المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

هجرةُ الأنبياء ورجال الإصلاح
19-6-2019
دور علي (عليه السلام) خلال الوفاة وبعدها
7-2-2019
الحزم الطيفية (Spectralband)
14-9-2020
العناصر الأساسية للخبر- 13. التوقع
1-1-2023
العباس بن عمر الكلوذاني
22-8-2016
الطباق
26-03-2015


دفع اشكال في حب المال و الجاه‏  
  
1947   03:22 مساءً   التاريخ: 22-2-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص365-369
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-8-2020 2017
التاريخ: 14-3-2021 2003
التاريخ: 19-5-2020 2417
التاريخ: 27-1-2021 1952

الوجه في حبهما بالعرض وفي حب قدر ما يضطر إليهما في المعيشة وضرورة البدن ظاهر فما الوجه في حبهما باعيانهما وفي حب الزائد عن قدر الضرورة منهما؟ , كحب جمع المال ، و كنز الكنوز، و ادخار الذخائر، واستكثار الخزائن وراء جميع الحاجات ، وحب اتساع الجاه و انتشار الصيت إلى اقاصي البلاد التي يعلم قطعا أنه قط لا يطؤها و لا يشاهد أهلها ليعظموه و يعينوه على غرض من اغراضه ، فانه مع ذلك يلتذ به غاية الالتذاذ و يسر به غاية السرور حتى لا يجد في نفسه لذة أقوى منه ، ويراه فوق جميع لذاته و ابتهاجاته.

قلنا : الوجه في ذلك أمران :

الأول - دفع ألم الخوف الناشئ من سوء الظن و طول الأمل.

فان الإنسان و إن كان له من المال ما يكفيه في الحال ، إلا أنه لطول أمله قد يخطر بباله أن المال الذي فيه كفايته ربما يتلف فيحتاج إلى غيره ، فإذا خطر ذلك بباله ، هاج الخوف في قلبه ولا يزول ألم الخوف إلا بالأمن الحاصل من وجود مال آخر يفزع إليه إن أصابت هذا المال آفة  فهو أبدا لحبه للحياة و شفقته على نفسه يقدر طول الحياة و هجوم الحاجات ، و يقدر إمكان تطرق الآفات إلى الأموال و يستشعر الخوف من ذلك ، فيطلب ما يدفع خوفه ، وهو كثرة المال  حتى ان أصيب بطائفة من ماله يفزع الى الأخرى , وهذا خوف لا موقف له عند مقدار مخصوص من المال ، و لذلك لم يكن لميله موقف إلى أن يملك جميع ما في الدنيا ، ولذلك قال (صلى اللّه عليه و آله) : «منهومان لا يشبعان : منهوم العلم ، و منهوم المال» ومثل هذه العلة تطرد في حب قيام المنزلة والجاه في قلوب الاباعد عن وطنه و بلده ، فانه لا يخلو عن تقدير سبب يزعجه عن الوطن ، أو يزعج أولئك عن أوطانهم إلى وطنهم إلى وطنه ، ويحتاج إلى الاستعانة بهم و مهما كان ذلك ممكنا ، كان للنفس لذة و سرور بقيام المنزلة في قلوبهم ، لما فيه من الأمن من هذا الخوف.

الثاني - أن الإنسان مركب من أصول مختلفة : هي القوة الشهوية ، و القوة السبعية ، والقوة الشيطانية ، والروح الذي هو أمر رباني ، ولذلك له ميل إلى صفات بهيمية ، كالأكل و الوقاع  وإلى صفات سبعية ، كالقتل و الإيذاء ، و إلى صفات شيطانية ، كالمكر و الخديعة و الاغواء و إلى صفات ربوبية ، كالعلم و القدرة والكبر و العز و الفخر و الاستعلاء , فهو لما فيه من الأمر الرباني يحب الربوبية بالطبع ، ومعنى الربوبية التوحد بالكمال ، والتفرد بالوجود على سبيل الاستقلال ، والاستيلاء على جميع الاشباء بالغلبة ، واستناد الكل إليه بالصدور منه و المعلولية.

