المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



أصول العقائد المجمع عليها  
  
2453   08:14 صباحاً   التاريخ: 20-2-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص147-150
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

ما أجمعت الأمة المختارة عليه من أصول العقائد هو! أن الواجب سبحانه موجود ، و أنه واحد في الألوهية ، و بسيط عن شوائب التركيب ، و منزه عن الجسمية و عوارضها ، و أن وجوده و صفاته عين ذاته ، و أنه متقدم‏ على الزمان و المكان و متعال عنهما   و أنه حي قديم أزلي قادر مريد عالم بجميع الأشياء ، و علمه بها بعد إيجادها كعلمه بها قبله و لا يزداد بإحداثها علما ، و أن قدرته عامة بالنسبة إلى جميع الممكنات ، و أنه يخلق ما يشاء و يفعل ما يريد و لا يكون شي‏ء إلا بمشيئته ، و أنه عدل في حكمه صادق في وعده ، و بالجملة مستجمع لجميع الصفات الكمالية ، و ليس كمثله شيء ، و لا يتصوره عقل و لا وهم مثله، بل هو تام فوق التمام.

و أن القرآن كلامه ، و محمد ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) رسوله ، ما أتى به من أمور النشأة الآخرة من الجنة و النار و الحساب و الثواب و العقاب و الصراط و الميزان و الشفاعة و غير ذلك مما ثبت في شريعته المقدسة حق ثابت ، فيجب على كل مؤمن أن يأخذ بجميع ذلك و يتشبث به و يجرد باطنه له ، بحيث لو أورد عليه ما ينقصه , لم يقبله و لم يعرضه شك و ريب.

ثم إن المكلفين مختلفون في كيفية التصديق و الإذعان بالعقائد المذكورة ، فبعضهم فيها على يقين مثل ضوء الشمس ، بحيث لو كشف عنهم الغطاء ما ازدادوا يقينا ، و بعضهم على يقين دون ذلك ، و أقل هؤلاء رتبة أن تصل مرتبة يقينهم إلى طمأنينة لا اضطراب فيها ، و بعضهم على مجرد تصديق ظني يتزلزل من الشبهات و إلقاء النقيض ، و إلى هذا الاختلاف‏ أشار الإمام محمد ابن علي الباقر (عليهما السلام ) بقوله‏ «ان المؤمنين على منازل : منهم على واحدة ، و منهم على اثنتين ، و منهم على ثلاث ، و منهم على أربع ، و منهم على خمس ، و منهم على ست ، و منهم على سبع ، فلو ذهبت تحمل على صاحب الواحدة ثنتين لم يقو ، و على صاحب الثنتين ثلاثا لم يقو , إلى آخره» .

والإمام أبو عبد اللّه الصادق (عليه السلام) بقوله! «إن للإيمان حالات و درجات و طبقات و منازل ، فمنه التام المنتهى تمامه ، و منه الناقص البين نقصانه ، و منه الراجح الزائد رجحانه» و لا ريب في أن تحصيل ما يطمئن به القلب في العقائد الواجبة أخذها مما لا بد منه لكل مكلف و مجرد التصديق من غير اطمئنان القلب غير كاف للنجاة في الأخرى و الوصول إلى مراتب المؤمنين.

و مع حصول الاطمئنان تحصل النجاة و الفوز بالفلاح و إن لم يكن حصوله من تفاصيل البراهين الحكمية و الدلائل الكلامية ، بل كان حاصلا من دليل إجمالي برهاني أو إقناعي ، إذ الشرع الشريف لم يكلف بأكثر من التصديق و الجزم بظاهر العقائد المذكورة ، و لم يكلف البحث و التفتيش عن كيفياتها و حقائقها و عن تكلف ترتيب الأدلة في نظمها ، فلو حصل لأحد طمأنينة في اتصاف الواجب بجميع الصفات الكمالية و براءته عن الصفات السلبية ، بمجرد أن عدم الاتصاف بالأولى و الاتصاف بالثانية نقص لا يليق بذاته الأقدس ، كان كافيا في النجاة و الدخول في زمرة المؤمنين.

و كذا إذا حصل له ذلك بمجرد أن هذا مما اتفق عليه فرق الأنبياء و أساطين الحكماء و العلماء و قوة عقولهم و دقة أفهامهم تأبى عن اتفاقهم على محض الخطأ.

و قس على ذلك غيره مما يفيد الاطمئنان كائنا ما كان.

