المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13877 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تسمية الكوبوليمرات المتكتلة (بلوكية)
16-10-2017
Jakob Nielsen
20-7-2017
القلق واضطرابات النوم
2023-02-12
Pragmatic Acts Conclusion
21-5-2022
Traditional grammar
28-7-2022
طريق معرفة الامام
31-07-2015


المكافحة الكيماوية للحشرات  
  
6220   12:52 مساءً   التاريخ: 5-3-2019
المؤلف : د. احمد لطفي عبد السلام
الكتاب أو المصدر : الآفات الحشرية في مصر والبلاد العربية وطرق السيطرة عليها (1993)
الجزء والصفحة : الجزء الاول ص 17-31
القسم : الزراعة / آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها / الحشرات / طرق ووسائل مكافحة الحشرات /

المكافحة الكيماوية

في هذه الطريقة تستخدم بعض المركبات الكيماوية في قتل الآفة الحشرية والإقلال من أعدادها ومنع تعرض المحاصيل لها - وتسمى هذه المركبات الكيماوية (المبيدات الحشرية) أما تلك التي تطرد الحشرة وتبعدها عن النباتات فتسمى "المركبات الطاردة" وتنقسم المبيدات الكيماوية حسب الطريقة التي تؤثر بها على الحشرات إلى.

(أ) السموم المعدية:

تحث هذه المبيدات الموت للحشرات إذا ما ابتلعتها ووصلت إلى قناتها الهضمية. وتستعمل هذه المبيدات ضد الحشرات ذات أجزاء الفم القارض - حيث تعامل بها النباتات المعرفة للإصابة بالحشرة أو غيرها من المواد التي تتغذى عليها - أو تنثر في مسار الحشرة وعندها تحاول الحشرة تنظيف أجزاء جسمها التي لوثت بالمبيد فإنها تعقها وتوصل المبيد إلى قناتها الهضمية. ويمكن استخدام مثل هذه المبيدات أيضأ بخلطها بالطعوم السامة والمواد الجاذبة للحشرات.

(ب) مبيدات بالملامسة:

وهذه المبيدات تؤدي عملها بمجرد ملامستها لأي جزء من جسم الحشرة حيث تخترق الجسم أو تتخلل الثغور التنفسية وتقضي على الحشرة - وبعضها له تأثير على الجهاز العصبي للحشرة حيث تتخلل أعضاء الحس الخارجية خصوصا الموجود منها على الرسغ وتحدث شللا في الجهاز العصبي للحشرة. وتستخدم هذه المبيدات ضد الحشرات التي لا يمكن مكافحتها باستخدام السموم المعدية مثل الحشرات ذات أجزاء الفم الثاقب الماص كالحشرات القشرية والبق الدقيقي نظر لأن هذه الآفات تتغذى بامتصاص العصارة النباتية. هذا وتنقسم المبيدات بالملامسة إلى قسمين:-

مبيدات لا يبقى أثرها لمدة طويلة ومثل هذه المبيدات تصرع الحشرة بسرعة عند ملامستها لها وهي سريعة التحلل ولا يبقى أثرها مدة طويلة مثل البيريثيرين والنيكوتين - ولا تستعمل هذه المبيدات إلا بعد الإصابة وغالبا ما تستخدم ضد الحشرات المنزلية.

مبيدات بالملامسة يبقى أثرها مدة طويلة. وهذه المبيدات يستمر مفعولها بعد استخدامها لمدة طويلة ولذلك نستخدم في مكافحة الآفة بعد حدوث الإصابة. ومن أمثلتها المبيدات المخلقة العضوية الكلورونية وغيرها.

(ج) مبيدات جهازية :

وهي نوع من المبيدات تعامل بها النباتات فتسري في العصارة النباتية وتقضي على الحشرات ذات أجزاء الفم الثاقب الماص التي تتغذى بامتصاص العصارة - ومنها بعض مركبات الفسفور العضوية.

