المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

المضادات الحيوية للبكتيرية Antibacterial Antibiotics
17-5-2017
الدومينات Domains
12-2-2018
Hankel Function of the Second Kind
24-3-2019
خواص الياف الرامي وصفاتها الطبيعية
2024-04-09
أبو طالب يحيى بن أبي الفرج سعيد بن أبي القاسم هبة الله
15-2-2018
Collisions in 2-dimensions
28-12-2016


زيارة عاشوراء على مر القرون  
  
3190   05:43 مساءً   التاريخ: 22-6-2019
المؤلف : جعفر التبريزي .
الكتاب أو المصدر : زيارة عاشوراء دراسة السند وتحليل المضمون
الجزء والصفحة : ص275-284.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

القرن الرابع :

1 ـ الشيخ أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ; المتوفى سنة 367 أو 369 هـ وقد أورد ابن قولويه نص الزيارة في كتاب (كامل الزيارات).

2 ـ شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة 460 هـ وقد نقل الزيارة في الصفحات 713 ـ 724 من كتابه (مصباح المتهجد) وكذلك في (مختصر مصباح المتهجد) المعروف بـ (المصباح الصغير).

القرن السادس :

3 ـ قطب الدين الراوندي ; مؤلف كتاب (المزار القديم) وذكر الشيخ آغا بزرك الطهراني ;

أنه كان معاصراً للشيخ الطبرسي صاحب (الاحتجاج) وقد نقل هذا العالم الجليل زيارة عاشوراء في كتابه المشار إليه.

القرن السابع :

4 ـ الشيخ محمد بن جعفر ; (ابن المشهدي) في كتاب (المزار الكبير).

5 ـ السيد رضي الدين علي بن طاووس ; المتوفى في سنة 664 هـ في كتابه (مصباح الزائر).

6 ـ السيد عبد الكريم بن أحمد بن طاووس ; المولود في سنة 648 والمتوفى سنة 693 للهجرة أورد صدر رواية صفوان الجمال في زيارة عاشوراء في كتابه (فرحة الغري) طبعة النجف الأشرف ص 96 ـ98.

القرن الثامن :

7 ـ آية الله العلامة الحلي (قدس سره الشريف) المتوفى في سنة 726 هـ الذي ذكر زيارة عاشوراء في كتاب (منهاج الصلاح في اختصار المصباح) بناءا على ما نُقل في (شفاء الصدور) الطبعة القديمة والجزء الأول ص 85 في الطبعة الجديدة.

8 ـ الشيخ شمس الدين محمد بن مكي المعروف بـ (الشهيد الأول) (سنة الشهادة 786 هـ ) فقد روى الزيارة في كتابه (المزار) بناءا على ما نُقل في (شفاء الصدور) ص 32 من الطبعة القديمة وج 1 ص 86 من الطبعة الجديدة.

القرن التاسع :

9 ـ الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي الكفعمي المتوفى سنة 905 هـ فقد روى الزيارة في (الجنة الواقية بناءا على ما نُقل في (شفاء الصدور) ص 34 من الطبعة القديمة وج 1 ص 92 من الطبعة الجديدة.

القرن الثاني عشر :

10 ـ العلامة محمد باقر المجلسي المتوفى في سنة 1110 هـ وقد أورد الزيارة في كتبه الثلاث:

أ ـ بحار الأنوار ج (رحمه الله)01 طبعة الإسلامية ص 290 ـ 303. وج 8 الطبعة الحجرية القديمة في تبريز ص 241 وفي طبعة الكمباني ص 251.

ب ـ زاد المعاد ص 252 ـ 253.

ج ـ تحفة الزائر الباب الثامن ص 211 ـ 217.

11 ـ السيد علي بن عبد الكريم أو السيد علي بن عبد الحميد النجفي في كتابه (إيضاح أهل الصلاح في شرح مختصر المصباح) الذي ابتدأ في تأليفه سنة 784 هـ وذكر ذكر زيارة عاشوراء عند شرح المصباح الصغير.

