المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28

Hybrid Cell
19-5-2016
تجربة دلو الثلج لفارداي
5-1-2016
Sagnac Effect
13-10-2016
[تقسيمات الجيش السباعية]
6-4-2016
Weyl Sum
27-12-2018
asterisk (n.)
2023-06-05


تأثير المزاج على الأخلاق  
  
2406   03:34 مساءً   التاريخ: 9-4-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص54
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2020 2163
التاريخ: 31-5-2020 2493
التاريخ: 5-3-2021 3724
التاريخ: 28/12/2022 1339

للمزاج مدخليه تامة في الصفات :  فبعض الأمزجة في أصل الخلقة مستعد لبعض الأخلاق ، و بعضها مقتض لخلافه ، فإنا نقطع بأن بعض الأشخاص بحسب جبلته ، و لو خلى عن الأسباب الخارجية ، بحيث يغضب و يخاف و يحزن بأدنى سبب ، و يضحك بأدنى تعجب ، و بعضهم بخلاف ذلك.

و قد يكون اعتدال القوى فطريا بحيث يبلغ الإنسان كامل العقل ، فاضل الأخلاق غالبة قوته العاقلة على قوتي الغضب و الشهوة ، كما في الأنبياء و الأئمة (عليهم السلام).

و قد يكون مجاوزتها عن الوسط كذلك بحيث يبلغ ناقص العقل ردي الصفات مغلوبة عاقلته تحت سلطان الغضب و الشهوة ، كما في بعض الناس.

إلا أن الحق- كما يأتي- إمكان زوالها بالمعالجات المقررة في علم الأخلاق ، فيجب السعي في إزالة نقائضها و تحصيل فضائلها.

و عجبا لأقوام يبالغون في إعادة الصحة الجسمانية الفانية ، و لا يجتهدون في تحصيل الصحة الروحانية الباقية ، يطيعون قول الطبيب المجوسي في شرب الأشياء الكريهة و مزاولة الأعمال القبيحة ، لأجل صحة زائلة ، و لا يطيعون أمر الطبيب الإلهي لتحصيل السعادة الدائمة.

و بقاء النفس على النقصان إما لعدم صرفها إلى طلب المقصود لملابسة العوائق و الموانع ، أو مزاولة النقيض لتمكن موجبه ، أو لكثرة اشتغالها بالشواغل المحسوسة ، أو لضعف القوة العاقلة  فإن لم تدركها العناية الإلهية فلا يزال يتزايد النقصان و يبعد عن الكمال الذي خلق لأجله ، إلى أن تدركها الهلاكة الأبدية و الشقاوة السرمدية ، نعوذ باللّه من ذلك و إن أدركته الرحمة الأزلية ، فيصرف همه في إزالة النقائص ، و اكتساب الفضائل ، فلا يزال يتصاعد من مرتبة من الكمال إلى فوقها ، حتى يصير من أهل مشاهدة الجلال و الجمال ، و يتشرف بجواز الرب المتعال و يصل إلى السرور الحقيقي ، الذي لا عين رأت ، و لا أذن سمعت ، و لا خطر على قلب بشر و إلى قرة الأعين التي يشير إليها في قوله سبحانه : {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة : 17].

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.