المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



مسائل حول الفعل المضارع  
  
28825   02:59 صباحاً   التاريخ: 17-02-2015
المؤلف : محمد محي الدين عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : دروس في التصريف
الجزء والصفحة : ص87-90
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الفعل المجرد وأبوابه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-02-2015 97034
التاريخ: 17-02-2015 13031
التاريخ: 17-02-2015 28826
التاريخ: 17-02-2015 22871

 المسألة الأولى : في الذي يفتتح به المضارع ، وفي معنى ذلك .

إذا أردت بناء المضارع وجب عليك ان تزيد على بناء الماضي الذي تريد جعله مضارعاً حرفا من احرف اربعة يجمعها قولك : " أنيت " أو " نأتي " أو " نأيت " وتسمى هذه الاحرف " حروف المضارعة " .

اما الهمزة فإنها تكون فعل المتكلم المنفرد ، نحو " أجلس ، و أكرم ، وانطلق ، وأستخرج " .

وأما النون فإنها تكون في فعل المتكلم : إذا كان وحده معظما نفسه ، أو كان معه غيره ، نحو " تجلس ، ونكرم ، وننطلق ، ونستخرج " .

واما التاء فإنها تكون في فعل المخاطب : مفردا أو مثنى ، او مجموعاً ، مذكراً ، او مؤنثا – نحو " تقوم ، وتقومان ، وتقومون ، وتقومين ، وتقومان ، وتقمن " – وتكون ايضا في فعل المؤنث ، الغائب : مفرداً ، أو مثنى – نحو " هند تقوم ، والهندان تقومان" .

ص87

وأما الياء فإنها تكون في فعل الغائب المذكر : مفرداً ، او مثنى ، او مجموعاً  ، نحو " علي يقوم ، والمحمدان يقومان ، والمحمدون يقومون " وتكون ايضا في فعل جماعة الإناث الغائبات ، نحو " الهندات يقمن " .

فإذا وجدت فعلا في أوله احد هذه الاحرف ولم يدل الحرف الذي فيه على تكلم او خطاب او غيبة – نحو " أكل ، وأمر ، وأخذ ، وأكرم " ونحو " نرجس الدواء ،ونأى ، ونبا " ونحو " تولى ، وتزكى ، وتغافل ، وتشيطن "

ونحو " يسر ، ويئس " – فاعلم أنه ماض لا مضارع .

المسألة الثانية : في حركة الحرف المفتتح به .

قد علمت أن الفعل الماضي – بحسب مادته مجرداً او مزيداً – اما ثلاثي ، او رباعي ، او خماسي ، او سداسي .

فاذا اردت بناء المضارع من ثلاثي او خماسي او سداسي زدت حرف المضارعة مفتوحاً ؛ فتقول  : ينصر ، ويضرب ، ويفتح ، ويعلم ، ويحسب ، ويظرف ، ويتعلم ، ويتقاتل ، وينطلق ، ويجتمع ، ويحمر ، ويستغفر ، ويتدحرج ، ويرنجم " (1).

ص88

المسألة الثالثة : في حركة الحرف الذي قبل الآخر .

ويجب اولا ان تتذكر ان الماضي اما  ان يكون رباعيا ، اولا ، وغير الرباعي : اما ان يكون مبدوءاً بتاء مزيدة ، واما الا يكون مبدوءاً بها ، فأما المبدوء بالتاء الزائدة فهو الرباعي المزيد فيه حرف واحد – نحو " تدحرج " – والملحق به ، نحو " تقدم ، وتقاتل – واما غير المبدوء بالتاء الزائدة فجميع ما عدا هذه الابواب ، وذلك الفعل الثلاثي كله ، والفعل السداسي كله ، وثلاثة ابواب من الخماسي – وهي :

افتعل ، وانفعل ، وافعل – نحو " ضرب ، واستغفر ، واعشوشب ، واحرنجم ، واجتمع ، وانكسر ، واحمر " .