12 ـ السيد حسين بن أبي القاسم جعفر الخوانساري ; المتوفى في سنة 1191 هـ فقد ذكر السيد أحمد الروضاتي في مقدمة (مناهج المعارف) أن من جملة مؤلفات السيد حسين الخوانساري (رسالة في شرح زيارة عاشوراء).

القرن الثالث عشر :

14 ـ المحدّث الكبير السيد عبد الله شبّر ; المتوفى سنة 1242 هـ فقد روى الزيارة في كتابه (مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار) ج 2 ص 341 ـ 342 وأورد شرحا حول فقرة : «لعن الله أمة أسرجت وألجمت وتهيأت وتنقبت لقتالك».

15 ـ المرحوم السيد حيدر الكاظمي ; المولود في سنة 1205 والمتوفى سنة 1265 فقد روى نص الزيارة في ص 145 ـ 146 من كتابه (عمدة الزائر) وقد ذكر زيارة عاشوراء كذلك في كتابه (أنيس الزائرين) ونسخته الخطية موجودة في مكتبة الآستانة الرضوية تحت الرقم 3321 ومن أراد معرفة المقام العلمي للسيد حيدر الحسيني فليراجع كتاب (أحسن الوديعة) ج 1 ص 21 ـ 29.

16 ـ الميرزا محمد علي الشهرستاني ; المتوفى سنة 1290 تقريبا وقد كتب شرحا لزيارة عاشوراء.

17 ـ السيد أسد الله الشفتي ; المتوفى سنة 1290 هـ فقد كتب ـ كأبيه ـ شرحا على زيارة عاشوراء.

القرن الرابع عشر :

18 ـ الشيخ جعفر الشوشتري ; المتوفى 1303 هـ فقد ذكر بعض المطالب حول زيارة عاشوراء في كاتبيه : (الخصائص الحسينية) طبعة النجف الأشرف ص 173 ـ 175 وكذلك رسالته القتوائية المسماة (منهج الرشاد).

19 ـ الشيخ زين العابدين المازندراني ; المتوفى سنة 1309 هـ فقد نقل عنه السيد حسين الساروي الطباطبائي في كتاب (تذكرة الزائرين) بعض الكلمات حول كيفية زيارة عاشوراء.

20 ـ الميرزا حبيب الله الرشتي ; المولود في سنة 1234 والمتوفى سنة 1312 هـ فقد جاء في كتاب (تذكرة الزائرين) أنه ذكر بعض المطالب حول طريقة الزيارة.

21 ـ الشيخ أبو المعالي الكرباسي أو الكلباسي ; المولود في سنة 1247 والمتوفى سنة (رحمه الله)315 هـ إذ أن له رسالة في طريقة زيارة عاشوراء.

22 ـ الشيخ علي بن محمد بن جعفر شريعتمدار الاسترآبادي ; المتوفى سنة 1315 هـ فقد كتب ـ كأبيه ـ ثلاث رسائل في زيارة عاشوراء.

23 ـ المولى محمد الأشرفي المازندراني ; المتوفى سنة 1315 هـ فله رسالة في طريقة زيارة عاشوراء.

24 ـ الحاج الميرزا أبو الفضل الطهراني ; المتوفى سنة 1316 هـ فقد صنف كتابا في شرح الزيارة وأسماه : (شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور).

 

25 ـ المولى فتح الله شيخ الشريعة الأصفهاني ; المتوفى سنة 1339 هـ فقد تعرض في كتابه (تذكرة الزائرين) إلى بعض المطالب حول زيارة عاشوراء.

26 ـ المولى حبيب الله الشريف الكلشاني ; المولود سنة 1262 والمتوفى سنة 1340 هـ فإن له شرحاً منشورا على زيارة عاشوراء.