( د ) الزيوت:

وهي تنتج من تقطير زيت النفط الخام وهذه تختلف عن بعضها البعض في الصفات الطبيعية والكيماوية، وأهم المنتجات التي تستخدم في مكافحة الآفات هي زيوت التشحيم، أما الكيروسين وزيوت الغاز فتستعمل كمذيبات للمبيدات العضوية.

وتستخدم الزيوت في رش أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق شتاء لمكافحة الحشرات القشرية والبق الدقيق والحلم - ويستخدم زيت النفط في رش المياه الراكدة والبرك لمكافحة البعوض، وتمتاز هذه الزيوت في مكافحة الحشرات الضارة بكفاتها العالية ورخص ثمنها - أمكن تجهيز الزيوت البيضاء عن طريق تخليص زيت البترول من المواد العطرية والمكونات غير المشبعة حيث تستخدم هذه المركبات كمبيدات حشرية. ويوجد العديد من المستحضرات الزيتية. التجارية مثل المستحلبات الزيتية المركزة - والزيوت القابلة للمزج والاستحلاب، وهي تخفف بالماء وتستعمل صيفا بنسبة ۲-۳ ٪ وشتاء بنسبة 3-4 ٪ لمكافحة حشرات أشجار الفاكهة.

(هـ) المبيدات الغازية والمدخنات:

وهي مبيدات حشرية متطايرة - تتطاير في درجات الحرارة العادية وتنتشر في الأماكن المغلقة كالمخازن والصوامع التي تحتوي على الحبوب المخزونة والمواد الغذائية حيث لا يمكن استخدام المبيدات بالملامسة أو المعدية أو الجهازية لثباتها وسميتها الشديدة وعدم قدرتها على التغلغل في الفراغات وتدخل المبيدات الغازية جسم الآفة عن طريق الثغور النفسية وتقضي عليها. ومن هذه المركبات كبريتيد الكربون (لتدخين الحبوب) وبرومور الميثايل ويمكن حقنه في التربة وثاني أكسيد الكبريت ويستخدم في تبخير السفن وتدخن الفواكه أثناء التخزين.

(و) المواد الطاردة:

وهي مركبات غير سامة غالبا ولكنها تؤثر على الحشرة بخواصها الطبيعية كالمظهر أو الطعم أو الرائحة، وقد تقوم هذه المواد الطاردة بإبعاد الآفة الضارة عن المحمولات أو الحيوانات أو غيرها وتسمى عندئذ Repellents أو تتسبب في تثبيط حركة الآفة الضارة أو تمنعها من وضع بيضها وتسمى حينئذ :Detterents . (أي مانعات للتغذية). ومن المركبات الأولى Repellents بعض الزيوت الطيارة كزيت السترونيلا وزيت الكافور والنفتالين والكريونوت، أما مانعات التغذية فيمثلها مركب يولان - نيو Eulan New المستعمل ضد حشرات السجاد والملابس ومركب Mitin ff ويستعمل كذلك ضد حشرات الملابس والسجاد.

(ذ) المواد الجاذبة : Attratants :

توجد بعض المواد ذات رائحة أو طعم مقبول للحشرات تجذبها إليها مثل بعض السكريات المتخمرة والعسل المتخمر والزيوت الطيارة وغالبا ما تستعمل هذه المواد الجاذبة لجذب الحشرات إلى حتفها كما يحدث عند وضع مقادير منها مع أو قرب طعم سام للحشرة وفي مصايد تعد لذلك أو محاليل الرش أو مساحيق للتعفير. ومن أمثلة المواد الجاذبة كذلك مادة الانيثول التي تساعد على جذب فراشة الكودلج (وهي آفة خطيرة بالولايات المتحدة الأمريكية) إلى العسل المتخمر، ومادة ساليسيلات الأيزواميل التي تعمل على جذب فراشات العنب إلى المصايد، ومزيج الجيرانيول واليوجينول لجذب الحشرات إلى المصايد ومستحضرات الزيوت كزيت الخردل وزيت الصنوبر.

