المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

أسـاس تـكويـن الدولـة وتـراجع دور الاقـطاع
2-10-2019
اشادة الباقر بالشيعة الأوائل
21-8-2016
الشرطية والسببيّة والمانعيّة
11-9-2016
فضل صلاة الغفيلة وكيفيّتها.
2023-06-14
توليد الحرارة Pyrogenicity
24-10-2019
مجال كهرمغناطيسي electromagnetic field
13-12-2018


الخلاف العامل في خبر إن وخواتها  
  
7245   12:05 صباحاً   التاريخ: 2-03-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المذاهب النحوية
الجزء والصفحة : ص130- 135
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / الخلاف بين البصريين والكوفيين / الخلاف في المسائل النحوية /

ذهب الكوفيون الى أن " إن " وأخواتها لا ترفع الخبر نحو " إن زيداً قائم . " وما أشبه ذلك . وذهب البصريون الى أنها ترفع الخبر .

أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا : أجمعنا على أن الأصل في هذه الأحرف ألا تنصب الاسم ، وإنما نصبته لأنها اشبهت الفعل ، فإذا كانت إنما عملت لأنها اشبهت الفعل فهي فرع عليه ، وإذا كانت فرعاً عليه فهي أضعف منه ؛ لأن الفرع أبداً يكون أضعف من الأصل ؛ فينبغي ألا يعمل في الخبر جريا على القياس في حطّ الفروع عن الأصول ؛ لأنا لو أعملناه عمله لأدى ذلك الى التسوية بينهما ، وذلك لا يجوز ؛ فوجب أن يكون باقياً على رفعه قبل دخولها . والذي يدل على ضعف عملها أنه يدخل على الخبر ما يدخل على الفعل لو ابتدىء به، قال الشاعر:(1)

لا تتركني فيهم شطيرا               إني إذن أهلك أو أطيرا

ص130

فنصب بـ (إذن) ن والذي يدل على ذلك أنه إذا اعترض عليها بأدنى شيء بطل عملها واكتفي به ، كقولهم " إن بك يكفل زيدٌ." كأنها رضيت بالصفة(2) لضعفها ، وقد روي ان ناساً قالوا : " إن بك زيدٌ مأخوذ. " فلم تعمل " إن " لضعفها ، فدل على ما قلناه .

وأما البصريون فاحتجوا بأن قالوا : إنما قلنا إن هذه الأحرف تعمل في الخبر وذلك لأنها قويت مشابهتها للفعل ؛ لأنها أشبهته لفظا ومعنى . ووجه المشابهة بينهما من خمسة أوجه : الوجه الأول : أنها على وزن الفعل ، والثاني : أنها مبنية على الفتح كما أن الفعل الماضي مبني على الفتح ، والثالث : أنها تقتضي الاسم كما أن الفعل يقتضي الاسم والرابع ، انها تدخلها نون الوقاية نحو " إنني و كأنني " كما تدخل على الفعل نحو " أعطاني وأكرمني " وما أشبه ذلك ، والخامس أن فيها معنى الفعل؛ فمعنى " إن وأن " حققت ، ومعنى " كأن " شبهتُ ومعنى " لكن " استدركت ، ومعنى " ليت " تمنيت ، ومعنى " لعل " ترجيتُ . فلما أشبهت الفعل من هذه الأوجه وجب أن تعمل عمل الفعل ، والفعل يكون له مرفوع ومنصوب . فكذلك هذه الأحرف ينبغي أن يكون لها مرفوع ومنصوب ليكون المرفوع مشبها بالفاعل والمنصوب مشبها بالمفعول ، إلا ان المنصوب ها هنا قدم على المرفوع لأن عمل " إن " فرع وتقديم المنصوب على المرفوع فرع ، فألزموا

ص131

الفرع الفرع(3) ، أو لأن هذه الحروف لما أشبهت الفعل لفظا ومعنى ألزموا فيها تقديم المنصوب على المرفوع ليعلم أنها حروفٌ أشبهت الأفعال ، وليست أفعالا ، وعدم التصرف فيها لا يدل على الحرفية ؛ لأن لنا أفعالا لا تتصرف نحو نعم وبئس وعسى وليس وفعل التعجب وحبذا .