27 ـ السيد حسن الطباطبائي الساروي ; المتوفى سنة 1351 تقريبا فقد كتب رسالتين حول زيارة عاشوراء وقد تعرضنا لهما في الفصل الثالث من هذا الكتاب وإحدى هاتين الرسالتين هي (مختصر تذكر الزائرين) أو (صداق الحور في شرح زيارة العاشور) وقد طبعت في نفس الفصل.

28 ـ الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي ; المولود سنة 1276 والمتوفى سنة 1355 هـ وقد ذُكرت طريقته في قراءة زيارة عاشوراء في كتاب (المصباح والنور) توتونجي ص (عليه السلام) وكذلك في حاشية (مفاتيح الجنان) كما نقل في (شفاء الصدور) ج 1 من الطبعة الجديدة.

 

29 ـ الحاج الشيخ عباس القمي ; المتوفى سنة 1359 هـ فقد كتب بعض المطالب حول زيارة عاشوراء في كتبه الثلاثة :

أ ـ مفاتيح الجنان في الباب الخاص بزيارات الإمام الحسين .

ب ـ هدية الزائر الباب الرابع ص 133 ـ 149.

ج ـ سفينة البحار ج 2 ص 607 ـ 608 مادة «نقب» عند شرح العبارة : «وتنقبت لقتالك».

30 ـ الشيخ عباس الحائري الطهراني ; المتوفى سنة 1360 هـ فقد كتب شرحا على زيارة عاشوراء.

31 ـ السيد محسن الأمين العاملي (قدس سره الشريف) المتوفى سنة 1371 هـ وصاحب كتاب (أعيان الشيعة) فقد أورد زيارة عاشوراء في ج 2 ص 355 من كتابه (مفتاح الجنات) المخصص للأدعية والزيارات والمستحبات.

32 ـ الشيخ محمد رضا أفضل العصر الطهراني المتوفى سنة 1372 هـ فقد ذكر كلاما عن طريقة الزيارة في كتابه «هزار مسأله» [ أي : ألف مسألة ] الطبعة الحجرية في طهران 1347 هـ ص 70 ـ 71 في المسألة 450 و 451.

33 ـ الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (قدس سره الشريف) المولود سنة 1295 والمتوفى سنة 1373 هـ فقد ذكر بعض الكلمات والتصريحات حول زيارة عاشوراء في ص 22 ـ 26 من كتابه (الفردوس الأعلى) الذي هو مجموعة من مقالاته وتصريحاته المختلفة وقد جمعه ونظمه الشهيد السعيد محمد علي القاضي الطباطبائي.

34 ـ الشيخ عبد النبي النجفي العراقي (قدس سره الشريف) المولود سنة (رحمه الله)308 والمتوفى سنة (رحمه الله)387 هـ فله رسالة حول زيارة عاشوراء وهو (قدس سره الشريف) تلميذ لمجموعة من أكابر العلماء كشيخ الشريعة الأصفهاني والآغا ضياء الدين العراقي والشيخ علي القوجاني والشيخ مهدي المازندراني والميرزا النائيني (قدس الله أسرارهم).

35 ـ الشيخ عبد الحسين الأميني ; المتوفى سنة 1390 هـ وصاحب كتاب «الغدير» فقد نقل في كتابه (أدب الزائر» كلام المولى الشريف الشيرواني صاحب كتاب (الصدف المشحون) حول الطريقة التي تؤدى بها زيارة عاشوراء. وقد نُقل كلام الشريف الشيرواني ; في مصادر أخرى مثل : (شفاء الصدور) في حاشية الصفحة 110 ـ 111 الطبعة الجديدة وكتاب (اللؤلؤ النضيد) للشبستري ص 264 ـ 267.

36 ـ المحدث الكبير الميرزا حسين النوري ; المتوفى سنة (رحمه الله)320 هـ وقد أشار إلى زيارة عاشوراء في أكثر من موضع من كتابه القيّم (مستدرك الوسائل) ومن هذه المواضع : كتاب الحج أبواب المزار باب 41 ح6 الطبعة الجديدة ج (رحمه الله)0 ص 293 ـ باب 49 ح8 و 9 ج 10 ص 315 ـ 317 باب 86 ح 16 ج 10 ص 412 ـ 416. وقد أورد في هذا الموضع نص زيارة تسمى (زيارة عاشوراء غير المشهورة) وذكر معها أسنادها.

