجب أن يكون اللقاح والنباتات الملائمة لحدوث العدوى موجودة. قابلية النبات للإصابة بالعدوى تعني أن تكون هذه الأنواع الخاصة موجودةً في مرحلة النمو المناسبة. تختلف قابليةً النباتات مع الظروف البيئية. وقد تصبح النباتات الضعيفة قابلة للإصابة من جراء سوء التغذية، أو ضعف الإضاءة، أو الحرارة الساخنة أو الباردة، أو التربة الرطبة أو الجافة، بشكل يتخطى المقاومة الموجودة لدى النباتات. قد تحفز الظروف البيئية انتشار المرض وحدوث الإصابة. يمكن أن تسهل العدوى الظروف الدافئة والرطبة في التربة أو في أوراق الشجر. إذا كانت الظروف البيئية غير ملائمة للإصابة، يمكن أن تكون النباتات على اتصال باللقاح طيلة الموسم من دون حصول العدوى.

إذا كانت البيئة مواتية، قد تحدث العدوى بمجرد أن يتصل النبات باللقاح. وبصفة عامة، تخترق البكتيريا والفيروسات والميكوبلازما النباتات عن طريق الجروح أو الفتحات الطبيعية في أجزاء النبات. يسبب التطعيم والتشذيب والأضرار الميكانيكية الناجمة عن المعدات والمعالجة الخشنة والكدمات، والثقوب، والرياح والمطر، وتغذية الحشرات أو الحيوانات جروحاً يمكن أن تدخل من خلالها أمراض النباتات. الفتحات الطبيعية تشمل المسام [الثغور] (Stomata) في أسطح النبات والفتحات على أطراف الأوراق (هيداتودس) (Hydathodes)، وندوب من أوراق قد قصت، والعديسات (Lenticels) في الجذع والفواكه. للزهور عدة فتحات قد تدخل عن طريقها العدوى. الفطريات والديدان الخيطية والنباتات الطفيلية لها القدرة على دخول النباتات مباشرةً عبر الأسطح غير المفتوحة أو من خلال الفتحات الطبيعية أو بالجرح. قد تحدث العدوى في كل النبتة، أو في جانب واحد من النبات، أو في بعض أجزاء النبات فقط. وقد يكون معظم المرض خارج النبات مع هياكل تدخل النبات للحصول على التغذية للمرض. أمراض أخرى قد تعيش داخل الخلايا أو بين الخلايا. في حالة الأمراض الأخرى، قد تكون الخيوط الفطرية للكائن الحي في الخلايا، وجسم الإثمار خارج النبات.

الوقت بين الإصابة الناجحة وظهور الأعراض يسمى الحضانة. يمكن أن تكون فترة الحضانة أياماً، كما هو الحال مع البكتيريا أو الفطريات، أو سنوات كما هو الحال مع بعض الفيروسات في النباتات الخشبية. في الوقت الذي تظهر أعراض الأمراض فيه، يكون قد حدث الكثير من الأضرار للنباتات. وقد تُقتل الأمراض، ولكن قد تستمر الآفات الناجمة عن الأضرار من هذا المرض.