المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



بكاء ائمة آل البيت (عليهم السلام) لمصيبة الحسين  
  
3434   03:18 مساءً   التاريخ: 23-6-2019
المؤلف : جعفر التبريزي .
الكتاب أو المصدر : زيارة عاشوراء دراسة السند وتحليل المضمون
الجزء والصفحة : ص28-31.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

بكاء الإمام السجاد

عن أبي داود المسترق عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : بكى علي بن الحسين على أبيه حسين بن علي عشرين سنة أو أربعين سنة وما وضع بين يديه طعاما الا بكى على الحسين حتى قال له مولى له : جعلت فداك يا بن رسول الله اني أخاف عليك أن تكون من الهالكين قال : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله واعلم من الله مالا تعلمون اني لم أذكر مصرع بني فاطمة الا خنقتني العبرة لذلك  

بكاء الإمام الباقر (عليه السلام) على الإمام الحسين

الكميت بن أبي المستهل قال : دخلت على سيدي أبي جعفر محمد بن علي الباقر فقلت : يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم أبياتا أفتأذن لي في إنشادها. فقال : إنها أيام البيض. قلت : فهو فيكم خاصة. قال : هات فأنشأت أقول :

أضحكني الدهر وأبكاني                    والدهر ذو صـرف وألوان

لتسعة بالطف قد غودروا                   صاروا جميعا رهن أكفان

فبكى (عليه السلام) وبكى أبو عبد الله وسمعت جارية تبكي من وراء الخباء فلما بلغت إلى قولي :

وستة لا يجـارى بـهم              بنو عقيل خير فتيان

ثم علي الخير مولاكـم             ذكرهم هيج أحزاني

 فبكى ثم قال (عليه السلام) : ما من رجل ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينيه ماء ولو قدر مثل جناح البعوضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة وجعل ذلك حجابا بينه وبين النار فلما بلغت إلى قولي :

من كان مسرورا بما مسكم        أو شامتا يوما من الآن

فقـد ذلـلتم بعـد عز فما             أدفع ضيما حين يغشاني

 أخذ بيدي وقال : اللهم اغفر للكميت ما تقدم من ذنبه وما تأخر  

بكاء الإمام الصادق (عليه السلام) على الإمام الحسين

عن أبي هارون المكفوف قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : يا أبا هارون أنشدني في الحسين (عليه السلام) قال : فأنشدته فبكى فقال : أنشدني كما تنشدون ـ يعني بالرقة ـ قال : فأنشدته :

امرر على جدث الحسين                    فقل لأعظمه الزكية

 

 قال : فبكى ثم قال : زدني قال : فأنشدته القصيدة الأخرى قال : فبكى وسمعت البكاء من خلف الستر قال : فلما فرغت قال لي : يا أبا هارون من أنشد في الحسين (عليه السلام) شعرا فبكى وأبكى عشرا كتبت له الجنة ومن أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى خمسة كتبت له الجنة ومن أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى واحدا كتبت لهما الجنة ومن ذكر الحسين (عليه السلام) عنده فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله ولم يرض له بدون الجنة  .

بكاء الإمام موسى الكاظم

روى الشيخ الصدوق ; بسنده عن إبراهيم بن أبي محمود قال : قال الرضا (عليه السلام) : إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال فاستحلت فيه دماؤنا وهتكت فيه حرمتنا وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا وأضرمت النيران في مضاربنا وانتهب ما فيها من ثقلنا ولم ترع لرسول الله (صلى الله عليه واله) حرمة في أمرنا. إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فإن البكاء يحط الذنوب العظام. ثم قال (عليه السلام) : كان أبي ( صلوات الله عليه ) إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول : هو اليوم الذي قتل فيه الحسين ( صلوات الله عليه )  .

بكاء الإمام الرضا (عليه السلام) على الإمام الحسين

يقول دعبل الخزاعي قال : دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في مثل هذه الأيام فرأيته جالسا جلسة الحزين الكئيب وأصحابه من حوله فلما رآني مقبلا قال لي : مرحبا بك يا دعبل مرحبا بناصرنا بيده ولسانه ثم إنه وسع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه ثم قال لي : يا دعبل أحب أن تنشدني شعرا فان هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصا بني أمية يا دعبل من بكى وأبكى على مصابنا ولو واحدا كان أجره على الله يا دعبل من ذرفت عيناه على مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين غفر الله له ذنوبه البتة ثم إنه (عليه السلام) نهض وضرب سترا بيننا وبين حرمه وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين (عليه السلام) ثم التفت إلي وقال لي : يا دعبل ارث الحسين فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيا فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت قال دعبل : فاستعبرت وسالت عبرتي وأنشأت أقول :

أفاطم لو خلت الحسين مجدلا               وقد مات عطشانا بشط فرات

إذا للطمت الخد فاطم عنده                  وأجريت دمع العين في الوجنات

أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي                    نجوم سماوات بأرض فلاة

قبور بكوفان وأخرى بطيبة                 وأخرى بفخ نالها صلواتي

قبور ببطن النهر من جنب كربلاء        معرسهم فيها بشط فرات

توافوا عطاشى بالعراء فليتني              توفيت فيهم قبل حين وفاتي

إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم             سقتني بكأس الثكل والفضعات

إذا فخروا يوما أتوا بمحمد                  وجبريل والقرآن والسورات

وعدوا عليا ذا المناقب والعلا               وفاطمة الزهراء خير بنات

وحمزة والعباس ذا الدين والتقى           وجعفرها الطيار في الحجبات

أولئك مشؤومون هندا وحربها              سمية من نوكى ومن قذرات

هم منعوا الآباء من أخذ حقهم               وهم تركوا الأبناء رهن شتات

سأبكيهم ما حج لله راكب                    وما ناح قمري على الشجرات

فيا عين بكيهم وجودي بعبرة               فقد آن للتسكاب والهملات

بنات زياد في القصور مصونة             وآل رسول الله منهتكات

وآل زياد في الحصون منيعة               وآل رسول الله في الفلوات

ديار رسول الله أصبحن بلقعا               وآل زياد تسكن الحجرات

وآل رسول الله نحف جسومهم              وآل زياد غلظ القصرات

وآل رسول الله تدمى نحورهم              وآل زياد ربة الحجلات

وآل رسول الله تسبى حريمهم              وآل زياد آمنوا السربات

إذا وتروا مدوا إلى واتريهم                 أكفا من الأوتار منقبضات

سأبكيهم ما ذر في الأرض شارق          ونادى منادي الخير للصلوات

وما طلعت شمس وحان غروبها           وبالليل أبكيهم وبالغدوات

بكاء الإمام المهدي (عج) على جده الحسين

فقد خاطب جده الحسين (عليه السلام) كما جاء في زيارة الناحية المقدسة :  فلأندبنك صباحا ومساءا ولأبكين لك بدل الدموع دما حسرة عليك وتأسفاً على ما دهاك وتلهفا حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتئاب ...

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.