المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الفعل المزيد بحرفين  
  
86096   02:44 صباحاً   التاريخ: 17-02-2015
المؤلف : محمد محي الدين عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : دروس في التصريف
الجزء والصفحة : ص75- 80
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الفعل المزيد وأبوابه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-02-2015 3045
التاريخ: 17-02-2015 3923
التاريخ: 17-02-2015 86097
التاريخ: 18-02-2015 2388

واما مزيد الثلاثي بحرفين فله خمسة ابنية :

الأول : " انفعل " نحو " انكسر ، وانفتح ، وانقاد ، وانداح ،وانمحى ، وانهوى ،وانشق ، وانقد " .

الثاني : " افتعل " نحو " اجتمع ،واتصل ، واتقى ، واصطفى ، واضطرب ، واظلم ، وادعى ، واختار ، واشتور ، واشتق ، واشتد " .

الثالث : " افعل" نحو " احمر ، وابيض ، واسود " .

الرابع : " تفاعل " نحو " تغافل  ، وتجاهل ، وتعامى ، وتوالى ، وتبايع ، وتناوم " .

الخامس : " تفعل " نحو " تقدم ، وتصدق ، وتزكى ، وتردى " .

ص75

 ولكل واحد من هذه الأبنية الخمسة معان يرد لها ، وبها يفارق معناه معنى الثلاثي ، وهاكها مفصلة :

فأما " انفعل – بزيادة همزة الوصل والنون في اوله – فإن زيادته ترد لمعنى واحد ، وهو المطاوعة(1) ، وقد سبق ذكر معناها ، وأكثر ما تكون مطاوعة هذا البناء للثلاثي المتعدي لواحد ، نحو " كسرته فانكسر ، وفتحته فانفتح ، وقدته فانقاد ، ومحوته فانمحى " ويأتي – قليلا – مطاوعا لأفعل ،نحو " أزعجته فانزعج ، وأغلقت الباب فانغلق " . قال الله تعالى (81-2): (وإذا النجوم انْكَدَرَتْ ) (2).

واما " افتعل " بزيادة همزة الوصل في أوله ،والتاء بين فائه وعينه – فإنه يرد لخمسة معان ، وهي :

أولا : المطاوعة ، ويطاوع الثلاثي سواء أكان دالا على علاج أم لم يكن ، نحو

ص76

" جمعته فاجتمع ، وغممته فاغتم " وكذلك يطاوع " أفعل " نحو " انصفته فانتصف " ويطاوع " فعل " نحو " قربته فاقترب، و عدلت الرمح فاعتدل " .

ثانيا : اتخاذ فاعله ما تدل عليه اصول الفعل ، نحو " اشتوى ، واختبر ، وابتقل ، واختتم ، واذبح ، واطبخ ، واكتال ، واتزن – أي : اتخذ شواء ، وخبزا ، وبقلا ، وخاتماً ، ذبيحة ، وطبيخاً ،وكيلا ، وميزاناً " .

ثالثا : التشارك ،نحو " اختصم زيد وعمرو ، واجتور ا ، واشتورا(3) " .

رابعا : التصرف باجتهاد ومبالغة وتعمل ، نحو " اكتسب ، واكتتب " .

خامساً : الدلالة على الاختيار ، نحو " انتقاه ، واصطفاه ، واجتباه ، واختاره ، وانتخبه ، وانتجبه " .

وقد جاء هذا البناء بمعنى الثلاثي – وهو قليل ، كما قلنا غير مرة – ومن امثلته : " كسب واكتسب ، ورقى وارتقى ، وكحل واكتحل " .

واما " افعل " – بزيادة همزة وصل في أوله وتضعيف لامه – فإنما يجيء من الافعال الدالة على الالوان والعيوب (4) لغرض واحد ، وهو قصد المبالغة فيها ، واظهار قوتها ، نحو " ابيض ، واحمر ، واسود " ونحو " اعور ن واعمش " .