فاذا تذكرنا ذلك كان علينا ان نعلم ان الفعل الماضي اذا كان رباعياً او غير رباعي لكنه ليس مبدوءاً بالتاء الزائدة – ونحتفظ من ذلك بالثلاثي ؛ لأن له بحثاً خاصاً – وجب كسر ما قبل آخره ، وإذا كان مبدوءاً بالتاء الزائدة وجب فتح ما قبل آخره ، تقول : " يدحرج ، ويكرم ، ويقدم ،ويقاتل ، ويستغفر ، ويعشوشب ، ويحرنجم ، ويجتمع ، وينكسر ، ويحمر (2) " ، وتقول: " يتدحرج ، ويتجلبب ، ويتقدم ،ويتقاتل " .

ص89

المسألة الرابعة : فيما يحذف من بناء الماضي بسبب حرف المضارعة ، وعلة ذلك :

1- تحذف الهمزة من بناء " أفعل" حين اشتاق المضارع منه ؛ فتقول : " يكرم ، ويحسن " وإنما فعلوا ذلك لانهم حين ارادوا بناء مضارع المتكلم وجدوا همزتين مزيدتين في اول الكلمة (3) ؛ فاستثقلوا اجتماعهما فحذفوا همزة الزيادة على الثلاث ، ثم حملوا غير الهمزة من أحرف المضارعة عليها ، وقد عاود الأصل المهجور للضرورة بعض الشعراء فقال :

* فإنه أهل لأن يؤ كرما *

ونظيره قول الآخر :

* وصاليات ككما يؤثفين *

2- تحذف واو المثال اذا كان المضارع مكسور العين : سواء اكان الماضي مكسورها ايضا ، نحو "ولى يلي ، وورث يرث " ام كان الماضي مفتوحها ، نحو " وعد يعد ، ووقى يقى " وانما التزموا ذلك لأنهم حين أرادوا بناء مضارع الغائب لم يستطيعوا ان يقولوا " يورث " لصعوبة الانتقال من الياء المفتوحة الى الواو ، ثم من الواو الى الكسرة ؛ لما في كل نقلة من الجمع بين شيئين يشبه أمرها امر المتضادين ، فحذفوا الواو ؛ إذ هي التي اوجدت هذين الثقلين ، ثم حملوا غير الياء من حروف المضارعة عليها ،وسيأتي لهذا مزيد بحث في مواضع متعددة من الكتاب ، إن شاء الله .

ص90

____________________

(1) هذه لغة اهل الحجاز – قريش ، وكنانة – وبلغتهم نزل القرآن ،وأما غيرهم من تميم وقيس وربيعة فإنهم يوافقون اهل الحجاز : في لزوم ضم اول المضارع من الرباعي ، وفي لزوم فتح اول المضارع من الثلاثي بجميع انواعه وابوابه ، إلا كلمة واحدة من باب ، وإلا نوعا من باب ، وإلا بابا آخر ، اما الكلمة الواحدة فهي " ابى يأبى " واما النوع فهو المثال الواوي إذا كان من باب فعل – بكسر العين – يفعل – بفتحها – نحو " وجل يوجل " فإنهم لا يلتزمون فتح حرف المضارعة من ذلك ، بل يجيزون فيه الفتح والكسر ، سواء أكان حرف المضارعة ياء أم لم يكن ، وأما الباب فهو مضارع فعل المكسور العين فإنهم يخالفون فيه قريشا وكنانة ، ويجيزون فيه كسر حرف المضارعة ما لم يكن ياء ، وكذلك يخالفون في جميع الخماسي والسداسي ، فيجيزون فيهما كسر غير الياء من احرف المضارعة ، وقد قرئ في قوله تعالى (1-5) : (وإياك نستعين ) وقوله (36-60) : (ألم أعهد إليكم يا بني آدم ) وقوله (3-106) : (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) وقوله (11-113) : (ولا تركنوا الى الذين ظلموا ) بكسر حرف المضارعة من " نستعين ، وإعهد ، وتبيض ، وتسود ، وتركنوا " واشتهر كسر حرف المضارعة في لفظ " إخال " وأهل مصر يكسرون حرف المضارعة في جميع الأفعال .

(2) كسر ما قبل الآخر في هذا البناء وفي بناء " افعال " – نحو " احمار يحمار " – تقديري ؛ إذ لولا الإدغام لظهر الكسر .

(3) نحو أأكرم وأأحسن ، في مضارع أكرم وأحسن .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.