المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

سلالات الابقار ثنائية الغرض
9-5-2016
Currents through parallel resistances
12-4-2021
Nasir al-Din al-Tusi
23-10-2015
عقاب من يتلصص على منازل الناس
17-4-2020
البروتينات Proteins
29-2-2016
الصفة المشبهة
18-02-2015


الإنسان مدعو إلى الكدح والعمل  
  
1627   07:24 مساءاً   التاريخ: 15-02-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : مفاهيم القران
الجزء والصفحة : ج2 ، ص480-484.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014 1599
التاريخ: 7-10-2014 1365
التاريخ: 5-10-2014 1949
التاريخ: 22-04-2015 1378

لقد دعا الإسلام إلى الكدّ والكدح والعمل دعوة أكيدة ، وحثّ عليها حثّاً بليغاً لا نجد نظيره في أي نظام آخر ، فهو نهى عن الكسل ، كما نهى أن يكون المرء كلاًّ على الآخرين ، يستهلك ولا يعمل ، ويأكل ولا يشتغل وإليك طائفة من الأحاديث المرويّة عن النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل بيته الطاهرين : في هذا المجال ، قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : « ملعون من ألقى كلّهُ على النّاس » (1) .

وقال في وصيّته لعليّ (عليه السلام) : « إيّاك وخصلتين : الضجرُ والكسلُ ، فإنّك إن ضجرت لم تصبر على حقّ وإن كسلت لم تُؤدّ حقّاً ، يا عليّ من استولى عليه الضجرُ رحلت عنهُ الرّاحةُ » (2) .

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : « إنّ الأشياء لمّا ازدوجت ازدوج الكسلُ والعجزُ فنجا بينهُما الفقرُ »(3) .

وقال الإمام الباقر (عليه السلام) : « إنّي لأبغضُ الرّجُل ( أو لأبغض للرجل ) أن يكون كسلان عن أمر دُنياهُ ومن كسل عن أمر دُنياهُ فهو عن أمر آخرته أكسلُ » (4) .

وقال الإمام الباقر (عليه السلام) : « إنّي لأجدُني أمقُتُ الرّجُل يتعذّرُ عليه المكاسبُ فيستلقي على قفاه ويقولُ : ( اللّهمّ ارزقني ) ويدع أن ينتشر في الأرض ويلتمس من فضل الله ، والذرةُ ( أيّ النّملُ ) تخرُجُ من حجرها تلتمسُ الرّزق » (5).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « لا تكُونُوا كُلُولاً على النّاس » (6) .

وقال (عليه السلام) أيضاً : « لا تكسلُوا في طلب معايشكُم فإنّ آباءنا ، قد كانُوا يركُضُون فيها ، ويطلُبونها » (7) .

وقال (عليه السلام) : « من كسل عمّا يُصلحُ به أمر معيشته فليس فيه خير لأمر دُنياهُ » (8) .

وقال (عليه السلام) : « ليس منّا من ترك دُنياهُ لآخرته ، ولا آخرته لدُنياهُ » (9) .

وقال (عليه السلام) : « لا تكسل عن معيشتك فتكُون كلاًّ على غيرك ( أو قال : على أهلك ) » (10) .

وقال الإمام الكاظم (عليه السلام) : « إنّ الله تعالى ليُبغضُ العبد النوّام ، إنّ الله تعالى ليُبغضُ العبد الفارغ ( العاطل ) » (11) .

وحثّ على العمل والسعي والاشتغال بكلّ عمل مفيد كالتجارة والزراعة ، والصناعة وما شابهها من الاُمور التي تدرّ على الإنسان بالرزق الحلال وتؤدّي إلى إنعاش الاقتصاد وإليك طائفة من الروايات في هذا المجال  :

قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) : « العبادةُ سبعُون جُزءاً أفضلُها طلبُ الحلال » (12).

وقال : « من المُروّة استصلاحُ المال » (13).

وقال : « اتّجرُوا بارك الله لكُم » (14).

وقال : « نعم العونُ على تقوى الله الغنى » (15).

وروي أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لمّا أقبل من غزوة تبوك استقبله سعد الانصاريّ فصافحه النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) ثمّ قال له : « ما هذا الذّي أكبت ( أخشن ) يديك ؟! ».

قال يا رسول الله : أضرب بالمرّ والمسحاة فأنفقه على عيالي ، فقبّل يده رسول الله ، وقال : « هذه يد لا تمسّها النّارُ » (16).

وقال الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : « إنّ الله تبارك وتعالى يُحبّ المُحترف الأمين » (17).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « إن الله ليُحبُّ الاغتراب في طلب الرّزق » (18).

وقال أيضا : « نعم العون : الدّنيا على الآخرة » (19).

وقال أيضا : « إنّي لأُحبّ أن أرى الرجُل مُتحرّفاً [ أو متبكّراً ] في طلب الرّزق » (20).

وكان الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب يخرج في الهاجرة ( وقت الظهر ) في الحاجة قد كفيها ، يريد أن يراه الله يتعب نفسه في طلب الحلال » (21).

وقال الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) : « طلبُ الحلال فريضة على كُلّ مُسلم ومُسلمة » (22).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « كان أمير المُؤمنين يحتطبُ ويستقي ويكنسُ ، وكانت فاطمةُ تُطحنُ وتعجنُ وتخبزُ » (23).

وقال أيضا : « الكادّ على عياله من حلال كالمُجاهد في سبيل الله » (24).