واما تفعل – بزيادة التاء في أوله ، وتضعيف عينه – فتجيء صيغته لستة معان ، وهي:

ص77

أولا : مطاوعة فعل – المضعف العين – نحو " هذبته فتهذب ، وخرجته فتخرج ،وعلمته فتعلم ، وأدبته فتأدب ، وسهلته فتسهل ، وقومته فتقوم " .

ثانيا : التكلف (5) ، والمراد به الدلالة على أن الفاعل يعاني الفعل ليحصل له بالمعاناة اصل الفعل ، نحو " تكرم ، وتحلم ، وتشجع ، وتصبر ، وتبصر ، تجلد "

قال حاتم الطائي :

تحلم عن الأدنين ،واستبق ودهم          فلن تستطيع الحلم حتى تحلما

ثالثا : الاتخاذ ، والمراد به الدلالة على أن الفاعل قد اتخذ المفعول فيما يدل عليه الفعل ، نحو " توسدت يدى – أي : اخذتها وسادة " قال الراجز  :

يارب سار بات ما توسدا        الا ذ راع العنس او كف اليدا

رابعا : التجنب ، والمراد به أن تدل على أن الفاعل قد ترك اصل الفعل ، نحو " تحرجت ، وتأثمت ، وتهجدت – أي : تركت الحرج والإثم والهجود ، وهو النوم " .

خامساً : الدلالة على أن الفعل قد حدث مرة بعد مرة ، نحو " تجرعت الدواء ، وتحسيت الماء ، وتفهمت المسألة ، أي : كان ذلك منى معاودا " .

سادسا : الطلب ، نحو " تكبر ،وتعظم ، وتبين ، وتيقن ، وتثبت – أي : طلب ان يكون كبيراً ، وعظيما ، وذا بيان ، ويقين ، وعلى ثبت " .

ص78

وقد يجيء " تفعل " موافقا لفعل – المضعف العين – نحو " ولى وتولى " .

وأما " تفاعل " – بزيادة التاء في أوله ، والألف بعد فائه – فإن بناءه يأتي لعدة معان أشهرها ثلاثة ،وهي :

أولا : الدلالة على مشاركة اثنين فأكثر في اصل الفعل الثلاثي صراحة ، نحو " تخاصم محمد وخالد ، وتشارك علي وعمرو وبكر " .

وهذا البناء يخالف بناء " فاعل " السابق من جهة أن هذا يدل على المشاركة في الفعل بين الاثنين صراحة ، وذاك انما يدل على ان احدهما فاعل صراحة ويدل على ان الثاني فاعل صمنا ، ومن اجل هذا كان بناء " تفاعل " ينقص عن بناء " فاعل " مفعولا ؛ فاذا كان بناء " فاعل " متعديا الى مفعولين – نحو جاذبت عليا ثوبه – فانك لو بنيت هذا الفعل على مثال " تفاعل " لصار متعديا الى مفعول واحد ، فتقول : " تجاذب علي ومحمد الثوب " واذا كان " فاعل " متعديا الى مفعول واحد – نحو شاتم بكر ابراهيم – صار بناء " تفاعل " منه لازما ؛ فتقول : " تشاتم بكر وابراهيم " .

ومن هذا القبيل قول أمرئ القيس :

فلما نازعنا الحديث واسمحت               هصرت بغصن ذي شماريخ ميال (6)

ص79

وقول عمر بن ابي ربيعة :

ولما تفاوضنا الحديث ، واسفرت      وجوه زهاها الحسن ان تتقنعا

ثانيا : التكلف(7) ، والمراد به الدلالة على أن الفاعل يظهر وليس متصفاً به في الحقيقة ، نحو " تجاهل ، وتغابى ، وتباخل ، وتخازر ، وتكاسل ، وتعامى ، وتعامش " قال :

إذا تخازرت وما بي من خزر       ثم كسرت العين من غير عور (8)

وقال عمر بن أبي ربيعة :

تبالهن العرفان لما عرفني          وقلن امرؤ باغ أكل وأوضعا

ثالثاً : لمطاوعة " فاعل" نحو " باعدته فتباعد ، وواليته فتوالى ، وتابعته فتتابع " .

