المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الفعل المثال واحكامه  
  
103790   04:57 مساءاً   التاريخ: 18-02-2015
المؤلف : محمد محي الدين عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : دروس في التصريف
الجزء والصفحة : ص 156- 160
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الفعل الصحيح والمعتل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015 34199
التاريخ: 18-02-2015 7933
التاريخ: 18-02-2015 103791
التاريخ: 18-02-2015 41970

وهو – كما علمت مما تقدم – ما كانت فاؤه حرف علة(1) وتكون فاؤه واواً ، أو ياء ،ولا يمكن ان تكون ألفا (2) ، كما لا يمكن اعلال واوه او يائه .

فأما المثال الواوي فيجيء من خمسة ابواب ؛ الأول : مثال " علم يعلم " نحو : " وبئ ، ووجع ، ووجل ، ووحل ، ووحمت ، ووذر ، ووسخ ، ووسع ، ووسن ، ووصب ، ووضر ، ووطف ، ووطئ ، ووغر ، ووقرت أذنه ،ووكع ، وولع ، ووله ، ووهل " الثاني : مثال " كرم يكرم " نحو : " وثر ، ووثق ، ووجز ، ووجه ،ووخم ، ووضؤ ، ووقح " الثالث :  " مثال " نفع ينفع " نحو : " وجأ ، وودع ، ووزع ، ووقع ، ووهب ، ووضع ، وولغ " الرابع : مثال " حسب يحسب " نحو : " ورث، وورع ، وورم ، ووفق ، و ولغ " الخامس : مثال " ضرب يضرب " نحو : " وعد ، ووثب ، ووجب ".

ولم يجيء من الواوي على مثال " نصر ينصر " الا كلمة واحدة في لغة بني عامر ، وهي قولهم : " وجد يجد " (3) وعليها قول جرير :

ص156

لو شئت قد نقع الفؤاد بشربة        تدع الحوائم لا يجدن غليلا (4)

وأما المثال اليائي (5) فإن أمثلته في العربية قليلة جداً ، وقد جاءت من أربعة ابواب ؛ الأول : مثال " علم يعلم " نحو " يبس ، ويتم ، ويقظ ، ويقن ، ويئس ".

الثاني : مثال " نفع ينفع " نحو " يفع ، وينع (6) " الثالث : مثال " نصر ينصر " نحو " يمن " الرابع : مثال " ضرب يضرب " نحو " ينع ، ويسر " .

حكم ماضيه :

ماضي المثال – سواء أكان واويا أم كان يائيا – كماضي السالم في جميع حالاته (7) تقول : " وعدت ، وعدنا ،وعدت ، وعدتما ، وعدتن ، وعد ، وعدت ، وعدا ، وعدتا ،وعدوا ، وعدن " وتقول : " يسرت ، يسرنا ، يسرت ، يسرت ، يسرتما ، يسرتم ، يسرتن ، يسر ، يسرت ، يسرا ، يسرتا ، يسروا ، يسرن " .

ص157

حكم مضارعه وأمره :

أما اليائي فمثل السالم : لا يحذف منه شيء (8) ولا يعل بأي نوع من انواع الاعلال .

وأما الواوي فتحذف واوه من المضارع والأمر ، وجواباً ؛ بشرطين :

الاول : ان يكون الماضي ثلاثيا مجرداً (9) نحو " وصل ، وورث " .
الثاني : ان تكون عين المضارع مكسورة : سواء اكانت عين الماضي مكسورة ايضا ، نحو " ورث يرث ، ووثق يثق ، ووفق يفق ، ووعم يعم " ام كانت عين الماضي مفتوحة ، نحو " وصل يصل ، ووعد يعد ، ووجب يجب ،  ووصف يصف".

فإن اختل الشرط الاول – بأن كان الفعل مزيداً فيه نحو " أوجب ، وأورق ، وأوعد ، وأوجف " ونحو " واعد ، وواصل ،ووازر ، وواءل " – لم تحذف الواو لعدم الياء المفتوحة (10) ، تقول : " يوجب ، ويورق ، ويوعد ، ويوجف ، ويواعد ، ويواصل ، ويوازر ، ويوائل " .

