أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2019
1703
التاريخ: 11-6-2019
1869
التاريخ: 4-1-2016
3048
التاريخ: 16-3-2022
1524
|
إن ابرز ما يرافق التطور والتنمية ونمو حجم السكان هو المشاكل البيئية الناتجة عن سوء إدارة واستثمار الموارد الأرضية، فكلما زاد حجم السكان كثرت فضلاتهم الصلبة والسائلة والغازية. وكلما تطورت صناعتهم زادت الفضلات الصناعية والتي من أخطرها فضلات الصناعات الكيماوية والغذائية والخدمية. كما ان للنشاط الزراعي فضلات مختلفة ولكن أبرزها استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات والسموم، واستخدامها بدون مراقبة وتوجيه فني من قبل المؤسسات المتخصصة في الدولة يؤدي إلى مشاكل بيئية وصحية خطيرة.
والتلوث البيئي يعني فساد مكونات البيئة حتى تتحول عناصرها المفيدة إلى عناصر ضارة مما يفقدها دورها في صنع الحياة. وهو أيضا اختلال في توازن مكونات البيئة، وبما يخل في عناصرها وتفاعلها وتلحق الضر بها. ولعل المياه أكثر عناصر البيئة تضررا من التلوث بكل أشكاله. والمياه الملوثة هي المياه التي يحصل ترد في نوعيتها وخصائصها الطبيعية الأساسية من جراء التأثير المباشر أو غير المباشر للنشاطات البشرية مما يجعلها اقل صلاحية للاستعمالات البشرية المختلفة. وبسبب ضعف إدارة الموارد المائية في العراق تفاقمت مشاكل المياه وتحولت كثير من الأنهار الرئيسية وروافدها إلى انهار ملوثة.
إن تراجع الإيراد السنوي من الأنهار العراقية أدى إلى تفاقم مشكلات التلوث لان قلة التصريف النهري يجعل الأنهار عاجزة من تنقية مياهها من التلوث البسيط، ويمكن إجمال اهم مصادر تلوث الموارد المائية في العراق بما يأتي:
- المخلفات البشرية المدنية:
وتتمثل هذه المخلفات بالمواد السائلة والصلبة والغازية. ولعل المياه العادمة وخاصة مياه الصرف الصحي التي تنتقل عن طريق المجاري العامة في المدن والقصبات العراقية وتلقى في الأنهار الرئيسية وفروعها في العراق من أكثر المخاطر على المياه العذبة. إن ما يطرح من المياه العادمة في انهار العراق يزيد على 400 مليون م3 سنويا ويتوقع أن تزيد هذه الكمية على أكثر من800 مليون م3/ سنويا في نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وهناك من يرى أن كمية المياه العادمة التي تنتج عن الشخص سنويا هي بمدى يتراوح بين 30-70م3. ففي المساكن تستخدم مختلف أنواع المواد الكيماوية في التنظيف والطبخ وأنواع الوقود السائلة وغيرها، مما يجعل كل وحدة سكنية معملا صغيرا لإنتاج الملوثات التي تنقل عن طريق المجاري أو السيارات الحوضية ويتم رميها في المجاري المائية العذبة. كما إن جميع وسائط النقل والورش والمحلات هي الأخرى تساهم في التلوث البيئي بالمواد الصلبة أو الغازية أو السائلة، وجميعها تدور في دائرة مغلقة نهايتها المجاري المائية اما الذي يتطاير في الهواء فيعود مع مياه الأمطار أو مع ذرات الغبار ويتحلل أو ينقل عن طريق المياه الجوفية أو مع مياه الغسل إلى المياه الجارية مباشرة.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|