المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02



الوحدة والكآبة واليأس والحزن والتوتر والقلق، والخوف..  
  
2365   02:55 صباحاً   التاريخ: 26-6-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص21ـ22
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-9-2016 18249
التاريخ: 1-11-2021 2259
التاريخ: 9-6-2020 2267
التاريخ: 19-4-2017 3747

مشاعر يمكن أن تجتمع في شخص واحد كما نراها أحياناً. وعندما تقيدنا هذه المشاعر نرى أنفسنا لا محل لنا من الإعراب في جملة الحياة أو إذا كان لنا محل فهو مضاف أو مضاف إليه.

الوحدة والكآبة واليأس والحزن والتوتر والقلق، والخوف..

مشاعر تتضارب في الفؤاد والذهن كي تؤدي بالشاعر بها الى الهلاك والحزن الداخلي كي يرى نفسه هو الآخر لا محل له من الاعراب.

نحن مخطئون كل الخطأ، صحيح أننا لا نصنع القدر لكن يمكننا تطويع الظروف نحن نعيش الحياة ونحن من يخلق المتاعب والعراقيل كي نجعلها كئيبة ونجعل من يعيشها بهناء يحس أنه مخطئ بفكرته عنها فيراها هو الآخر مظلمة قاحلة.

الوحدة والكآبة واليأس والحزن والتوتر والقلق، والخوف..

مشاعر غالباً ما تجتاح قلوبنا كي نفكر في الخلاص وإطلاق سراح الروح بكفالة لا تتعدى القرش باعتبار الانطلاق هو المفر لكن لا مفر من الواقع ومزج الخيال والواقع قد يذهب توازن العقل فيجعل المرء أسير الارتباك.

الوحدة والكآبة واليأس والحزن والتوتر والقلق، والخوف..

مشاعر يمكن التغلب عليها إذا خلقنا في داخلنا سلاحاً اسمه العزيمة والإيمان القويان، وإذا صنعنا مبيداً لكل حشرة من هذه المشاعر الوحدة التي سلاحها الانفتاح على النفس ومعرفة قيمة شخصنا قبل الانفتاح على المحيط. أما باقي المشاعر فمبيدها موجود لكننا لا نراه لأن هناك عدواً، لطالما فرح ونحن فاقدو البصر والبصيرة، الشيطان اللعين، الذي يقف حاجزاً أمام تذكرنا لكتاب الله هو أحسن دواء لأصعب داء.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.