أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-09
1320
التاريخ: 1-11-2017
3557
التاريخ: 30-01-2015
3494
التاريخ:
4781
|
ونزل الوحي فيما يخص معركة اُحد يدين فيه المنهزمين الذين انهزموا وقت الشدّة وتركوا رسول الله (صلى الله عليه واله) وعلياً (عليه السلام) مع قلّة قليلة تقاتل ثلاثة آلاف فارس من فرسان العدو. فانقلبوا على اعقابهم بعد ان سمعوا ان رسول الله (صلى الله عليه واله) قد قُتل. يقول تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144].
فالمشهور تأريخياً ان المسلمين عندما سمعوا قائلاً يقول: قُتل محمد، قُتل محمد، فرّ أكثرهم، وشكّ بعضهم في دينه وقال: ليت لنا الى عبد الله بن ابي _ زعيم المنافقين_ طريقاً كي يأخذ لنا الامان من ابي سفيان، وقال الآخر: لو كان محمّدٌ نبياً لما قُتل. فأدانهم القرآن الكريم بالارتداد والانقلاب عن رسول الله (صلى الله عليه واله). وقد تبيّن ان اسلامهم لم يصل الى درجة اليقين حيث يفترض ان يضحي المقاتل بحياته رخيصة في سبيل الله. ولو كانوا على درجة من الايمان لاستماتوا في القتال حين شاع الخبر بقتل نبيهم (صلى الله عليه واله). ولكن علياً (عليه السلام) بقي في المعركة يحامي عن رسول الله (صلى الله عليه واله)، وكان يفدي نفسه دفاعاً عنه (صلى الله عليه واله).
وآية اُخرى نزلت في معركة اُحد تقول: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146]، وفي الآية موعظة مصطبغة بالعتاب للمسلمين الذين فروا من المعركة، وشوقهم تعالى للائتمام بالربانيين الذين حكى الله فعلهم من الصبر وعدم الضعف والوهن في الله تعالى. قال الرازي (ت 604 هـ) في تعرضه لهذه الآية: «اعلم من تمام تأديبه قال للمنهزمين يوم اُحد: ان لكم بالانبياء المتقدمين وأتباعهم اسوة حسنة. فلما كانت طريقة اتباع الانبياء المتقدمين: الصبر على الجهاد وترك الفرار، فكيف يليق بكم الفرار والانهزام؟ [اما الحديث عن الذين ثبتوا ولم ينهزموا] فقد قال صاحب الكشاف: ما وهنوا عند قتل النبي، وما ضعفوا عن الجهاد بعده، وما استكانوا للعدو. وهذا تعريض بما اصابهم _ أي المهزومين _ من الوهن والانكسار عند الارجاف بقتل رسولهم، وبضعفهم عند ذلك عن مجاهدة المشركين واستكانتهم للكفار، حتى ارادوا ان يعتضدوا بالمنافق عبد الله بن ابي، وطلب الامان من ابي سفيان».
ثم قال الرازي: «ومعنى قوله تعالى: والله يحب الصابرين. ان من صبر على تحمل الشدائد في طريق الله، ولم يظهر الجزع والعجز والهلع فان الله يحبّه. ومحبة الله للعبد عبارة عن ارادة اكرامه واعزازه وتعظيمه، والحكم له بالثواب والجنة، وذلك نهاية المطلوب». يقول ابن حزم الاندلسي (ت 456 هـ): «وانهزم قوم من المسلمين، فبلغ بعضهم الى الجلعب دون الاعوص. منهم: عثمان بن عفان، وعثمان بن عبيد الانصاري، غفر الله عزّ وجلّ ذلك لهم، ونزل القرآن بالعفو عنهم بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} [آل عمران: 155]. وقد كان العفو مخصوصاً بتلك الواقعة. اما في غيرها، فعلمه عند الله سبحانه.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|