وقد يجيء " تفاعل " بمعنى " فعل " الثلاثي ، نحو " تقاربت من الأمر ، وتراءيت لخصمي ، وتقاضيته ديني فتمارى فيه ".

ص80

___________________________

(1) وقال الموصلي : ان هذا البناء قد جاء لغير المطاوعة ، نحو " انسلخ الشهر " ويؤيده ما في كتاب سيبويه في باب مالا يجوز فيه فعلته من نحو : انطلق ، وانجرد ، وانكمش ، وانسل ، قال : " وهذا موضع قد يستعمل فيه انفعل ، وليس مما طاوع فعلت. اهـ " . والذي يذهب عنك اللبس أن تعلم أن بناء انفعل قد ورد عن العرب موافقا في المعنى للثلاثي ، ومنه قوله تعالى (91-12) : (اذ انبعث أشقاها ) عند جماعة ،وقد ورد هذا البناء من غير ان يرد من مادته ثلاثي مجرد عما فيه من الزيادة ، نحو " انطلق – واخواته التي ذكرها سيبويه " لكن ذينك مما لم يكثر حتى يصير اصلا يبتنى عليه ، فإن كانوا يقصدون انه لم يأت لغير المطاوعة بكثرة تصلح للبناء عليها فمسلم ، ولا عبرة بما ذكره الموصلي ولا بما أيدوه به من كلام سيبويه ؛ لأنه على هذا لا يقدح في اصلهم إذ لم يقصدوا الا بيان الكثير الغالب .

(2) من العلماء من يجعل هذه الآية غير دالة على المطاوعة .

(3) الفرق بين التشارك الذي يدل عليه بناء " افتعل " والمفاعلة التي عليها بناء " فاعل " يظهر بأدنى تأمل ؛ فإن أحد المتشاركين في بناء " فاعل " منصوب على المفعولية وقد قلنا : إن دلالة البناء على مشاركته دلالة ضمنية ، فأما في بناء " افتعل " فهما مشتركان في الرفع ايضا كما ترى .

(4) ولذا لا يكون إلا لازما

(5) ولا يكون ذلك إلا في الصفات التي يحب الفاعل ان تحصل له كالعلم والحلم والصبر والجلد والشجاعة والكرم ، في قولك : تعلم وتجلد وتشجع وتكرم ؛ فلا يجوز لك أن تبنى على هذه الصيغة من مصدر صفة مكروهة كالغباء والجهل والدمامة ونحوهن وانظر الكلام على معاني صيغة تفاعل

(6) انظر الى قوله : " تنازعنا الحديث " مع قول الأعشى :

نازعتهم قضب الريحان مرتفعا          وقهوة مزة راووقها خضل

تجد الفرق بين البناءين واضحا

(7) والفرق بين هذا التكلف والذي يدل عليه بناء " تفعل " السابق أنك حين تقول " تعارجت ، وتعاشيت " تريد أنك اظهرت العرج والعشى ، من غير ان تحب ان يحدث لك عرج أو عشى ، فاذا قلت : " تحلمت ، وتصبرت " فانك تريد انه كان منك تصنع الحلم والصبر ، وانك راغب في حصولهما لك ، وانظر مع ذلك قول أبي العلاء المعري :

ولما رأيت الجهل في الناس فاشياً         تجاهلت حتى ظن أنى جاهل

ثم انظر قول أبي تمام الطائي

ليس الغبي بسيد في قومه          لكن سيد قومه المتغابي

ومن أجل هذا لا يجوز لك أن تبني على وزن تفاعل من مصادر الصفات الحميدة ، ولا أن تبني على وزن تفعل من مصادر الصفات المذمومة .

(8) تخازر : كسر عينه وصغرها وليست بصغيرة.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.