وأما الجواب عن كلمات الكوفيين : أما قولهم : " إن هذه الأحرف إنما نصبت لشبه الفعل ؛ فينبغي ألا تعمل في الخبر ؛ لأنه يؤدي الى التسوية بين الاصل والفرع " قلنا : هذا يبطل باسم الفاعل ؛ فإنه إنما عمل لشبه الفعل ومع هذا فإنه يعمل عمله ، ويكون له مرفوع ومنصوب كالفعل ، تقول : زيدٌ ضارب أبوه عمراً ، كما تقول : يضرب أبوه عمرا .

والذي يدل على فساد ما ادعيتموه من ضعف عملها أنها تعمل في الاسم إذا فصلت بينها وبينه بظرف أو حرف جر ، نحو قوله تعالى (إن لدينا أنكالا)(4) و (إن في ذلك لآية)(5) وما أشبه ذلك . على أنا قد عملنا بمقتضى كونها فرعا ؛ فإنا ألزمناها طريقة واحدة، واوجبنا فيها المنصوب على المرفوع ، ولم نجوز فيها الوجهين

ص132

كما جوزنا مع الفعل لئلا يجري مجرى الفعل فيسوى بين الأصل والفرع ، وكان تقديم المنصوب أولى ليفرق بينها وبين الفعل ؛ لأن الأصل أن يذكر الفاعل عقيب الفعل قبل ذكر المفعول ، فلما قُدّم ها هنا المنصوب وأخر المرفوع حصلت مخالفة هذه الأحرف للفعل وانحطاطها عن رتبته .

وقولهم " إن الخبر يكون باقيا على رفعه قبل دخولها " فاسدٌ ؛ وذلك لأن الخبر على قولهم مرفوع بالمبتدأ ، كما أن المبتدأ مرفوع به ، فهما يترافعان،(6) ولا خلاف أن الترافع قد زال بدخول هذه الأحرف على المبتدأ بنصبها إياه ، فلو قلنا " إنه مرفوع بما كان يرتفع به قبل دخولها مع زواله " لكان ذلك يؤدي الى ان يرتفع الخبر بغير عامل ، وذلك محال .

وأما قولهم " الدليل على ضعف عملها أنه يدخل على الخبر ما يدخل على الفعل لو ابتدئ به كقول الشاعر :

إني إذن أهلك أو أطيرا 

قلنا : الجواب عن هذا من ثلاثة أوجه :

أحدها : أن هذا شاذ ؛ فلا يكون فيه حجة .

والثاني : ان الخبر ها هنا محذوف ، كأنه قال : لا تتركني فيهم غريبا بعيدا إني أذل أهلك أو أطيرا ، وحذف الفعل الذي هو الخبر ؛ لأن الثاني دلالة على الأول المحذوف ، (فإذن) ما دخلت على الخبر .

ص133

والثالث : أن يكون جعل " إذن أهلك أو أطيرا " في موضع الخبر ، كقولك : إني لن أذهب ، فشبه إذن بلن ، وإن كانت لن لا تلغى (7) في حال بخلاف إذن .

وأما قولهم " إن بك يكفل زيدٌ ، وإن بك زيدٌ مأخوذ " فالتقدير فيه : إنه بك يكفل زيد ، وإنه بك زيدٌ مأخوذ(8) ، كما قال الراعي(9) :

فلو أن حق اليوم منكم إقامة            وإن كان سرحٌ قد مضى فتسرعا

أراد فلو أنه حُق ، ولو لم يرد الهاء لكان الكلام محالا . وقال الأعشى:(10)

إن من لام في بني بنت حسان ألمه وأعصه في الخطوب وقال أمية بن أبي الصلت :

ولكن من لا يلق أمرا ينوبه  بعدته ينزل به وهو أعزل

وقال الآخر:(11)

فلو كنت ضبياً عرفت قرابتي             ولكن زنجي عظيم المشافر

ص134

 

وقال الآخر :

فليت دفعت الهم عن ساعة             فبتنا على ما خيلت ناعمي بال

وقال الآخر :

فليت كفافاً كان خيرك كله       وشرك عني ما ارتوى الماء مرتوي

أراد " ليته " إن جعلت " كفافا" خبر " كان " مقدما عليها ، والتقدير فيه :

ليته كان خيرك وشرك كفافا عني أو مكفوفين عني ، لان الكفاف مصدر يقع على الواحد والاثنين والجميع ، كفولهم : رجلٌ عدل ورضاً ، ورجلان عدل ورضاً ، وقوم عدل ورضاً ، وما أشبه ذلك .

وإن جعلت " كفافا " منصوباً (بليت) لم يكن من هذا الباب ، والأول اجود .

والذي يدل على فساد ما ذهبوا إليه انه ليس في كلام العرب عامل في الأسماء النصب إلا ويعمل الرفع ؛ فما ذهبوا إليه يؤدي الى ترك القياس ومخالفة الأصول لغير فائدة ، وذلك لا يجوز ، فوجب أن تعمل في الخبر الرفع كما عملت في الاسم النصب على بينا، والله اعلم .

_______________
(1) انت تعلم ان (إذن) تنصب الفعل المضارع بشروط ؛ منها أن تقع في صدر جملتها، وقد وقعت هنا بعد (إن) أي أنها فقدت شرط الصدارة ومع ذلك فقط نصبت الفعل (أهلك) ، ويستخلص الكوفيون من ذلك أن (إن) عامل ضعيف حتى إنه لا يؤثر على صدارة (إذن) . أما البصريون فيعتبرون النصب هنا شاذا أو ضرورة أو يؤولون البيت بحذف خبر (إن) كي تقع (إذن) في صدر جملتها .

(2) الصفة أي الجار والمجرور كما سلف . ورأيهم أن وجود شبه الجملة بعد (إن) في هذه الأمثلة أدي الى إهمالها .

(3) البصريون يرتبون مناقشتهم على النحو التالي :

ـ الفعل هو الاصل في العمل ، وهو يرفع اسما وينصب اسما .

ـ إن واخواتها تشبه الفعل ، لكنها فرع عليه ، والفرع أقل من الأصل .

ـ تقديم المرفوع هو الاصل وتقديم المنصوب فرع .

ـ الفعل يليه الفاعل المرفوع ويتأخر المفعول المنصوب لأن الفعل أصل العوامل .

ـ اسم إن منصوب وهو متقدم على خبرها المرفوع وذلك فرع أعطي لأن التي هي فرع على الفعل .

(4) المزمل : 12 .

(5) البقرة : 248 .

(6) ارجع الى رأي الكوفيين هذا في مسألة العامل في المبتدأ والخبر .

(7) أي ان (لن) يلغى عملها سواء كانت في صدر الكلام أم لا .

(8) البصريون كما ترى يؤولون هذه الأمثلة بتقدير ضمير محذوف يعرب اسما لإن

(9) عندنا هنا حرف ناسخ هو (أن) ، وبعده فعل هو (حق) ، وهذا الحرف يقتضي اسما لا فعلا ، ولذلك يقدره البصريون ضمير شأن محذوفا .

(10) في البيت حرف ناسخ هو (إن) بعده اسم شرط ، والشرط له الصدارة لا تسبقه العوامل ، ولذلك يقدر البصريون ضمير شأن محذوفا اسما لإن .

(11) الحرف الناسخ (لكن) وقع بعده اسم مرفوع يراه البصريون خبرا له ويقدرون الاسم ضمير شأن محذوفا .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.