وجميع المواد الجاذبة المذكورة سابقة تجذب الذكور والإناث على السواء، ولكن توجد مواد جاذبة أخرى تعرف بالمواد الجاذبة الجنسية Insect Pheromones or Sex Atractants تحضر الآن صناعيا بعد أن أمكن معرفة تركيبها الكيماوي أثر استخلاصها من إناث الفراشات ( حماد ، 1965 ، لطفي ، 1967). وبالطبع تجذب هذه المواد الجاذبة الجنسية الذكور فقط من مسافات كبيرة تصل أحيانا إلى نحو 3 كيلو مترات أو أكثر بوضعها بتركيزات ضئيلة جدا في مصايد خاصة من الكرتون أو الزجاج أو غير ذلك بحيث إذا دخلت الذكور تلك المصايد لا يمكنها الخروج ثانية فتجمع وتعدم أو تلتصق بمواد لاصقة موجودة على جدر تلك المصايد. ومن أمثلة المواد الجاذبة الجنسية مادة الجيبلور Gyplure (التي تجذب ذكور فراشة الفجر Gypsy rosa moth) ومادة المثابل يوجينول Methyl eugenol ( التي تجذب ذكور ذبابة الفاكهة الشرقية Dacus dorsalis ) ومادة الكليولیور Cuelure (التي تجذب ذكور ذبابتي البطيخ وفاكهة كوينز لاند Cucunditae ).

والآن تم تصنيع الجاذبات الجنسية ( الفورمونات ) الخاصة بجذب فراشات كل من دودة ورق القطن والدودة القارضة وديدان اللوز واستخدمت بنجاح في مصر لجذب ذكور فراشات هذه الآفات إلى مصايد خاصة وإعدامها وتثبت نتائج هذه التجارب إمكان الاعتماد في المستقبل على مكافحة الآفات الهامة في مصر باستخدام مصائد جاذبات الذكور الجنسية كجزء من برنامج السيطرة على الآفات، وبذلك يتحقق الإقلال من استخدام المبيدات الكيماوية ما أمكن لما تسببه من أضرار بالبيئة وزيادة تكاليف استخدامها إلى درجة كبيرة.

(ح) استعمال الهرمونات الحشرية كمبيدات لها:

الهرمونات الحشرية التي فكر الحشريون في استعمالها كمبيدات الحشرات هي ثلاث هرمونات، أولها هرمون المخ وتفرزه خلايا كبيرة بالمخ الأول Protocerebrum ويتجمع هذا الهرمون بعد إفرازه في عقدتي ال Corpora cardiaca وهذا الهرمون ينبه الهرمون الثاني وهو هرمون الانسلاخ الذي تفرزه غدتا الصدر الأمامي Prothoracic Glands وقت الانسلاخ ثم أخيرا الهرمون المثبط أو المانع للانسلاخ والذي يطلق عليه أيضا هرمون الشباب Juvenile hormone وتفرزه دوريا عقدتا ال Corpora allata بين كل انسلاخ وأخر.

وإذا أريد استعمال أحد الهرمونات الثلاث المذكورة في مكافحة الحشرات فلابد من استخلاصها من الحشرات نفسها وهذه طريقة مكلفة وغير عملية، كذلك لابد من معرفة تركيبها الكيماوي لإمكان تحضيرها صناعية بكميات وفيرة. ومما هو جدير بالذكر فقد وجد أنه لنجاح معاملة الحشرات بالهرمونات لابد من جرح جدار جسم الحشرات المعاملة ويعتبر هذا أيضا أحد العيوب استخدام الهرمونات لمكافحة الحشرات، كما أنه من المحتمل ظهور سلالات مقاومة لفعل الهرمونات إذا ما استخدمت في مكافحة الحشرات لمدة طويلة كما هو الحال في المبيدات الكيماوية، هذا بجانب أنه ثبت أن الهرمونات الحشرية غير متخصصة لحشرة معينة ويخشي حينئذ من خطورتها على الإنسان أو الحيوان.