وقال أيضا : « إصلاحُ المال من الإيمان » (25).

وعن الفضل بن أبي قرّة قال : دخلنا على أبي عبد الله [ الصادق ] وهو يعمل في حائط له فقلنا : جعلنا الله فداك دعنا نعمل لك ، أو تعمله الغلمان ، قال : « لا ، دعُوني فإنّي أشتهي أن يراني الله عزّ وجلّ أعملُ بيدي وأطلبُ الحلال في أذى نفسي » (26).

وقال : الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) : « اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنّك تموت غداً » (27).

وقال : « لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتّى تكون فيه خصال ثلاث : الفقه في الدّين وحسن التّقدير في المعيشة والصّبر على الرزايا » (28).

وعن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبيه قال رأيت أبا الحسن [ الكاظم ] (عليه السلام) يعمل في أرض له ، وقد استنقعت قدماه في العرق ، فقلت له : جعلت فداك أين الرجال ؟ فقال (عليه السلام) : « يا عليّ عمل باليد من هو خير منّي ومن أبي في أرضه » فقلت : من هو ؟ فقال : « رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وأمير المؤمنين وآبائي : كلّهم قد عملوا بأيديهم وهو من عمل النّبيّين والمرسلين والصّالحين » (29).

وقال الإمام عليّ (عليه السلام) : « تعرّضوا للتّجارات فإنّ لكم فيها غنىً عمّا في أيدي النّاس » (30).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « ازرعوا واغرسوا فلا والله ما عمل النّاس عملاً أحلّ ولا أطيب منه » (31).

وقال أيضا : « الزّارعون كنوز الأنام يزرعون طيّباً أخرجه الله عزّ وجلّ وهم يوم القيامة أحسن الناس مقاماً ، وأقربهم منزلةً يدعون المباركين » (32).

وقال : « الّذي يطلب من فضل الله عزّ وجلّ ما يكفّ به عياله أعظم أجراً من المجاهد في سبيل الله » (33).

وعن النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) أنّه قال : « طلب الكسب فريضة بعد الفريضة » (34) .

ولعلّ أجمع ما ورد حول تشجيع الزراعة والصناعة والعناية بالاقتصاد في الإسلام هو ما كتبه الإمام عليّ (عليه السلام) في عهده المعروف للأشتر النخعيّ حينما ولاّه على مصر إذ قال : « وتفقّد أمر الخراج بما يصلح أهله ، فإنّ في صلاحه وصلاحهم صلاحاً لمن سواهم ، ولا صلاح لمن سواهم إلاّ بهم ، لأنّ النّاس كلّهم عيال على الخراج وأهله.

وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج لأنّ ذلك لا يُدركُ إلاّ بالعمارة ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد وأهلك العباد ولم يستقم أمره إلاّ قليلاً. فإن شكوا ثقلاً أو علّةً أو انقطاع شرب أو بالة أو إحالة أرض اغتمرها غرق أو أجحف بها عطش خفّفت عنهم بما ترجو أن يصلح به أمرهم ولا يثقلنّ عليك شيء خفّفت به المؤونة عنهم ، فإنّه ذخر يعودون به عليك في عمارة بلادك وتزيين ولايتك ».

ثمّ يقول : « ثمّ استوص بالتجّار وذوي الصّناعات وأوص بهم خيراً المقيم منهم والمضطرب بماله والمترفّق ببدنه ... فإنّهم موادّ المنافع وأسباب المرافق وجلاّبها من المنافع والمطارح في برّك وبحرك وسهلك وجبلك ... وتفقّد امورهم بحضرتك وفي حواشي بلادك وأعلم ـ مع ذلك ـ أنّ في كثير منهم ضيقاً فاحشاً وشحّاً قبيحاً واحتكاراً للمنافع وتحكّماً في البياعات وذلك باب مضرّة للعامّة وعيب على الولاة فامنع من الاحتكار فانّ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) منع منه وليكن البيع بيعاً سمحاً بموازين عدل ، وأسعار لا تجحف بالفريقين من البائع والمبتاع ، فمن قارف حكرةً بعد نهيك إيّاه فنكّل به وعاقبه من غير إسراف ».

إلى غير ذلك من الأحاديث والروايات الوافرة التي يضيق بذكرها المجال.

_______________________

(1و 3 و 4 و 6) وسائل الشيعة 12 : 18 ، 37 ، 18 ، 18.

(2) الوسائل 11 : 320.

(5 و 7) من لا يحضره الفقيه 3 : 95.

(8 و 10 و 12 و 14) الوسائل 12 : 58 ، 37 ، 13 ، 5.

(9 و 11 و 13 و 15 و 17) من لا يحضره الفقيه 3 : 94 ، 103 ، 102 ، 94 ، 95.

(16) اُسد الغابة 2 : 269.

( 18و 19 و 20 و 21) من لا يحضره الفقيه 3 : 94 ، 95 ، 95 ، 99.

(22) بحار الأنوار 103 : 9.

(23و 24 و 25) من لا يحضره الفقيه 3 : 104.

(26 و 27) من لا يحضره الفقيه 3 : 94 و 98.

(28)  تحف العقول : 324.

(29)  من لا يحضره الفقيه 3 : 98.

(30 و 31 و 32) وسائل الشيعة 12 : 4 ـ 193 ـ 194.

(33) الكافي 5 : 88.

(34) بحار الأنوار 103 : 17.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .