أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2016
3458
التاريخ: 10-4-2016
3548
التاريخ: 7-2-2019
2661
التاريخ: 26-4-2022
1862
|
عندما ادرك الامام (عليه السلام) يقيناً بأن الخلافة الشرعية قد سلبت من اهلها يوم السقيفة، وان القوم جادّين في محاربته بالسيف _ ان لزم الامر _ استخدم (عليه السلام) التقية كرخصة شرعية لمواجهة الوضع الجديد، والى ذلك صرح قائلاً: «والله ما منعني الجبن، ولا كراهية الموت، ولكن منعني عهد اخي رسول الله (صلى الله عليه واله) اذ قال: يا ابا الحسن ان الامة ستغدر بك، وتنقض عهدي، وانت مني بمنـزلةهارون من موسى، فقلتُ: ماذا تعد اليَّ يا رسول الله اذا كان ذلك؟ فقال: ان وجدت أعواناً فبادر اليهم وجاهدهم، وان تجد أعواناً فكفّ يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوماً، ثم قال: ان لي اُسوة بسبعة انبياء: أولهم نوح اذ قال: {أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ} [القمر: 10]، والثاني: ابراهيم الخليل حيث قال: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [مريم: 48]، والثالث: ابن خالته لوط الذي قال لقومه: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود: 80]، والرابع: يوسف إذ قال: {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} [يوسف: 33]، والخامس: موسى حيث قال: {فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ} [الشعراء: 21]، والسادس: هارون الذي قال: {إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي} [الأعراف: 150]، والسابع: محمّد (صلى الله عليه واله) لما هرب من المشركين الى الغار».
ويشير (عليه السلام) ايضاً في خطبته الشقشقية: «وطفقتُ ارتئي بين ان اصول بيد جذاء (مقطوعة)، او أصبر على طخية (ظلمة) عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت ان الصبر على هاتا أحجى».
وفي تلك النصوص التأريخية دلالات ظاهرة تدلّ على ان الامام (عليه السلام) رأى في السكوت الظاهري عن الولاية امراً شرعياً واجباً، وهذا يعبّر _ في بعض الوجوه _ عن اظهار فعلٍ مخالفٍ لما استقر عليه القلب من ايمان راسخ بالوظيفة الشرعية للمعصوم (عليه السلام) في ادارة المجتمع، وهو بذاته يعكس جوهر فكرة التقية،
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|