المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



تعميرات الحائر الحسيني من أواخر القرن الثالث عشر إلى الوقت الحاضر  
  
1988   02:38 صباحاً   التاريخ: 19-5-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين الكليدار آل طعمة .
الكتاب أو المصدر : بغية النبلاء في تاريخ كربلاء
الجزء والصفحة : ص160-163.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

1 ـ قام السيد كاظم الرشدي بتجديد المسجد الواقع في القسم الشرقي من الصحن الحسيني .

2 ـ وفي سنة 1281 هـ قامت والدة السلطان عبد الحميد العثماني بتشييد خزّان لشرب الماء في الجهة الجنوبية الشرقيّة من الصحن الحسيني .

وقد أرّخ هذا البناء أحد الشعراء بقوله :

سـلسبيل  قـد أتـى  تأريخه *** اشرب الماء ولا تنسى الحسينْ

وهناك خزّانان آخران للماء في الصحن الحسيني ، أنشأ إحدى تينك الخزّانين الحاج حبيب الحافظ مقابل الخزان السالف الذكر ، والآخر شُيّد في مدخل باب القبلة سنة 1322 هـ .

3 ـ وفي سنة 1296 هـ غُطّي الجدار الغربي من الحضرة المطل على الصحن بالقاشاني النفيس ، ويوجد تأريخ إتمام العمل في الإيوان البديع الخارج منه المقابل للضريح المقدّس .

وهذا الإيوان آية من آيات الفن المعماري الإسلامي ، يزدان بعقد بديع تتدلّى منه المقرنصات ذات الأشكال الهندسية الرائعة ، وفي أسفلها في القاشاني صورة تاج محلّى بالزبرجد والياقوت ، وأسفل هذه توجد قصيدة عصماء للشاعر الكبير الشيخ محسن أبو الحبّ ( المتوفّى سنة 1305 هـ ) كُتبت على القاشاني بخطّ فارسي بديع ، مطلعها :

الله  أكـبر مـاذا الحادث  الجللُ *** لقد تزلزل سهلُ الأرض  والجبلُ

هـذه  الزفراتُ الصاعدات  أسىً *** كـأنّها شُـعلٌ تـرمى بها  شعلُ

كأنّ نفحةَ صورِ الحشر قد فجئتْ *** فالناس سكرى ولا خمرٌ ولا  ثملُ

قامت  قيامةُ أهل البيت  وانكسرتْ *** سـفنُ الـنجاةِ وفيها العلم  والعملُ

جـلّ الإلـه فـليس الحزنُ  بالغَهُ *** لـكنّ قـلباً حـواه حـزنه جـللُ

مَـنْ الـتجا فـيه يسلم في  المعاد ومَن     يجحده يندم ولم يرتع له عملُ

قـف عـنده وأعتبر ما فيه إنّ  به *** ديـنَ  الإله الذي جاءت به  الرسلُ

حتّى يقول :

مـهلاً  اُمـية إنّ الله مدرك  ما *** أدركـتموه فـلا تغرركمُ المهلُ

هـناك  يعلم مَنْ لم يدرِ  حاملها *** أيّ الـفريقين منصور ومنخذلُ

فيه الحسينُ الذي لا خلق  يعدلُه *** وفيه  نوحٌ ومَنْ حنّت له  الإبلُ

موسى وعيسى وإبراهيمُ  قبلهما *** وهل تعادل بالرضراضة الحبلُ

4 ـ في سنة 1297 قام السيد جواد السيد حسن آل طعمة ( سادن الروضة الحسينيّة ) بفتح نوافذ من قاعة القبة التي على الضريح الأقدس بقصد إضاءة وتهوية الحرم .

5 ـ وفي سنة 1309 تبرّع تاجر من أهالي شيراز يُدعى عبد الجبار بإكساء النصف الأعلى من المئذنة الشرقيّة وجميع المئذنة الغربيّة بالذهب الإبريز .

6 ـ في 28 ـ 11 ـ 1931 م جرى تعمير مخزن الأمانات ( الخزنة ) .

7 ـ وفي 15 ـ 12 ـ 1931 م جرى تذهيب القسم الأسفل من المئذنة الشرقيّة من قبل أحد المتبرّعين الهنود .

8 ـ سنة 1936 م هدمت مئذنة العبد .

راجع الفصل الخاص بوصف المشهد الحسيني .

9 ـ وفي سنة 1945 م قام السيد محمّد آقا الإيراني بتجهيز المرمر اليزدي لجدران الحرم الشريف ( الإزارة ) وفي نفس السنة جرى

دفن جميع السراديب في أروقة الحرم والإيوان القبلي بالأسمنت ، ومنع الدفن بها رسميّاً .

10 ـ وفي سنة 1946 م جرى توسيع مداخل الحرم الشريف ، وبناء أسس القبة بالأسمنت المسلّح ، وكذلك تجديد توازير جميع جدران الحرم والأروقة بالطابوق والأسمنت .

11 ـ سنة 1947 م جرى تجديد قسم من مرايا السقوف داخل الحرم بواسطة لجنة التعميرات .

12 ـ وفي سنة 1948 م جرى تبليط أرضية الحرم الشريف بالرخام البلجيكي من قبل السيد طاهر سيف الدين .

13 ـ في سنة 1948 م جرى تجديد الكُتيبة القرآنية بالكاشي داخل الحرم .

ترميم صندوق الخاتم

14 ـ وفي سنة 1365 هـ قام المتبرّع المرحوم محمّد فولاد زري الإيراني بترميم وإصلاح الجزء المحروق من صندوق الخاتم الذي على الرمس الطاهر ، وبنصب الألواح الزجاجية داخل إطارات مصنوعة من خشب الساج المطعّم بخشب النارنج ، وقد جرى عند إتمامه احتفال عظيم .

وأصل هذا الصندوق هو هدية من كريمة السلطان حسين الصفوي ـ زوجة نادر شاه ـ سنة 1133 كما تشير إليه الكُتيبة الموجودة على الصندوق في الجهة الأمامية ، ولا يثمّن هذا الصندوق لنفاسته ؛ فقد زخرف بأشكال هندسية غاية في الروعة مطعّمة بالعاج .

وعلى أثر غارة الوهابيّين سنة 1216 ، أصاب الصندوق خدوش

واحتراق في بعض جوانبه ؛ فكُسي بطبقات نحاسية وفضية ، وبُرقع بستائر حريرية ، وبقى محفوظاً حتّى سنة 1365 .

ويوجد في أسفل الصندوق قرب الباب كُتيبة بخطّ صالح الكلكاوي تشير إلى ذلك .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.