المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الفكر الجغرافي عند العرب قبل الاسلام
12-3-2016
قاعدة « كلّما بطل العقد يتحقق اجرة المثل‌»
20-9-2016
Burets
5-4-2016
Eversion
8-8-2021
Least Squares Fitting
28-3-2021
أهل البيت عليهم‌ السلام سماتهم وحقوقهم
29-09-2015


الطباع هل تتغير ام لا  
  
2504   05:20 مساءً   التاريخ: 25-2-2019
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني.
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ‏61-62
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2021 2341
التاريخ: 9-4-2019 1870
التاريخ: 2024-06-10 637
التاريخ: 16-7-2020 2376

أن بعض من غلبت البطالة عليه استثقل المجاهدة و الرياضة و الاشتغال بتزكية النفس و تهذيب الاخلاق و لم تسمح نفسه بأن يكون ذلك لقصوره و نقصه ، فزعم أنّ الأخلاق لا يمكن تغييرها   و أنّ الطباع لا يتغير، و استدلّ عليه بأمرين :

أحدهما أنّ الخلق هو صورة الباطن كما أن الخلق هو الصورة الظاهرة ، فكما أنّ الخلقة الظاهرة لا يقدر على تغييرها فكذا الخلق الباطن.

و الثاني أن حسن الخلق إنما يحصل بقمع الغضب و الشهوة و حبّ الدنيا و غيرها و هذا أمر ممتنع و الاشتغال به تضييع زمان بغير فائدة، فان المطلوب هو قطع التفات القلب إلى حظور العاجلة و هو محال.

فنقول : لو كانت الاخلاق لا تقبل التغيير لبطلت الوصايا و المواعظ و التأديبات و لما قال اللّه تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس : 9، 10] , و لما قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «حسنوا أخلاقكم»(1) , و كيف يتكر هذا في حق الآدمي و تغيير خلق البهيمة ممكن، إذ ينقل الظبية من التوحش إلى الانس و الكلب من شره الأكل من الصّيد إلى التأدب و الامساك ، و الفرس من الجماح الى السلاسة و الانقياد ، و كل ذلك تغيير الأخلاق.

و القول الكاشف للغطاء عن ذلك أن نقول : إن الموجودات منقسمة إلى ما لا مدخل للادمي و اختياره في أصله و تفصيله كالسماء و الكواكب بل أعضاء البدن داخلا و خارجا و بالجملة كل ما هو حاصل كامل وقع الفراغ من وجوده و كماله.

و إلى ما وجد وجودا ناقصا و جعل فيه قوة الكمال بعد أن وجد شرطه ، و شرطه قد يرتبط باختيار العبد فان النواة ليست بتفاح و لا نخل إلا أنها خلقت خلقة يمكن أن تصير نخلا إن انضاف إليها التربية و لا تصير تفاحا أصلا و لا بالتربية فاذا صارت النواة متأثرة بالاختيار حتّى تقبل بعض الأحوال دون بعض فكذلك الغضب و الشهوة لو أردنا قمعهما و قهرهما بالكلية حتّى لا يبقى لهما أثر لم نقدر عليه أصلا و لو اردنا سلاستهما و قودهما بالرياضة و المجاهدة قدرنا عليه و قد امرنا بذلك و صار ذلك سبب نجاتنا و وصولنا إلى اللّه و ليس المطلوب إلا ذلك دون القمع بالكلية.

و هيهات فان الشهوة خلقت لفائدة و هي ضرورية في الجبلة و لو انقطع شهوة الطعام لهلك الانسان ، و لو انقطع شهوة الوقاع لانقطع النسل ، و لو انعدم الغضب بالكلية لم يدفع الانسان عن نفسه ما يهلكه ، و مهما بقي أصل الشهوة فيبقى لا محالة حبّ المال الذي يوصل إلى الشهوة حتّى يحمل ذلك على امساك المال و ليس المطلوب إماطة ذلك بالكلية بل المطلوب ردّها إلى الاعتدال الذي هو وسط بين الافراط و التفريط.

فالمطلوب في صفة الغضب حسن الحمية و ذلك بان يخلو عن التّهور و عن الجبن جميعا و بالجملة أن يكون في نفسه قويا و مع قوته منقادا للعقل ، و لو بطل الغضب لامتنع جهاد الكفار و كيف يقصد قلع الغضب و الشهوة بالكلية و الأنبياء (عليهم السلام) لم ينفكوا عن ذلك قال سيّدهم (صلى الله عليه واله): «إنّما أنا بشر أغضب كما يغضب البشر»(2) , و كان يتكلم بين يديه بما يكرهه فيغضب حتّى يحمر و جنتاه و لكن لا يقول إلا حقا فكان الغضب لا يخرجه عن الحق قال اللّه تعالى : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ } [آل عمران : 134] , و لم يقل و الفاقدين الغيظ.

و ربّما تستولي الشهوة على الانسان بحيث لا يقوي عقله على دفعها عن الانبساط الى الفواحش   و بالرياضة تعود إلى الاعتدال فدلّ على أن ذلك ممكن و التجربة و المشاهدة تدل على ذلك دلالة لا شك فيها.

__________________

(1) احياء علوم الدين : ج 3 , ص 54.

(2) احياء علوم الدين : ج 3 , ص 55.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.