قال العلامة «الطوسي» - ره - في بعض تصانيفه ! «أقل ما يجب اعتقاده على المكلف هو ما ترجمة قول لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه ، ثم إذا صدق الرسول ينبغي أن يصدقه في صفات اللّه و اليوم الآخر و تعيين الإمام المعصوم ، كل ذلك مما يشتمل عليه القرآن من غير مزيد برهان! أما في صفات اللّه فبأنه حي عالم قادر مريد متكلم ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير، و اما في الآخرة فبالإيمان بالجنة و النار و الصراط و الميزان و الحساب و الشفاعة و غيرها ، و لا يجب عليه أن يبحث عن حقيقة الصفات ، و أن الكلام و العلم و غيرهما حادث أو قديم ، بل لو لم تخطر هذه بباله و مات مات مؤمنا ، فإن غلب على قلبه شك أو إشكال ، فإن أمكن إزالته بكلام قريب من الأفهام و إن لم يكن قويا عند المتكلمين و لا مرضيا فذلك كاف، و لا حاجة إلى تحقيق الدليل، فإن الدليل لا يتم إلا بذكر الشبهة و الجواب ، و مهما ذكرت الشبهة لا يؤمن أن تتشبث بالخاطر و القلب فيظنها حقة لقصوره عن إدراك جوابها ، إذ الشبهة قد تكون جلية و الجواب دقيقا لا يحتمله عقله ، و لذا ورد الزجر عن البحث و التفتيش في الكلام و إنما زجر ضعفاء العوام ، و أما أئمة الدين فلهم الخوض في غمرة الإشكالات.

و منع العوام عن الكلام يجري مجرى منع الصبيان عن شاطئ دجلة خوفا من الغرق ، و رخصة الأقوياء فيه أيضا هي رخصة الماهر في صنعة السباحة ، إلا أن ههنا موضع غرور و منزلة قدم ، و هو أن كل ضعيف في عقله يظن أنه يقدر على إدراك الحقائق كلها ، و أنه من جملة الأقوياء فربما يخوضون و يغرقون في بحر الجهالات من حيث لا يشعرون ، فالصواب منع الخلق كلهم - إلا الشاذ النادر الذي لا تسمح الأعصار إلا بواحد منهم أو اثنين - من تجاوز سلوك أهل العلم في الإيمان المرسل و التصديق المجمل بكل ما أنزل اللّه و أخبر به رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) فمن اشتغل بالخوض فيه فقد أوقع نفسه في شغل شاغل ، لذا قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله و سلم) حين رأى أصحابه يخوضون ، بعد أن غضب حتى‏ احمرت وجنتاه! أ فبهذا أمرتم؟ , تضربون كتاب اللّه بعضه ببعض! انظروا فيما أمركم اللّه فافعلوا و ما نهاكم عنه فانتهوا» , فهذا على تنبيه منهج الحق.

ثم لا ريب في أن نورانية اليقين و وضوحه ، بل و اطمئنان القلب و سكونه , لا يحصل من مجرد صنعة الجدل و الكلام ، كما لا يحصل من محض التلقين و تقليد العوام , بل (الأول) أعني الاستضاءة بنور اليقين - يتوقف على ملازمة الورع و التقوى ، و فطام النفس عن الهوى و إزالة كدرتها و صدأها ! {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا } [الشمس : 9].

و تطهيرها عن ذمائم الصفات و الاشتغال بمشاق الرياضة و المجاهدات ، حتى يقذف في قلبه نور إلهي تنكشف به الحجب و الأستار عن حقائق هذه العقائد ، و هو غاية مقصد الطالبين و قرة عيون الصديقين و المقربين و له درجات و مراتب ، و الناس فيه مختلفون بحسب اختلافهم في القوة و الاستعداد و السعي و الاجتهاد، كما هم مختلفون في إدراك أنواع العلوم و الصنائع «و كل ميسر لما خلق له» .

و أما (الثاني) - أعني مجرد الاعتقاد الجازم الراسخ بظواهر تلك العقائد - فيمكن أن يحصل بما دون ذلك ، بأن يشتغل - بعد تلقين هذه العقائد و التصديق بها - بوظائف الطاعات ، و يصرف برهة من وقته في شرائف العبادات ، و يواظب على تفسير القرآن و تلاوته ، و درس الحديث و درايته ، و يحترز عن مخالطة أولى المذاهب الفاسدة و ذوي الآراء الباطلة ، بل يجتنب كل الاجتناب عن مرافقة أرباب الهوى و أصحاب الشر و الشقاء ، و يختار مصاحبة أهل الورع و اليقين ، و مجالسة الأتقياء و الصالحين ، و يلاحظ سيماهم و سيرتهم و هيئاتهم في الخضوع للّه والاستكانة ، فيكون التلقين كالقاء البذر في‏ الصدر، و هذه الأمور كالسقي و التربية له ، فينمو ذلك البذر بها و يتقوى و يزداد رسوخا ، حتى يرتفع شجرة طيبة راسخة أصلها ثابت و فرعها في السماء.

ثم من وصل إلى مقام العقيدة الجازمة إن اشتغل بالشواغل الدنيوية و لم يشتغل بالرياضة و المجاهدة لم ينكشف له غيره ، و لكنه إذا مات مات مؤمنا على الحق و سلم في الآخرة ، و إن اشتغل بتصقيل النفس و ارتياضها انشرح صدره و انفتح له باب الإفاضة ، و وصل إلى المرتبة الأولى.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.