أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-01-2015
3624
التاريخ: 3-9-2017
3255
التاريخ: 4-5-2016
3694
التاريخ: 30-01-2015
3725
|
كان امير المؤمنين (عليه السلام) مقاتلاً من الطراز الاول. فهو على ما كان عليه من الزهد والتقوى والعبادة والاخلاص والتعفف، الا ان سيفه كان يقطر دماً من اجساد المشركين وعبدة الاوثان. والمهم ان علياً (عليه السلام) كان يملك بطولة ساعدت المؤمنين بالاسلام من الوقوف على اقدامهم، نوضحها عبر النقاط التالية:
اولاً: لقد كان ضمن الخطة التكتيكية للاسلام التركيز على قوة علي (عليه السلام) وبطولته الشخصية في المعركة من اجل تجنب فوضى تعدد القوىوالمسؤوليات، واحراز التفوق الحاسم في المعركة. فقد برز علي (عليه السلام) لعمرو بن عبد ود، ومرحب، وابي جرول، وصناديد قريش كابي جهل وعتبة والوليد وابادهم مباشرة او عن طريق مساعدته لبقية المقاتلين. والقاعدة ان العدو يرهب بطلاً قوياً واحداً له قدرة استثنائية على مهاجمته في أي وقت وفي أي مكان.
ثانياً: ان علياً (عليه السلام) التزم بخطته الهجومية القتالية، وتمسك بها ولم يتعد الى غيرها. فلم يُنقل عنه انه كان يهتمّ مثلاً بجمع الغنائم بدلاً من مواجهة العدو وجهاً لوجه، ولم يُنقل عنه انه استخدم القوس بدل السيف، ولم يُنقل عنه انه كان في المؤخرة بدل المقدمة. بل كان على الاغلب رافعاً سيفه ذا الفقار بيد ولواء المسلمين باليد الاخرى، وهمّه مقاتلة المشركين بنمط هجومي اقتحامي لا يحيد عنه. وحتى عندما ينهزم المسلمون في بعض الاحيان فانه كان يكرّ على العدو، ولا يفرّ منه ابداً، بنفس الاسلوب الذي المحنا اليه آنفاً.
ثالثاً: كان علي (عليه السلام) يحافظ بقوة على مكتسبات النصر. فقد يلوح النصر للمسلمين، الا ان المعركة لا تزال على اولها، فيخدع البعض ويفتر عن القتال او يهتمّ بالغنائم. بينما كان علي (عليه السلام) محافظاً علىقوة اندفاعه نحو العدو حتى ييأس العدو من احداث ثغرة في صفوف المسلمين، وعندها يستريح (عليه السلام) وهو يرى رسول الله (صلى الله عليه واله) سالماً من كل اذى او محفوظاً من أي مكروه، وتباشير النصر تلوح في الافق.
رابعاً: ان حرارة المعركة واحتدامها تُنسي المقاتل احياناً بعضاً من مسؤولياته الاخلاقية في معاملة الجرحى او الاسرى معاملة حسنة. ولكن اخلاقية الاسلام كانت راسخة في تفكيره (عليه السلام) فكان يعامل كل عدو على قدر عداوته للاسلام وعلى حجم قدرته على اظهار تلك العداوة. فاذا رآه جريحاً فلا يجهز عليه، واذا رآه كاشفاً عورته يشيح بنظره (عليه السلام) عنه، واذا رآه فارّاً فلا يكرّ عليه.
خامساً: ان اهم آثار بطولته (عليه السلام) هو تحطيم معنويات المشركين عبر قتل ابطالهم وفرسانهم حيث كان يعدّ بعضهم بالف مقاتل او اكثر. وهذا الاسلوب البطولي قلل من حجم سفك الدماء، لكنه ركّز على سفك دماء النخبة وتمزيقهم شر ممزَّق حتى يثوب العوام الى رشدهم ويؤمنوا برسالة الدين العادلة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|