( خ ) التعليم الطبيعي:

في هذه الطريقة تربي ذكور الحشرة الضارة ثم يتم تعقيمها بتعرضها لجرعات معينة من أشعة رونتجن Roentgen أو أشعة إكس ونشر هذه الذكور المعقمة في الطبيعة فتتزاوج مع إناثها ولكن البيض الناتج يكون غير مخصب ولا يفقس ومن الأمثلة العملية التي طبقت فيها هذه الطريقة بنجاح تعقيم ذكور ذبابة الدودة البريمية Screw worm في عامي 1958 ، 1959 ، ونشرها في جزيرة كوراكرا القريبة من ولاية فلوريدا الأمريكية وأمكن بذلك إبادة الذبابة المذكورة التي تعتبر من ألد أعداء حيوانات المزرعة بالجزيرة وغيرها عن المناطق الأخرى. كما جربت طريقة نشر ذكور معقمة في حشرات أخرى مثل ذبابة البطيخ وذبابة الفاكهة في جزيرة دوتا بالمحيط الباسفيكي وفي جمهورية مصر العربية جري تعقيم عذارى وإناث البعوضAnopheles pheroensis  بأشعة جاما باستعمال الكوبالت - .6 ونشر الذكور. وعقم ( لطفي ،1966 ) ذكور فراشات مودة ورق القطن بتبريدها على درجة 10 . لمدة 48 ساعة.

( س) التعقيم الكيماوي:

بعد نجاح طريقة التعقيم الطبيعي في الحشرات كما سبق القول ، بدیء في البحث عن مركبات كيماوية لها القدرة على تعقيم الحشرات بتركيزات غير قابلة لها يطلق عليها اسم المعقمات الكيماوية Chemosterilants . وقد اكتشفت عام 1960 عدة مركبات لها القدرة على تعقيم الحشرات مثل مشتقات الأزيريدين Aziridine ( مثل النترامین Tetramine والمورنيد Mozid ) والأفاميد Aphamide والثيبا Tepa والأفولات Apholate سببت عقما في الذباب المنزلي وذبابة الفاكهة المكسيكية وذبابة الدوروسوفيلا والصراصير وأنواع من البعوض وسوسة لوز القطن وأنواع من الحلم.

وفي جمهورية مصر العربية نجحت المعقمات تیبا ومتیبا Metepa وأفولات في تعقيم ذكور وإناث فراش دودة القطن العادية Spodoptera littoralis ، ولكن معظم هذه المركبات لا يمكن التوصية باستخدامها لأن لها تأثير سرطاني ضار بالإنسان.

(ك) نشر الطفرات القاتلة :

اقترح نبلنج بيل تبني عام 1960 تربية حشرات بها طفرات معينة لا تضر الحشرات كثيرا عند تربيتها بالمعمل ولكنها في الطبيعة تجعل الطور الكامل يعيش فترة كافية تجعله ينقل هذه الصفات إلى الجيل الأول الناتج منه فتمنع نموه.

ومن أنواع النقص الممكن استغلالها في هذا المجال كثيرة، منها عدم القدرة على البيات الشتوي، وعدم القدرة على الطيران، ونقص معين في تركيب الأطوار غير التامة النمو مثل عدم قدرة الحشرة على لصق بيضها على النباتات أو نقص في تركيب أجزاء فم اليرقات بحيث لا تستطيع التغذية، وغير ذلك.

طرق استعمال المبيدات:

(أ) التعفير:

تستعمل المبيدات الصلبة على هيئة مساحيق يجري تعفير النباتات بها؛ وذلك لسهولة توزيع هذه المبيدات ولتغطية أكبر مساحات بها مع تقليل ضررها علي النباتات. وتخلط هذه المبيدات بمساحيق أخرى غير فعالة تعرف بالمواد المخففة فيتحصل في النهاية على مخلوط ذي حبيبات طبيعية وكيماوية مرغوبة، والمواد المخففة عبارة عن أنواع معينة من التربة المتعادلة مثل تربة فولر أو مسحوق الدياتومبيت أو التلك أو مسحوق الكبريت ويشترط أن تكون مساحيق المواد المخففة ناعمة إلى درجة كبيرة .

وتجرى عملية التعفير بواسطة العفارة التي تذر المساحيق فوق أسطح النباتات ومن أنواع العقارات الشائعة الاستعمال العفارة اليدوية ذات المكبس والعفارة اليدوية والعفارة الظهرية ذات المنفاخ (شكل 1) والعفارة الصدرية ذات المروحة ( شكل 2) والعفارة التي تدار بالموتور وهي من النوع المروحي ( ومنها ما يمكن لعامل واحد حملها وبعضها بحملها عاملان والبعض الآخر لا يمكن حمله بالمرة بالعمال ). وتستخدم الطائرات الهليكوبتر في تعفير المساحات الشاسعة في وقت قصير لكن من عيوب التعفير بهذه الطريقة هو فقد جزء كبير من المبيدات في الأراضي التي لا يراد تعفيرها أو قد تتسرب مواد التعفير إلى المساكن أو الحظائر. ويوجد نوع من مساحيق المبيدات يطلق عليها المساحيق المحببة تمتاز بكبر حجم حبيباتها وتستعمل تكبيشا باليد أو بأجهزة خاصة لمقاومة بعض الآفات مثل حفارات الذرة.

وتجرى عملية التعفير في الصباح الباكر والأوراق مبتلة بالندى حتى يلتصق بها مسحوق المبيد.

ب) الرش:

هو استعمال المبيدات على حالة محاليل، فبعض المبيدات القابلة للذوبان في الماء مثل سلفات النيكوتين والدبترکس تستعمل على هيئة محاليل مائية، والمبيدات غير القابلة للذوبان في الماء ولكنها تذوب في مذيبات أخرى مثل البيرترین وال د.د.ت فتذاب في الكيروسين وهناك مبيدات لا تذوب في الماء أو الكيروسين وهذه يمكن أن يحضر منها معلقات أو مستحلبات وذلك بإضافة بعض المواد المبللة أو الناشرة إليها بنسبة ۱-۲ ٪، وهذه المواد تعمل على نشر جزئيات المبيد في الماء وتكوين معلقات متجانسة أو مستحلبات يسهل بعدها تخفيفها بالماد. وتعمل المواد المبللة والناشرة أيضا على انتشار المستحلبات بسطوح النباتات أو الحشرات بانتظام بدلا من أن تتجمع هذه المستحلبات على حالة بقع تفقد بالتساقط وعند جفاف المستحلب يكون المبيد موزعة بانتظام على أسطح النباتات أو الحشرة. ومن أمثلة المواد المبللة أو الناشرة أنواع الصابون القلوي الصلب أو الرخو وبعض الزيوت الدهنية المكبرتة وبعض الكحولات المكبرتة والكازين ومركباته والبيومين الدم والصمغ، وبعض أنواع الطين والدقيق والبتونيت المسحوقة جيدا.

(شكل 1) عفارة ظهرية ذات منفاخ

(شكل 2) عفارة صدرية ذات مروحة

وتوجد مواد منشطة Synergists وهي غير سامة للحشرات في الغالب ولكن فائدتها أنها تساعد على جعل تأثير المبيد كبيرة وفعالا، كما أنها تعمل على تقليل الجرعة اللازمة من المبيد الحشري لقتل الحشرات، ومن أمثلة المواد المنشطة مركب بيبرنيل بيرتوكسيد الذي يضاف إلى البيريثرين بنسبة 1 جزء من المبيد: ۱۰ أجزاء من المادة المنشطة وذلك لقتل الذباب فيزيد هذا المركب تأثير البيريثرين ۱۰۰ مرة هذا وتضاف المواد المنشطة إلى المبيد الحشري ويرشان معا أو ترش المادة المنشطة أو ثم يتلوها رش المبيد الحشري.

