المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02

مسعر أدياباتي adiabatic calorimeter
13-10-2017
قاعدة « على اليد ما أخذت حتى تؤديه »
19-9-2016
الخوض في الباطل
15-4-2022
دولة كندة
14-11-2016
سنن الركوع
30-9-2016
الاعتبارات والقواعد التي تراعى عند اخراج الصورة
16-8-2021


تسمية الحسن والحسين (عليهما السلام)  
  
19722   09:19 صباحاً   التاريخ: 4-03-2015
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص241-242.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / الولادة والنشأة /

روى الصدوق في (العيون) بأسانيد معتبرة عن الرضا (عليه السلام) ، عن آبائه، عن علي بن الحسين، عن أسماء بنت عميس، قالت : قبلت جدتك فاطمة بالحسن والحسين، فلما ولد الحسن جاء النبي (صلى الله عليه واله) فقال : يا أسماء، ألم أعهد اليكم ان لا تلفوا المولود في خرقة صفراء، فلففته في خرقة بيضاء ودفعته اليه، فأذن في أذنه اليمنى، واقام في اليسرى، ثم قال لعلي (عليه السلام) : أي شيء سميت ابني؟.

قال : ما كنت اسبقك باسمه يا رسول الله، قد كنت احب ان اسميه حربا، فقال النبي (صلى الله عليه واله) : ولا أسبق انا باسمه ربي، ثم هبط جبرئيل فقال : يا محمد، العلي الاعلى يقرئك السلام ويقول : علي منك بمنزلة هارون من موسى، ولا نبي بعدك، سم ابنك هذا باسم ابن هارون، قال النبي (صلى الله عليه واله) : وما اسم ابن هارون؟.

قال : شبر، قال : لساني عربي! قال جبرئيل : سمه الحسن؟ .

قالت أسماء : فسماه الحسن.

فلما كان يوم سابعة عق النبي (صلى الله عليه واله) عنه بكبشين املحين، واعطى القابلة فخذا ودينارا، وحلق راسه وتصدق بوزن الشعر ورقا، وطلى راسه بالخلوق، ثم قال : يا أسماء، الدم فعل الجاهلية.

قالت اسماء : فلما كان بعد حول ولد الحسين وجاءني النبي فقال : يا أسماء، هلمي ابني، فدفعته اليه في خرقة بيضاء، فأذن في اذنه اليمنى، واقام في اليسرى ووضعه في حجره فبكى، فقالت اسماء : قلت فداك ابي وامي، مم بكاؤك؟ , قال : على ابني هذا، قلت : انه ولد الساعة يا رسول الله.

فقال : تقتله الفئة الباغية من بعدي، لا انالهم الله شفاعتي، ثم قال : يا أسماء، لا تخبري فاطمة بهذا فأنها قريبة عهد بولايته، ثم قال لعلي : أي شيء سميت ابني؟ , قال : ما كنت لأسبقك يا رسول الله، وقد كنت أحب ان اسميه حرباً.

فقال النبي (صلى الله عليه واله) : ولا أسبق باسمه ربي عز وجل، ثم هبط جبرئيل فقال : يا محمد، العلي الاعلى يقرئك السلام ويقول لك : علي منك كهارون من موسى، سم ابنك هذا باسم ابن هارون، قال النبي (صلى الله عليه واله) : ما اسم ابن هارون؟ قال شبير قال النبي : لساني عربي! قال جبرئيل : فسمه الحسين، فسماه الحسين، فلما كان يوم سابعه عق عنه النبي (صلى الله عليه واله) بكبشين املحين، واعطى القابلة فخذا ودينارا، وحلق راسه وتصدق بوزن الشعر ورقا، وطلى راسه بالخلوق، فقال : يا اسماء، الدم فعل الجاهلية.

وبهذا الاسناد عنه (عليه السلام) : انه سمي حسنا يوم السابع واشتق من اسم الحسن الحسين وذكر انه لم يكن بينهما الا الحمل.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.