وبالجملة : مقتضى الربوبية التفرد بالوجود و الكمال و رجوع كل وجود وكمال إليه ، إذ هو التام فوق التمام ، و لا يتحقق ذلك إلا بالتفرد بالوجود و الكمال و القدرة و الاستيلاء على جميع ما عداه , إذ المشاركة في الوجود نقص لا محالة ، فكمال الشمس في أنها موجودة وحدها , فلو كانت معها شمس أخرى كان ذلك نقصانا في حقها ، إذ لم تكن متفردة بكمال معنى الشمسية فإذا كان معنى الربوبية هو التفرد بالوجود والكمال ، وكل انسان كان فيه أمر رباني ، فالتفرد بالوجود والكمال محبوب له بالطبع ، وضده - اعني العبودية - قهر على نفسه ، لأنه علم أن المتفرد بالوجود و الكمال هو اللّه تعالى ، اذ ليس معه موجود سواه ، فان ما سواه أثر من آثار قدرته لا قوام له بذاته ، بل هو قائم به ، و ليس له معية بالوجود بالنسبة اليه تعالى ، إذ المعية توجب المساواة في الرتبة ، وهي نقصان في الكمال إذ الكامل الحقيقي من لا نظير له في الوجود ، و الكمال بوجه من الوجوه و ان كان لغيره وجود و كمال بعد كونه صادرا منه معلولا له ، إذ تحقق الموجودات و ذوات الممكنات لا يوجب نقصانا في ذاته سبحانه بعد استنادها جميعها إليه ، و كونها أضعف منه بمراتب غير متناهية في الوجود و الكمال شدة و قوة ، فكما ان اشراق نور الشمس في أقطار الآفاق ليس نقصانا في الشمس ، بل هو من جملة كمالها ، و انما نقصانها بوجود شمس أخرى مساوية لها في الرتبة مستغنية عنها ، فكذلك وجود كل ما في العالم إذا كان من اشراق نور القدرة الإلهية تابعا لها ، لم يكن ذلك نقصانا في الواجب سبحانه بل كان كمالا له.

ولما علم ذلك ، و تيقن بأن التفرد بالوجود و الكمال و الاستيلاء التام‏ على جميع الأشياء لا يليق به ، لأنه عبد مملوك مقهور تحت القدرة الإلهية ، عرف أنه عاجز عن درك منتهى الكمال الذي هو التفرد بالوجود و الاستيلاء أي كون وجود غيره منه , إلا أنه لم تسقط شهوته للكمال ، بل هو محب له ملتذ به لذاته لا لمعنى آخر وراء الكمال ، و طالب لتحصيل ما يتمكن منه , فمطلق الكمال محبوب عنده ، إلا أن طلبه إنما يتعلق بالكمال الممكن في حقه و من الكمال الممكن في حقه أن يحصل له نوع استيلاء على كل الموجودات ، فكان ذلك محبوبا عنده و مطلوبا له , و لما كانت الموجودات منقسمة إلى ما لا تحصى و لكن لا تستولى عليه قدرة الخلق بالتصرف كالأفلاك والكواكب وملكوت السماوات و نفوس الملائكة والجن و الشياطين والجبال والبحار و غير ذلك ، و إلى ما يقبل التغير و تستولى عليه قدرة العباد ، كالأرض وأجزائها وما عليها من المعادن والنبات و الحيوان ، و من جملتها قلوب الآدميين و نفوسهم لكونها قابلة للتغيير و التأثير مثل أجسادهم و اجساد سائر الحيوانات - فلم يكن للإنسان أن يتصور إمكان استيلائه على الكل بالتصرف فيه ، فلم يتعرض لطلب ذلك ، بل أحب في كل منها نوع الاستيلاء الذي يمكن في حقه و الاستيلاء الذي يمكنه في حقه بالنظر إلى القسمين الأولين هو الإحاطة عليه بالعلم و الاطلاع على أسراره ، لأن ذلك نوع استيلاء.

اذ المحاط به تحت القدرة ، و العالم كالمستولى عليه , و لذلك أحب الإنسان ان يعرف الواجب تعالى والملائكة والأفلاك والكواكب وعائب الملك والملكوت ، لأن ذلك نوع استيلاء ، و الاستيلاء نوع كمال.

وأما القسم الثالث ، فيمكنه أن يستولى عليه بالتصرف فيه كيف يريد فيقدر على الأراضي و الاملاك بأن يتصرف فيها بالحيازة و الضبط و الزرع و الغرس ، و على الأجساد الأرضية الحيوانية و النباتية و الجمادية بالركوب و الضبط و الحمل و الرفع و الوضع و التسليم و المنع وعلى نفوس الآدميين‏ و قلوبهم بأن تكون مسخرة متصرفة تحت اشارته و إرادته و صيرورتها محبة له باعتقاد الكمال فيه , ولكون هذا النوع من الاستيلاء نوع كمال ، أحب الإنسان هذا الاستيلاء على الأموال و القلوب ، و إن كان لا يحتاج إليهما في ملبسه و مطعمه و في شهوات نفسه ، و لذلك طلب استرقاق العبيد و استعباد الأحرار و لو بالقهر و الغلبة , و قد ظهر مما ذكر: أن محبوب النفس بذاتها هو الكمال بالعلم و القدرة ، والمال و الجاه محبوب لكونه من أسباب القدرة و لما كانت المعلومات و المقدورات غير متناهية ، فلا يكاد أن تقف النفس الى حد من العلم و القدرة ، ولهما درجات غير متناهية ، فسرور كل نفس و لذتها بقدر الدرجة التي تدركها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.