وتجري عملية الرش بواسطة الرشاشات وفائدتها تجزئ سائل الرش إلى رذاذ كما تعمل على توزيعه منتظما ومن آلات الرش الشائعة الاستعمال الرشاشة البدوية ( مثل رشاشات الفلت ) والرشاشة اليدوية ذات الرذاذ المستمر ورشاشة الجردل ( شكل 3) والرشاشة الظهرية (شكل 4 ، 5) ورشاشة البرميل وموتور الرش، ويجري رش المساحات الشاسعة بالطائرات والهليوكوبتر ويكون الرش على حالة رذاذ دقيق جدا يقرب من الإيروسولات، وتستهلك الطائرات الهليوكوبتر كميات صغيرة من محاليل أو مستحلبات الرش المركزة لدرجة أنه يمكن توزيع نصف لتر على مساحة فدان بأي منطقة بالجمهورية. ومن مميزات الرش بالطائرة وفرة التكاليف وسرعة الأداء وإحكامه وقد وضعت وزارة الزراعة المصرية القواعد واللوائح المنظمة لعملية الرش بالطائرات وذلك بعد التوسع في استخدامها في مكافحة دودة القطن وديدان اللوز حتى لا يحدث الرش أضراره المحاصيل الخضر والفواكه أو خلايا النحل والمناحل أو مساكن الفلاحين وحيواناتهم والمساحيق التي لا تمكن الطائرات من رشها لسبب أو لآخر يرتب رشها بالمتورات الأرضية في نفس اليوم أو اليوم التالي علي الأكثر. وتستخدم كذلك في مكافحة الذباب والبعوض في أجواء المدن المزدحمة كما يحدث في مكة المكرمة خلال موسم الحج منعا لانتشار الأمراض التي ينقلها الذباب.

(ج) الإيروسولات:

أمكن بوسائل خاصة تحويل سائل الرش إلى رذاذ في غاية الدقة بقل قطر جزيئاته عن ميكرون وهو يشبه تماما حالة الضباب ولكن يبقي معلقة في الهواء مدة طويلة وليس له خاصية الانتشار كما في الغازات. ويطلق على هذا الرذاذ اسم الإيروسولات Aerosol وتستعمل هذه الطريقة في مكافحة آفات الصوب الزجاجية والآفات التي يمكن حصرها في أماكن مغلقة، وتولد الإيروسولات بطرق شتى أهمها مزج المبيد في غاز مسال (أي محول إلى سائل) محفوظ تحت ضغط عال داخل وعاء معدني متين الجدران، ويوجد داخل هذا الوعاء أنبوبة شعرية تصل إلى أقرب قاع وتخرج من طرف العلوي الذي يركب عليه بزباز يمكن قفله أو فتحه، وعند فتح البزباز يندفع للغاز السائل حاملا معه جزيئات المبيد ويخرج من فتحة الأنبوبة الشعرية بقوة كبيرة ويتجزأ إلى حبيبات دقيقة جدا تكون الإيروسول.

( د) التدخين:

عند إجراء عملية التدخين تخلط المبيدات بمواد بطيئة الاحتراق ثم تشعل هذه المواد وتترك لتحترق فيتصاعد منها دخان يحتوي على المبيد في وحدات دقيقة جدة مختلطة مع بخار الماء، ويجب إجراء هذه العملية في حيز مقفل. أو قد يسخن المبيد نفسه في أوعية مفلطحة أو يدهن علي مواسير البخار، كما يحدث في النيكوتين في الصوب الزجاجية وضد قمل الطيور في بيوت الدواجن، وكما يحدث عند حرق الكبريت فيتصاعد منه غاز ثاني أكسيد الكبريت.