وان اختل الشرط الثاني – بأن كانت عين المضارع مضمومة ،  او مفتوحة – لم تحذف الواو ؛ لعدم الكسرة  تقول : " يوجه، ويوجز ، ويوضؤ ، ويوخم ، ويوقح " وكذا " يوجل ، ويوهل " .

ولم يشذ من المضارع المضموم العين الا كلمة واحدة ، وهي " يجد " في لغة بني عامر وقد تقدمت قريباً .

ص158

وقد شذ من  المضارع المفتوح العين عدة أفعال : فسقطت الواو فيها ، وقياسها البقاء وهي : " يدر ، ويسع ، ويطأ ، ويلع ، ويهب ، ويدع ، ويزع ، ويقع ، ويضع ، ويلغ" (11) .

وشذت أفعال مكسورة العين في المضارع وقد سلمت من الحذف في لغة عقيل ، وهي : " يوغر ، ويوله ، ويولغ ، ويوحل ، ويوهل " وهي عند غير عقيل : مفتوحة العين ، او محذوفة الفاء .

والأمر – في هذا كله – كالمضارع ، الا فيما سلمت واوه من الحذف وهو مفتوح العين او مكسورها ، فإن الواو في هذين تقلب ياء ؛ لوقوعها ساكنة إثر همزة الوصل المكسورة ، تقول : " إيجل ، إيهل ، إيغر " بكسر العين عند عقيل ، وفتحها عند غيرهم.

وتقول في امر المحذوف الفاء : " رث ، وثق ، وفق ، وعم ، وصل ، وعد ، وصف " وتقول ايضا : " ذر ، وسع ، وطأ ، ولع ، وهب ، ودع ، وزع ، ولغ " .

وانما حذفت الواو في الأمر – مع عدم وجود الياء المفتوحة – حملا على حذفها في المضارع ؛ إذ الأمر انما يقتطع منه .

(تنبيهان) : الاول : اذا كان مصدر الفعل المثال الواوي على مثال " فعل " بكسر الفاء – جاز لك ان تحذف فاءه (12) ، وتعوض عنها التاء بعد لامه ، نحو " عدة ، وزنة ،

ص159

وصفة " وتعويض هذه التاء واجب : لا يجوز عدمه عند الفراء ، ومذهب سيبويه – رحمه الله – ان التعويض ليس لازما ، بل يجوز التعويض كما يجوز عدمه (13) ، تمسكا بقول الفضل بن العباس :

إن الخليط أجدوا البين فانجردوا           وأخلفوك عد الأمر الذي وعدوا

الثاني : اذا اردت ان تبني على مثال " افتعل " من المثال الواوي او اليائي لزمك ان تقلب فاءه تاء ، ثم تدغمها في تاء افتعل(14) ، ولا يختص بالماضي ، ولا بسائر أنواع الفعل ، بل جميع المشتقات وأصلها في ذلك سواء ، تقول : اتصل ، واتعد، واتقى ، يتصل ، ويتعد ، ويتقى ، واتعد ،واتق ، اتصالا ، واتعاداً ، واتقاء ، فهو متصل ،ومتعد ، ومتق – الخ " وتقول: "اتسر ، يتسر ، اتسارا – الخ " .

والأصل " أو تصل " فقلبت الواو تاء فصار " اتتصل " فلم يكن بد من الإدغام ؛ لوقوع اول المتجانسين ساكنا ، وثانيهما متحركا ، وكذا الباقي .

ص160

______________________

(1) انما سمى " مثالا" لأن ماضيه مثل السالم في الصحة وعدم الإعلال ، او لأن أمره مثل امره الأجوف ، وقد يقال له " المعتل " بالإطلاق .

(2) لأن الألف لا تكون الا ساكنة ، و الساكن لا يقع ابتداء ، بخلاف الواو والياء ، فإنهما لما كانا يقبلان الحركة وقعا فاء ، ا ما الألف فإنها تقع وسطاً وآخراً وان لم تكن اصلية ، نحو " قال ، وباع ، وخاف ، ورمى ، وغزا ، ودعا ".
(3) كان مقتضى القياس ان تبقى الواو التي هي فاء الكلمة ، ولا تحذف ؛ لما ستعلمه قريباً ، فكان حقهم ان يقولوا : يوجد – بوزان " ينصر " – غير أنهم حذفوا الواو قبل الضمة كما يحذفها العرب كافة قبل الكسرة : شذوذا ، واستثقالا.

