أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-3-2019
2601
التاريخ: 17-2-2019
4451
التاريخ: 4-3-2019
2953
التاريخ: 14-10-2015
3243
|
وكانت العلّة الرئيسية في تعدّد كتّاب الوحي هو ان لا تختلف الامة بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) في قضية القرآن، كما اختلفت في قضية الولاية الشرعية والامامة. وقد وعد الله سبحانه وتعالى بحفظه من كل تحريف، كما نستظهر من قوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] .
لقد كان رسول الله (صلى الله عليه واله) أميّاً لا يقرأ ولا يكتب بدلالة نص القرآن المجيد: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ} [الأعراف: 157]، {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} [العنكبوت: 48]. وكان (صلى الله عليه واله) لا يستطيع كتابة ما ينـزل اليه من وحي، بل كان بعد نزول الوحي اليه يحفظ القرآن النازل من آية او سورة ويبلّغها الناس، ثمّ يُقرىء علياً (عليه السلام) ونخبة من الفائزين بشرف صحبته (صلى الله عليه واله)، ويستحفظهم اياها.
وكانوا اذا نقلوا عن النبي (صلى الله عليه واله) شيئاً من القرآن ترددوا عليه غير مرة، يتلونها امامه حتى يزداد تثبتهم من حفظها. ثم يذهبون وعلى رأسهم علي (عليه السلام) فيكتبونها ثمّ يعلّمون الناس الآيات الجديدة النازلة عليه (صلى الله عليه واله).
وبسبب تعدد كتّاب الوحي،فقد حُفظ القرآن الكريم من التحريف والتزييف. وقد كانت كل العوامل الاجتماعية خلال القرن الاول الهجري مهيّأةً للتلاعب بالكتاب الكريم، ولكن وعد الله تعالى بحفظه جنّب الامة تلك الجريمة. وكان تعدّد كتّاب الوحي من اهم العوامل التي حفظت القرآن.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|