 
					
					
						المذهب المصري ومشاهيره   					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						د. مجهد جيجان الدليمي، د. محمد صالح التكريتي، د. عائد كريم علوان الحريزي.
						 المؤلف:  
						د. مجهد جيجان الدليمي، د. محمد صالح التكريتي، د. عائد كريم علوان الحريزي.					
					
						 المصدر:  
						النحو العربي مذاهبه وتيسيره
						 المصدر:  
						النحو العربي مذاهبه وتيسيره					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص159- 160
						 الجزء والصفحة:  
						ص159- 160					
					
					
						 3-03-2015
						3-03-2015
					
					
						 1806
						1806					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				مصر بلد عريقة في الحضارات، عرفت منذ فجر التاريخ ، بحضارات تميزت بكثير من العلوم والفنون، وقد مرت بعهود مختلفة ، وبمراحل ازدهار ونمو، وبمراحل ظلام وفوضى، وتتابعت فيها دول فرعونية واشورية ثم رومانية ظلت تحكم البلاد نحو ثلاثة قرون ونصف، حتى حرزها المسلمون بين عامي (18ـ 20 للهجرة) في خلافة عمر بن الخطاب وعلى يد القائد العربي عمرو بن العاص قاهر الرومان، فأصبحت مصر منذ هذا التاريخ جزاء من الدولة العربية الاسلامية ،اذ دخل المصريون على اختلا جنسياتهم واديانهم في دين الله أفواجا ، ولا سيما في زمن الوليد بن عبد الملك الذي اتخذ العربية اللغة الرسمية واحلها محل ما كان سائدا فيها من لغات(1)
وفي عهد القائد العربي صلاح الدين الايوبي استقرت البلاد، وانتشر الدين الاسلامي وعلومه ، وكسر شوكة الغزاة الرومان واسترجع بيت المقدس ،وارعب الصليبيين ، ولم يقتصر اثر الدولة الأيوبية على الناحية السياسية والاجتماعية، وانما امتد اثرهم الى الناحية الثقافية، فقربوا العلماء، واهتموا ببناء المساجد لنشر الدين الاسلامي، ورتبوا الدروس في العلوم الدينية واللغة العربية، وشجعوا علماءها(2).
ثم توالى على حكم مصر المماليك الذين استمر حدمهم قرابة ثلاثة قرون، وكان يتسم بالاضطراب ، وعدم الاستقرار ، ثم تسلم الحكم فيها
ص159
الاتراك العثمانيون سنة 933 هـ.
لقد حرر العرب المسلمون مصر من سيطرة الحكم الروماني، وكانت الثقافة اليونانية والرومانية منتشرة فيها، وكثرت العرب النازحون الى مصر في اول عهد الدولة الاسلامية ، فأصبحت مصر مركزا علميا منذ ان نشر الاسلام ظلاله على ربوعها، كان للصحابة اثر كبير في تنشيط الحركة الدينية ، واولهم عبد الله بن عمرو بن العاص الذي نزل مصر مع الحملة الاسلامية التي قادها ابوه، وكان مقرئا مشهور الى جانب كونه محدثا ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب الذي اشتهر من تلاميذه نافع بن ابي نعيم العدوى مقرى المدينة واحد القراء السبعة، وعبد الله بن عباس الذي اشتهر بالتفسير الذي طغى على شهرته بحروفه الخاصة لهذا  لم يستطيعوا ان يكونوا مدرسة واحد لاختلاف مصاحفهم، وانما نشأة اول مدرسة مصرية لا قراء القران على يد قارئ مصر ذاع صيته في داخل مصر وفي خارجها ،هو عثمان بن سعيد الملقب ب (ورش) ((الطائر الجميل))، الذي اخذ القراءة عن نافع بن ابي نعيم مقرئ المدينة، وتعلم منه القران بقراءته التي اشتهر بها ، واصبح امام المدرسة المصرية في القراءات.
ويزيد بن ابي حبيب من التابعين، معبد الله بن لهيفة، والليث بن سعد، وهكذا كان للصحابة الاثر في نشر الدين الاسلامي،(3)
اذن: دخلت مصر ميدان الدرس النحوي منذ وقت مبكر ، ونشطت فيه الدراسات النحوية مع العناية بضبط القرآن الكريم وقراءاته، مما دفع الى نشوء طبقة من المؤدبين على غرار ما حدث بالأندلس.(4)
_____________________________
(1)المدارس النحوية، خديجة الحديثي: ص327.
(2)المصدر نفسه : 300.
(3) المدارس النحوية، شوقي ص: 327.
(4) السابق ص 327.
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  نشأة النحو المصري وطابعه
					 الاكثر قراءة في  نشأة النحو المصري وطابعه					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة