المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



متن زيارة عاشوراء  
  
3379   02:19 صباحاً   التاريخ: 20-6-2019
المؤلف : جعفر التبريزي .
الكتاب أو المصدر : زيارة عاشوراء دراسة السند وتحليل المضمون
الجزء والصفحة : ص39-41.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

السّلام عليْك يا ابا عبْدالله السّلام عليْك يا بْن رسول الله (السّلام عليك يا خيرة الله وابْن خيرته) السّلام عليْك يا بْن امير الْمؤْمنين وابْن سيّد الْوصيّين السّلام عليْك يا بْن فاطمة سيّدة نساء الْعالمين السّلام عليْك يا ثار الله وابْن ثأره والْوتْر الْموْتور السّلام عليْك وعلى الاْرْواح الّتي حلّتْ بفنائك عليْكمْ منّي جميعاً سلام الله ابداً ما بقيت وبقى اللّيْل والنّهار يا ابا عبْدالله لقدْ عظمت الرّزيّة وجلّتْ وعظمت الْمصيبة بك عليْنا وعلى جميع اهْل الاْسْلام وجلّتْ وعظمتْ مصيبتك في السّماوات على جميع اهْل السّماوات فلعن الله امّةً اسّستْ اساس الظّلْم والْجوْر عليْكمْ اهْل الْبيْت ولعن الله امّةً دفعتْكمْ عنْ مقامكمْ وازالتْكمْ عنْ مراتبكم الّتي رتّبكم الله فيها ولعن الله امّةً قتلتْكمْ ولعن الله الْممهّدين لهمْ بالّتمْكين منْ قتالكمْ برئْت الى الله واليْكمْ منْهمْ ومنْ اشْياعهمْ واتْباعهمْ واوْليائهم يا ابا عبْدالله انّي سلْمٌ لمنْ سالمكمْ وحرْبٌ لمنْ حاربكمْ الى يوْم الْقيامة ولعن الله آل زياد وآل مرْوان ولعن الله بني اميّة قاطبةً ولعن الله ابْن مرْجانة ولعن الله عمر بْن سعْد ولعن الله شمْراً ولعن الله امّةً اسْرجتْ والْجمتْ وتنقّبتْ لقتالك بابي انْت وامّي لقدْ عظم مصابي بك فاسْأل الله الّذي كْرم مقامك واكْرمني انْ يرْزقني طلب ثارك مع امام منْصور منْ اهْل بيْت محمّد (صلى الله عليه واله) اللّـهمّ اجْعلْني عنْدك وجيهاً بالْحسيْن (عليه السلام) في الدّنْيا والاْخرة.

يا ابا عبْدالله انّي اتقرّب الى الله والى رسوله والى امير الْمؤْمنين والى فاطمة والى الْحسن واليْك بموالاتك وبالْبراءة (ممّنْ قاتلك ونصب لك الْحرْب وبالْبراءة ممّنْ اسسّ اساس الظّلْم والْجوْر عليْكمْ وابْرأ الى الله والى رسوله) ممّنْ اسسّ اساس ذلك وبنى عليْه بنْيانه وجرى في ظلْمه وجوْره عليْكمْ وعلى اشْياعكمْ برئْت الى الله واليْكمْ منْهمْ واتقرّب الى الله ثمّ اليْكمْ بموالاتكمْ وموالاة وليّكمْ وبالْبراءة منْ اعْدائكمْ والنّاصبين لكم الْحرْب وبالْبراءة منْ اشْياعهمْ واتْباعهمْ انّي سلْمٌ لمنْ سالمكمْ وحرْبٌ لمنْ حاربكمْ وولىٌّ لمنْ والاكمْ وعدوٌّ لمنْ عاداكمْ فاسْأل الله الّذي أكْرمني بمعْرفتكمْ ومعْرفة اوْليائكمْ ورزقنى الْبراءة منْ اعْدائكمْ انْ يجْعلني معكمْ في الدّنْيا والاْخرة وانْ يثبّت لي عنْدكمْ قدم صدْق في الدّنْيا والاْخرة واسْأله انْ يبلّغنى الْمقام الْمحْمود لكمْ عنْد الله وانْ يرْزقني طلب ثاري مع امام هدىً ظاهر ناطق بالْحقّ منْكمْ واسْأل الله بحقّكمْ وبالشّأن الّذي لكمْ عنْده انْ يعْطيني بمصابي بكمْ افْضل ما يعْطي مصاباً بمصيبته مصيبةً ما اعْظمها واعْظم رزيّتها في الاْسْلام وفي جميع السّماوات والاْرْض اللّـهمّ اجْعلْني في مقامي هذا ممّنْ تناله منْك صلواتٌ ورحْمةٌ ومغْفرةٌ اللّـهمّ اجْعلْ محْياى محْيا محمّد وآل محمّد ومماتي ممات محمّد وآل محمّد اللّـهمّ انّ هذا يوْمٌ تبرّكتْ به بنو اميّة وابْن آكلة الاْكباد اللّعين ابْن اللّعين على لسانك ولسان نبيّك (صلى الله عليه واله) في كلّ موْطن وموْقف وقف فيه نبيّك (صلى الله عليه واله) اللّـهمّ الْعنْ ابا سفْيان ومعاوية ويزيد ابْن معاوية عليْهمْ منْك اللّعْنة ابد الاْبدين وهذا يوْمٌ فرحتْ به آل زياد وآل مرْوان بقتْلهم الْحسيْن صلوات الله عليْه اللّـهمّ فضاعفْ عليْهم اللّعْن منْك والْعذاب (الاْليم) اللّـهمّ انّي اتقرّب اليْك في هذا الْيوْم وفي موْقفي هذا وايّام حياتي بالْبراءة منْهمْ واللّعْنة عليْهمْ وبالْموالاة لنبيّك وآل نبيّك عليْه وعليْهم السّلام.

ثمّ تقول مائة مرّة : اللّـهمّ الْعنْ اوّل ظالم ظلم حقّ محمّد وآل محمّد وآخر تابع له على ذلك اللّـهمّ الْعن الْعصابة الّتي جاهدت الْحسيْن (عليه السلام) وشايعتْ وبايعتْ وتابعتْ على قتْله اللّـهمّ الْعنْهمْ جميعاً.

ثمّ تقول مائة مرّة : السّلام عليْك يا ابا عبْدالله وعلى الاْرْواح الّتي حلّتْ بفنائك عليْك منّي سلام الله ابداً ما بقيت وبقي اللّيْل والنّهار ولا جعله الله آخر الْعهْد منّي لزيارتكمْ السّلام على الْحسيْن وعلى عليّ بْن الْحسيْن وعلى اوْلاد الْحسيْن وعلى اصْحاب الْحسيْن.

ثمّ تقول : اللّـهمّ خصّ انْت اوّل ظالم باللّعْن منّي وابْدأْ به اوّلاً ثمّ (الْعن) الثّاني والثّالث والرّابع اللّـهمّ الْعنْ يزيد خامساً والْعنْ عبيْد الله بْن زياد وابْن مرْجانة وعمر بْن سعْد وشمْراً وآل ابي سفْيان وآل زياد وآل مرْوان الى يوْم الْقيامة.

ثمّ تسجد وتقول : اللّـهمّ لك الْحمْد حمْد الشّاكرين لك على مصابهمْ الْحمْد لله على عظيم رزيّتي اللّـهمّ ارْزقْني شفاعة الْحسيْن يوْم الْورود وثبّتْ لي قدم صدْق عنْدك مع الْحسيْن واصْحاب الْحسيْن الّذين بذلوا مهجهمْ دون الْحسيْن.

 انتهى نص الزيارة

قال علقمة : قال الباقر (عليه السلام) : وان استطعت أن تزوره في كلّ يوم بهذه الزّيارة في دارك فافعل فلك ثواب جميع ذلك.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.