(4) نقع : روى ، الحوائم : العطاش ، غليلا : حرارة عطش ، يقول : لوأنك تشائين لروى فؤاد المحب بشربة من ريقك العذب نترك العطاش لا يجدن حرارة العطش ، وذلك في يدك بترك المجانبة الهجر .

(5) لم أجد احدا من العلماء قد بين هذا ، ولكنى ادرت ذكره تتميماً للبحث ، وقد راجعت القاموس والمختار والمصباح ؛ لاستيعاب ما جاءوا به وبيان ابوابه التي ورد عليها ، والعلة في ترك الصرفيين لهذا النوع سلامة فائه في سائر تصاريفه .

(6) جاء هذا الفعل من بابين .

(7) المراد انه لا يعتل بأي نوع من انواع الإعلال ؛ لأن جميعها غير ميسور فيه ؛ وبيان ذلك ان الإعلال ثلاثة انواع : إعلال بالقلب ، وإعلال بالسكون ، وإعلال بالحذف؛ أما الإعلال بالقلب فلأنك لو قلبت الفاء لم تقلبها الا حرفا من احرف العلة ؛ إذ هو الغالب في هذا النوع وحرف العلة لا يكون الا ساكنا ، ولا يمكن الابتداء بالساكن ؛ فلا يكون حرف العلة في فأما ان تحذف ولا تعوض عن المحذوف شيئا فيكون غبنا وإلباساً بصورة الأمر ،و إما أن تحذف وتعوض : في الأول ، او في الآخر ؛ فيقع اللبس بالمضارع أو بالمصدر .

(8) وشذ من ذلك كلمتان حكاهما سيبويه وهما : يسر يسر – كوعد يعد – ويئس يئس؛: في لغة .

(9) وحينئذ يكون حرف المضارعة مفتوحاً ؛ ولهذا فإن أكثر الصرفيين يجعل الشرط فتح حرف المضارعة .

(10) ولهذا لو كان نحو " وعد ، ووصف ، وورث ، ووعم " مبنيا للمجهول لم تحذف الواو من مضارعه المبني للمجهول ، تقول : " يوعد ، ويوصف ،ويورث ، ويوعم " بضم حرف المضارعة وفتح ما قبل الآخر .

(11) اعلم ان كثيرا من العلماء يذهب الى ان سقوط الواو فيما عدا " يطأ ويسع " جاء موافقا للقياس ، مدعيا ان اصل هذه الافعال جميعها مكسور العين على مثال " يضرب " وقد حذفت الواو للياء المفتوحة والكسرة ، وبعد الحذف فتحوا العين استثقالا لاجتماع الكسرة وحرف الحلق ، واستصبحوا الأصل بعد فتح العين فلم يعيدوا الواو ، اما " يطأ، ويسع " فهما شاذان اجماعا ؛ لأن ماضيهما مكسور العين ، فقياسه فتح عين المضارع ، وأما " يذر " فمحمول على " يدع " لأنه بمعناه .

(12) وشذ الحذف مع  التعويض في غير المصدر ، نحو " رقة – اسم للفضة ، وحشه– اسم للأرض الموحشة – وجهة – اسم للمكان الذي تتوجه اليه "

(13) بشرط الا يقصد بالمصدر بيان  الهيئة .

(14) اذا لم تقلب الفاء في هذه الصيغة تاء تكون عرضة للانقلاب الى الألف او الياء ، فكانت تكون الفا اذا انفتح ما قبلها ، وتكون ياء اذا انكسر ما قبلها ن وتكون واوا اذا انضم ما قبلها ، فكنت تقول : ايتصل ياتصل فهو موتصل ، وتقول : ايتسر ياتسر فهو موتسر ، فلما وجدوا حرف العلة اذا وقع فاء في صيغة الافتعال وما اشتق منه تلعبت به الحركة واخضعته للقلب على اكثر من وجه ؛ أرادوا ان يفروا من ذلك ، فاختار قلبه تاء لأنه حرف جلد لا يتأثر بالحركات ، وانتظر باقي التعليل في قسم المشترك ؛ لأنه موضعه اللائق به .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.