 

37 ـ الشيخ يوسف البحراني (صاحب الحدائق) وقد عقد بحثا حول زيارة عاشوراء في كتاب (الكنز المخفي ص 3).

38 ـ الفاضل المحقق السبزواري ذكر كلاما حول كيفية زيارة عاشوراء في كتابه (مفاتيح الجناة) الذي عبّر عنه المحدث النوري بأنه من كتب الأدعية القيّمة. راجع : (سلامة المرصاد للمحدث النوري الطبعة الحجرية لسنة 1309 هـ في تبريز ص 33 ـ 34.

39 ـ السيد مهدي البحراني المولود سنة 1343 هـ وقد كتب رسالتين حول زيارة عاشوراء وهما : (الصرخة المهدوية الكبرى) ثم اختصرها وسماها (الصرخة المهدوية الصغرى).

40 ـ الشيخ محمد باقر الفقيه إيماني المتوفى سنة 1370 هـ فله رسالة عنوانها (رسالة حول زيارة عاشوراء والبحث عن سندها ومعناها) وقد ذكر ولده الفاضل في معرض حديثه عن سيرة والده أن هذه الرسالة من جملة الآثار المخطوطة لأبيه راجع مقدمة كتاب (مطلع الأنوار في ذكر الإمام الغائب عن الأبصار) الطبعة الأولى مطبعة سعيد مدينة مشهد المقدسة 1412 هـ.

41 ـ المولى عبد الرحيم الكرمانشاهي وله رسالة عنوانها (رسالة حول زيارة عاشوراء) وقد ذُكرت هذه الرسالة مع سيرته المطبوعة في مقدمة كتاب (كشف الأسرار) الذي هو شرح لمنظومة السيد بحر العلوم (قدس سره الشريف) وقد طبع هذا الكتاب برعاية آية الله الجليلي الكرمانشاهي.

42 ـ الميرزا محمد حسن النجفي ; المولود سنة 1236 والمتوفى سنة 1317 هـ فإن له رسالة حول زيارة عاشوراء وهذا العالم الجليل تلميذ لأكابر العلماء من أمثال صاحب الجواهر وصاحب الضوابط والشيخ الأنصاري (قدس الله أسرارهم) وقد دُفن جثمانه الشريف في مقبرة (تخت فولاد) في مدينة أصفهان. راجع : تذكرة القبور لمؤلفه الملا عبد الكريم الكزي الأصفهاني ص 34 ـ 36.

43 ـ أستاذ الفقهاء والمجتهدين آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي (قدس سره الشريف)   المتوفى سنة  1427 هـ فله كتاب باللغة العربية هو (زيارة عاشوراء فوق الشبهات) فقد بحث الميرزا الزيارة من جوانب متعددة فأثبتها ودرسها دراسة مفصلة وأثبت متنها الأصلي عبر تطبيقها على نسخ خطية قديمة يتصل زمانها بزمان الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف). (لقد دُفن الميرزا جواد التبريزي (قدس سره الشريف) في حرم السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) في مدينة قم المقدسة).

44 ـ آية الله الشيخ جعفر السبحاني فقد درس سند الزيارة في كتيّب أسماه (سند زيارة عاشوراء).

45 ـ سماحة العلامة الشيخ مسلم الداوري (تحقيق في سند زيارة عاشوراء).

46 ـ زيارة عاشوراء : دراسة السند وتحليل المضمون جعفر التبريزي. وهو هذا الكتاب الذي بين يديك.

47 ـ حجة الإسلام والمسلمين السيد ياسين الموسوي فقد كتب كتابا درس فيه زيارة عاشوراء وذكر بعض ما ورد في فضيلتها.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.