شكل (3) رشاشة الجردل

شكل (4) رشاشة ظهرية

 

شكل (5) رشاشة الموتور

هـ) التبخيرة

الأبخرة عبارة عن مركبات كيماوية يشترط فيها أن تعطي غازات أو أبخرة على درجة الحرارة العادية بتركيز كاف لقتل الحشرات، وتستعمل الأبخرة عادة في أماكن مقفلة لا تتسرب منها الغازات. وتستعمل هذه الطريقة في مكافحة آفات الحبوب المخزونة والمواد الغذائية والحشرات في المخازن والسجون والمعسكرات والفنادق وغيرها. ومن المواد المستعملة بكثرة في التبخير نماز حامض الايدروسيانيك وثاني كبريتوز الكربون، بارادايكلورو بنزين والنفتالين والكلور بكرين و برمور الميثايل.

( و) الطعوم السامة:

تستعمل الطعوم السامة في مكافحة الحشرات التي لا تفيد معها عمليات الرش أو التعفير أو الإيروسولات أو التبخير مثل بعض الحشرات المنزلية كالنمل والصراصير والحشرات التي تعيش داخل ثمار الفاكهة والخضر مثل ذبابة البحر الأبيض المتوسط، كما تستعمل في مكافحة الحشرات القارضة مثل الجراد الصحراوي والنطاط والحفار والديدان القارضة : والطعم السام عبارة عن خليط من مبيد ومادة غذائية معروف عنها أنها تجذب الحشرات المراد مكافحتها إذا ما وضعت في متناولها .

(ذ) محاليل غمر الحيوانات:

وهي عبارة عن محاليل أو معلقات أو مستحلبات لمبيدات حشرية لمكافحة الطفيليات الخارجية على الحيوانات من حشرات أو حلم أو قراد. وتعامل الحيوانات بهذه السوائل بأن تمرر في أحواض خاصة مملوءة بها فيبتل جسم الحيوان كله بالمبيد وإذا لم توجد هذه الأحواض يمكن رش أجسام الحيوانات بالرشاشات العادية. ومن أمثلة المحاليل المستعملة في غمر أو رش الحيوانات محلول الجير والكبريت.

(ح) مواد تشرب:

ومن أملتها زيت الكريوزوت أو قطران الفحم أو أملاح غير عضوية تذاب في الماء مثل كلوريد الزنك أو كلوريد الصوديوم أو مادة البنتاكلوروفينول السامة جدا والتي تنوب في مذيبات أخرى غير الماء ويغمر فيها الأخشاب فيبقى أثرها في الخشب مدة طويلة فلا تصاب بالحشرات. ومن أمثلة مواد التشرب أيضأ محلول ال د.د.ت الذائب في مذيبات عضوية وزيت معدني خفيف وكذلك بعض أملاح الفلوسليكات التي تذوب في الماء وتقاوم إلى حد ما عملية التنظيف الجاف وتغمر المنسوجات الصوفية في المواد المذكورة لحمايتها لمدة طويلة من الإصابة بالحشرات.

( ط ) معاملة التربة:

يستعمل في معاملة التربة لمكافحة الآفات الضارة الموجودة بها أفات حيوانية وحشرية مبيدات غير الأبخرة مثل مساحيق زرنيخات الرصاص أو سادس كلوريد البنزين ( الجامكسان )، كما يمكن استعمال مبيدات سائلة على هيئة سوائل مثل محلول الزيت المعدني لمركب خامس كلورفينول ، كما تستعمل مبيدات على هيئة بللورات مثل الباراديكويد بنزين أو على صورة سائل مثل الكلوروبيكرين أو علي صور مستحلب زيتي مثل مستحلبات كلوريد الإيثلين وهذه المبيدات يكون تأثيرها على الصورة الغازية عند استعمالها.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.