أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1719
التاريخ: 1-07-2015
2355
التاريخ: 8-2-2017
1647
التاريخ: 1-07-2015
4853
|
الغلو حالة غير طبيعية يمر بها الإنسان ، وإذا اردنا الدقة ، فنقول مرض فكري يغزو معتقدات الناس بوسائل عديدة ، وضمن عوامل كثيرة ، قد يمكن تحديد البعض منها ، والاخرى يتعذر تحديدها للملابسات المتداخلة ، والظروف المعقدة التي يمر بها المجتمع.
ربما يعود الغلو في العقيدة الى ما قبل الإسلام ، فمثلاً بني إسرائيل بعد غياب موسى عنهم سقطوا في شرائك إبليس لما زين لهم العجل ، فعبدوه من دون الله ، وهارون عليه السلام يؤنبهم تارة ، ويغلظ عليهم تارة أخرى ، ويعظهم ثالثة ، إلا أن هؤلاء أبوا الامتثال وأصروا على جهلهم وعنادهم ... فترى أن الغلو برز بذريعة شخص واحد الذي صنع لهم العجل وما فيه من خوار.
ثم أن النصارى عبدوا المسيح وأمه الصديقة مريم ، والحواريون يمنعونهم من ذلك ، ولكن أنّي لهم الزجر وقد شاهدوا المعجزات تظهر على يده في إبراء الأكمه والأبرص والأعمى؟! فكانت تلك المعجزات سبباً واضحاً في غلوهم.
إن تلك المشاهدات الباهرات سلبت توازن النصارى حتى صيروا المسيح عليه السلام ابن الله ، تعالى الله عما يشركون.
هذا النوع من الغلو سببه الإعجاب الشديد والحب الأعمى البعيد عن أسس التفكير والتعقل ..
وهكذا شأن الأمم الاخرى ، قد تضل عن الطريق عندما تتوسل بالأمور المادية أو الأفراد دون الاتجاه إلى خالقها والإنقطاع إليه.
ففي أواخر القرنين الأول للهجرة والثاني منه برزت الزندقة ، وظهرت معالم الفساد في الدولة العباسية واستحوذت المادة والشهوات على النفوس ، مما أوجدت أشخاص يشعرون بالنقص وآخرين يحملون عقداً نفسية ، وأمزجة بعيدة عن روح الإسلام وتعاليمه السامية. فاختلقوا بعض الأساطير والترهات ، وزينوا للناس هذا الإنحراف حتى استطاعوا أن يكسبوا طائفة منهم تسير وفق تعاليمهم وتخضع لإرادتهم ، فالبعض إتبعهم لمصلحة ما ، والبعض الآخر سلك معهم لضعف عقلي ، أو يقص في نفسه.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|